أثارت المراهقة "كيندال جونز" الجدل عن طريق نشر صور على صفحتها الفيسبوك وهي تطارد وتقتل في كثير من الأحيان حيوانات نادرة في أفريقيا، وقد أصاب الغضب محبي الحيوانات لابتسام الصيادة الشقراء من تكساس فس عشرات الصور جنباً إلى جنب مع الحيوانات النادرة التي اصطادتها أثناء رحلات السفاري الإفريقية.
مريضة نفسياً
وقد اشتد غضب محبي الحيوانات حول العالم لقيام المغامرة المراهقة بقتل الحيوانات الأفريقية، لدرجة أنهم يطالبون حتى أن يتم منعها من نشر صور لنفسها مبتسمة إلى جانب ما اصطادته من حيوانات على الإنترنت، وإزالة بعض الصور.
وتصر المراهقة كيندال البالغة من العمر (19 عاماً) على نشر صور أفراس النهر والفيلة والأسود المقتولة وغيرها من الحيوانات في الفيس بوك لتشهد على مهارات صيدها وتفانيها في الحفاظ على الصيد.
ولكن النقاد يشعرون بالفزع من اكتظاظ مواقع المراهقة الاجتماعية بالصور، بل وصفوا كيندال بالمريضة نفسياً لقتل الحيوانات النادرة والتباهي بذلك على الإنترنت.
وقد أُعدّت عريضة على الإنترنت لإجبار كيندال على إزالة صفحتها لأن ذلك يشجع القسوة على الحيوان، واكتسبت العريضة المذكورة أكثر من 40.000 توقيع خلال أسبوع واحد فقط، ونصت العريضة على أنها لمصلحة جميع الحيوانات بكل أنواعها، كما ناشد محبو الحيوانات توقيعها، لاسيما حيوانات المنطقة الأفريقية، حيث يذهب الصيادون لقتل الحيوانات للمتعة فقط!
مراهقة مغامرة
وتقول جونز، التي تشير صفحتها الفيس بوك أنها تتطلع لاستضافة برنامج تلفزيوني في يناير عام 2015، وأنها تفعل الأفضل للمحميات، حيث لم يكن هناك دائماً مساحة للأنواع المهددة حتى مثل الفيلة أو الأسود، وتضيف أن الأموال من مطاردات كهذه تذهب جزئياً إلى الحكومة للحصول على تصاريح ولكن أيضاً لصاحب المزرعة كحافز للحفاظ على الأسود وتربيتها في ممتلكاته.
وتظهر كيندال في صورة معينة جنباً إلى جنب مع كركدن مهدد بالانقراض، وهي الصورة التي أثارت حفيظة النقاد، ولكن الصيادة من جامعة "تكساس تيك" قالت إنه كان على قيد الحياة وبصحة جيدة، وعن هذا كتبت في صفحتها: "أخذ الطبيب البيطري عينة دم، وعينات من الحمض النووي، وقياسات الجسم والرأس، وعالج إصابة في الساق وأعطاه المضادات الحيوية، وشعرت بأنني محظوظة جداً لكوني جزءاً من هذا البرنامج الرائع والإجراءات التي تساعد في الحفاظ على الكركدن الأبيض.
قانونياً: للصيادة الشابة العديد من النقاد ولكن أيضاً الكثير من المؤيدين الذين يقولون إن ما تفعله مقبول، لأنها تدفع لحكومات الدول الأفريقية بدلاً لقتل الحيوانات.
وتدافع جونز عن قتلها للفيلة بالقول إن لحومها تطعم مئات من العائلات الممتنين في القرى.
بينما يقول النقاد إن الفتاة المراهقة ليست محافظة كما تدعي، بل ترغب ببساطة بجني ثمار صور الفيس بوك مع الحيوانات الأفريقية للمساعدة في حصولها على موافقة لتصوير برنامج تلفزيوني خاص بها حول مغامراتها الأفريقية.