مع تسيّد الدراما الشاشات العربية وحصدها النسبة الأعلى من المشاهدة والمتابعة،تحظى بعض البرامج المميزة المثيرة للجدل بأعلى نسبة مشاهدة حتى الخفيفة منها بهدف تخفيف المشاهد عن نفسه ضغط العمل والصيام ومتابعة المونديال والمسلسلات الكثيرة، من خلال متابعة برامج مقالب المشاهير وحواراتهم الساخنة.
رعب النجوم في "رامز قرش البحر" و"فؤش في المعسكر" حقيقي أم مزيف؟
يواصل الممثل رامز جلال تقديم برامج المقالب في رمضان 2014. لكنه هذه المرة يطل بها من قناتيّ: "إم بي سي 1" و"إم بي سي مصر"، لا "الحياة" بعد إغرائه بأجر أكبر وميزانية إنتاجية أضخم أتاحت له إستضافة بعض نجوم الصف الأول كأحمد السقا وفيفي عبده ومايا دياب وغيرهم من النجوم،وتحمّل بشجاعة ضربهم وإهاناتهم حين يكتشفون أن موتهم الوشيك غرقاً تحت أنياب القرش الصناعي مقلباً ماكراً ومتقناً. لكن وبالرغم من غضب آثار الحكيم العارم عليه ونيتها بمقاضاته قانونياً، فمن غير المقنع لنا أو للمشاهدين أن النجوم الذين يتقاضون حسب مقاس نجوميتهم أجراً باهظاً لقاء استضافتهم فيه لا يعرفون نوع المقلب. وليس صعباً على أي منهم ولا على رامز جلال تمثيل إحساس الرعب والغضب لفترة معدودة خاصةً النجوم الكبار الحاضرين بقوة على شاشة السينما وشاشة التلفزيون،وممكن فقط أن يكون الفنانون الأقل نجومية وحضوراً فنياً اليوم هم ضحايا مقالبه الحقيقيون كآثار الحكيم وعبدالله مشرف وآخرين.
وفي محاولة من قناة "الحياة" المصرية تعويض خسارتها رامز جلال وبرنامج مقالبه الذي انطلق من شاشتها ثم غاب عنها بإرادته هذا العام، أنتجت برنامج منافس اختارت لتقديمه الفنان المصري محمد فؤاد في أولى تجاربه كمقدم برامج في برنامج المقالب "فؤش في المعسكر" المستنسخ نوعاً ما من "رامز قرش البحر" بتدبيره المقالب أيضاً مثله في البحر، عبر استضافة فنان على اليخت ببرنامج فني ثم يفاجأ بأنه تجاوز المياه الإقليمية لبلده،ودخل المياه الإسرائيلية. فيتم اعتقالهم واستجوابهم من الجيش الإسرائيلي ،وتبرز بطولات النجوم الكلامية ،وكان أقلهم إقناعاً وخوفاً الفنان خالد سليم،ودينا فؤاد التي جاءت للمقابلة وهي ترتدي بنطلون جيش عسكري وكأن قلبها دليلها ،ووجهت انتقادات كثيرة للبرنامج لفكرته،ولاضطرار المشاهدين في كل ليلة رؤية العلم الإسرائيلي يرفرف على اليخت الإسرائيلي،ويحظى برنامج رامز جلال بمتابعة أكبر ،وكلاهما لم يقنعا المشاهدين بأن رعب النجوم في برنامجيهما حقيقي وليس مزيفاً أو تمثيلاً بارعاً.
وتصريحات الممثل باسم سمرة الشهير حالياً بالمشير عبد الحكيم عامر في "صديق العمر"، تؤكد علم النجوم بالمقالب مسبقاً حيث أقرّ بأن رامز طلب منه الظهور في برنامجه وأعلمه بالمقلب لكنه رفض الظهور معه.
وعلينا أن نعرف أن عدم ظهور نجوم كثر في البرنامج أنهم نجوم لا يقبلون استغلالهم بهذا المقلب المرعب غير اللائق الذي يجب عليه حتى ينجح ويحقق نسبة مشاهدة عالية، أن يظهرهم خائفين ومذعورين وغاضبين لدرجة قلة الأدب أحياناً.
