في الوقت الذي نقرأ فيه عن فتيات بالبكيني، يجلسن على سطح السيارة، رافعات علم الفريق الذي يشجعنه، وخلافات هنا وهناك، حول المونديال وكيفية حضوره، وحوادث سير وإلى ما هنالك، يتابع الألمان ويشجعون فريقهم بكثير من الهدوء داخل المدن.
صافرة إنذار
ترفع السيارات الراغبة بتشجيع المنتخب الألماني، أعلاماً ألمانية وأغلبها بالحجم الصغير، علماً أو علمين، أو تعلق علماً نظيفاً على شرفة منزلها، لا صريخ يتبع كل هدف تدخله ألمانيا في مرمى الفريق الثاني، ولا ضجيج لا يحتمل يتبع المباريات، ولكن قبل بدء أي مباراة، سواء كانت ألمانيا لاعباً فيها أم لا، يصدر صوت يشبه صوت الإنذار، وخاصة في مناطق الغابات والجبال، للتذكير بقرب موعد المباراة.
أجواء برازيلية تسود ألمانيا
تسود في الأجواء أيضاً لهذه السنة، أجواء برازيلية جميلة، ثياب رياضية باللون الأصفر والأخضر، وأعلام البرازيل أيضاً تباع لمن يرغب، جنباً إلى الألمانية، ولكن ليس هذا فقط، فعلى مدار مدة المونديال، تنقل برامج منوعة لتعريف بحضارة وثقافة البرازيل، منها برنامج تعده طباخة برازيلية، تنتقل خلاله من بلدة إلى أخرى، في البرازيل، للتعريف بأهم المنتجات الغذائية البرازيلية، والطبخات البرازيلية اللذيذة، ناقلة عبر الطعام أجواء منوعة وجميلة من البرازيل، حتى الراديو لا يتوقف عن بث الأغاني من جنوب أميركا، مع التعريف بالمغني وبالأغنية، وتنشط في هذا الوقت الكثير من دورات تعلم السومبا على ألحان وموسيقى أميركا الجنوبية، وتقام حفلات خاصة للراغبين برقص السومبا.
مارثون تشجيعي
كثيرة هي الأفعال التي يقوم بها الألمان لتشجيع فريقهم، وربما أهمها نقل المباريات كاملة عبر محطتي أر تي إيه وتسي دي إف الألمانيتين، وحضور المستشارة إنجيلا ميركل المونديال، والتقاط صور لها مع الفريق الألماني، عقب فوزه على نظيره البرتغالي، وبالطبع فإن المستشارة محاسبة بشكل أو بآخر، عن مدى متابعتها لفريق ألمانيا وتشجيعه، ففي العام الماضي وأثناء فترة السباق الانتخابي للفوز بمنصب المستشارة، لم تتوان سيدة عن سؤال إنجيلا ميركل أثناء أحد المناظرات التلفزيونية، لماذا لم تحضر إحدى المباريات الرياضية؟
ومن الأنشطة أيضاً، قيام العديد من الأندية بمارثونات على الدراجة أو ركضاً، الهدف منها تشجيع الفريق الألماني.
غوغل أيضاً يحتفل
على مدار الفترة التي يقام بها المونديال، يغير غوغل من شكله تباعاً ويومياً، حسب الفرق المتبارية، فإما أن تكون الأحرف المشكلة لكلمة غوغل، تلعب بكرة القدم، أو أنها في مكتبها تنتظر بدء المباريات تاركة العمل، أو أنها تحت شجرة موز بالبرازيل تحتسي كوباً من العصير، أو تتشكل على شكل مذيع يجري مقابلة مع حرف آخر يرتدي ثياب المنتخب الألماني.
كيف يعيش الألمان أجواء المونديال
- ثقافة وفنون
- سيدتي - يارا وهبي
- 07 يوليو 2014