هل يحلم "نيشان" بأنه سيحقق نجاحاً جديداً في برنامجه "ولا تحلم"؟
نيشان كعادته في كل رمضان من "العراب" و"المايسترو" لغاية برنامجه الحالي "ولا تحلم" الذي يبث على قناتيّ: "الحياة" المصرية وmtv اللبنانية، يستضيف نفس نجوم الغناء والتمثيل والإعلام،وما يصرحون له به،سبق وصرحوا به قبل ظهورهم معه للصحافة المكتوبة وبالأخص مقابلة الإعلامية المصرية بسمة وهبه وتجربتها مع السرطان،ورغدة وآراؤها السياسية المنحازة للنظام السوري، والجديد فيه مهاجمتها بدون مبرر للشيخة موزة وردّ أحلام عليها بطريقتها الخاصة المعهودة، وسعيه لاستضافة نانسي عجرم ونجوى كرم وغيرهم،مع أن نجوم الدراما هم أسياد موسم شهر رمضان الدرامي لا نجوم الغناء.
ولليوم لم يفكر نيشان باستضافة النجوم الذين سطعوا لأول مرة أو تألقوا بشكل مميز في سماء الدراما في العام الفائت مثل المخرجة كاملة أبو ذكري والفنانة نيللي كريم والكاتبة مريم نعوم اللاتي نجحن هذا العام أيضاً بمسلسل "سجن النسا" كما نجحن في العام الفائت بمسلسلهنّ "ذات"، والجمهور والنقاد ينتابهم فضول ورغبة في أن يستضيف نيشان الفنانة نيللي كريم ويوجه لها السؤال التالي عنهم: أي دور أضاف لها أكثر فنياً دور التوأم صافيناز وجلنار في "سرايا عابدين" أو دور غالية في "سجن النسا"؟ أو خالد الصاوي الذي أبدع بدور المحتال آدم الذي يتنكر بألف شخصية ووجه في مسلسل "تفاحة آدم" أو سيد رجب الذي أبدع العام الماضي في "موجة حارة" ويبدع اليوم بشخصية أمير جماعة في "عد تنازلي" وبدور والد مريم في "السيدة الأولى" أو قصي خولي الذي تحول في "سرايا عابدين" إلى شهريار،ولم يقدم بعد الملامح الحقيقية السياسية للخديوي اسماعيل ،وأسرة مسلسل "السبع وصايا" الذين حققوا نجاحهم بعمل خاص مميز غير تقليدي أو ميريام فارس التي حققت نجاحاً جماهيرياً يحسب لها في مسلسلها الدرامي الأول "إتهام" أو نادين نجيم التي نافست ميريام فارس وهيفاء وهبي على قمة المشاهدة بدور الزوجة الخائنة في "لو". إلى جانب من حافظوا على مستواهم من نجوم الزمن الجميل الذين لم يستضفهم نيشان سابقاً لأسباب مختلفة. لكن استضافته لهم تحدي يجب اجتيازه وتحقيقه (مثلما فعل حين استضاف قبل أسابيع سلطان الطرب جورج وسوف)، مثل عادل إمام ويحيى الفخراني وفاتن حمامة وهدى رمزي وليلى جبر العائدة بعد غياب في "طوق البنات" ومنى واصف الذين مازال لديهم أسرار يكشفونها، لا أسرار سئم المشاهد من تكرارها ومتاجرة النجوم ونيشان بها كل عام. واستضافته للفنان الكوميدي مقدم برنامج "هيدا حكي" عادل كرم أول خطوة في الطريق الصحيح،وننتظر غيرها قريباً منه.
"حلوة يا شام" برنامج مفتوح لنجوم صامدين في سوريا
مساء كل يوم يستضيف البرنامج السوري على الفضائية السورية الرسمية النجوم الكبار الصامدين في سوريا ورفضوا أن يغادروها،وقاموا ببطولة معظم المسلسلات التي تنتجها المؤسسة العامة للإنتاج الدرامي وبالأخص: ريم عبد العزيز وهالة حسني ومحمد خير الجراح وأنطوانيت نجيب وغيرهم،سردوا فيه تقاليد زمنهم الجميل وكيف حاربوا فكر المجتمع آنذاك حتى قبل فكرة عملهم في التمثيل والفن،وأعطوا صورة أن الحياة في دمشق تسير بشكل عادي كأيام ما قبل الأزمة السورية. ويحظى البرنامج بنسبة مشاهدة عالية من السوريين المحليين والمغتربين في الخارج الذين يتنسمون عطر وطنهم الجريح وياسمين الشام حتى في برامجه الحوارية الفنية وسهراته التلفزيونية.
"مع مازن" يعيد مازن دياب للشاشة بعد قهره السرطان
أعاد برنامج "مع مازن" الحواري الذي يبثّ مساء كل يوم قبل الإفطار على قناةA1jordan الأردنية نجم راديو صوت الغد الأردن الإعلامي اللبناني مازن دياب إلى الشاشة بعد قهره سرطان الرئة بشجاعة حيث بدا بكامل لياقته الجسدية. وذهنه كالعادة يقظ وماكر بمحاورته ضيوفه من نجوم الغناء والإعلام في الأردن،ورغم محاولته إيقاع الإعلامية هناء الأعرج بفخ التصريحات الساخنة ضد بعض من اتهمتهم بالمأجورين في الإعلام الذين يحولون بأقلامهم وبرامجهم الأبيض إلى أسود . ويحقق برنامجه اليومي في شهر رمضان المبارك نسبة مشاهدة عالية من جمهوره الذين هنأوه على سلامته في مواقع التواصل الإجتماعي،ويعدّ هو والكاتبة الصحفية الإعلامية فوزية سلامة مقدمة برنامج "كلام نواعم" الرئيسة وبسمة وهبه أبرز نجوم الإعلام الذين يواصلون العمل وهم ما يزالون يعالجون كيميائياً من السرطان لليوم،ويثبتون كل يوم أن الحياة والنجاح لمن يملك القوة والإيمان والأمل.
اختيارات وائل الإبراشي ببرنامجه "العاشرة مساء" ذكية
وائل الإبراشي ببرنامجه "العاشرة مساء" على قناة دريم يسبق البرامج الأخرى بذكائه في اختيار ضيوفه للحديث عن أكثر المواضيع جدلاً في الشارع المصري إن كان دراما رمضان أو الأحداث السياسية والإقتصادية،وجاء حواره الأخير مساء السبت مع شاعر العامية الشهير عبد الرحمن الأبنودي ليشدّ ملايين المشاهدين حيث أعلن أن الفقراء والفلاحين أحبابه،وعلى الأثرياء أن يدعموا السيسي ويأخدوا بيده،وحين سأله عن أولويات السيسي الأثرياء أم الفقراء فقال: "أتمنى أن يكون الغلابة ضمن أولوياته،وعلى الحاكم أن يهتم بهم،وأن يطّلع على أحوالهم بنفسه ولا يكتفي بتقارير الورق المقدمة من المحيطين به،فالناس لا يعجبها حال السياسة اليوم،والسيسي بأمسّ الحاجة إلى مستشارين حقيقيين لهم خبرة ودراية باختصاصاتهم حتى لا يحدث تقصير،فهناك خلل،ويجب أن يكون هناك رغبة حقيقية بالإصلاح تتجاوز عجرفة بعض الوزراء في حكومة محلب،وأعلن أنه يحب السيسي ومنحاز له.وأضاف أنه كتب قصيدة بعنوان "مرسال" حمّلها رسالته الخاصة للرئيس عبد الفتاح السيسي عن غلاء الأسعار.
15/30 عين على الشاشة: برامج مثيرة للجدل لكنها ناجحة
- مشاهير العرب
- سيدتي - سميرة حسنين
- 14 يوليو 2014