البطولة النسائية تستحوذ على شاشة رمضان المغربي 2014

على الرغم من كل النقد الذي يوجه للأعمال الرمضانية، تبقى هناك نقاط ضوء ومجهود يذكر ، نتوقف عندهما من خلال بروز عدد من الوجوه خاصة البطولة النسائية في الدراما والكوميديا. حيث اختلفت الأدوار لكنها اجتمعت في تألق المغربيات بأنماط مختلفة قدمها عدد من الممثلات بإبداع.
من بين النجمات البارزات خلال شهر رمضان الممثلة دنيا بوطازوت التي تحقق نسبة مشاهدة ضخمة من خلال سلسلتها الكوميدية " لكوبل" ،برفقة الفنان الكبير حسن الفذ على شاشة القناة الثانية، وظهرت هذا العام أيضاً بدور مماثل للنمط الذي تقدمه، حيث شاركت في بطولة السلسلة الكوميدية " كنزة فالدوار" مستمرة في تجسيد دور المرأة البدوية البسيطة . بوطازوت كانت قد قالت لـ"سيدتي" في وقت سابق أنها تفضل تقديم شخصية البدوية لأن جمهورها عشقها في هذا اللون وما على الفنان سوى إرضاء محبيه.
إلى جانب دنيا تمكنت الفنانة مريم الزعيمي من التألق بعد النجاح الذي لقيته العام الماضي من خلال شخصية جميلة في مسلسل "بنات لالة منانة"، قدمت هذا العام دوراً مختلفاً جعل المشاهد يتعرف على أدائها بشكل مختلف ، تمكن معه الجمهور من محو شخصية سابقة تعرفوا عليها بها، في خطوة ناجحة للخروج من النمطية ولعب الدور ذاته.
الجمهور المغربي تفاجأ أيضا هذا العام من الأداء المتميز للمغنية سحر الصديقي التي أطلت عليهم بدور بدوية تحلم أن تصبح مطربة، فتعيش مغامرة درامية شيقة، ضمن أحداث مسلسل "زينة"، سحر أسند إليها دور
البطولة بمشاركة الفنانة سهام أسيف التي أطلت على الجمهور بدور المرأة القوية المتماسكة والطموحة رغم ظروفها القاسية.
كما عرضت سلسلة نسائية بامتياز سواء في المضمون أو في الظاهر ، من بطولة إلهام وعزيز و فاطمة الزهراء بناصر والتي تحمل عنوان " مرا وكادة" وهو عبارة عن سلسة تحكي كل يوم حياة امرأة ما في إحدى المهن الصعبة، والمقصود منه إحياء داخل المجتمع فكرة المساواة بين الجنسين وإلغاء كل أشكال التميز بين المرأة والرجل خاصة في العمل .

كانت البطولة النسائية حاضرة وبشكل قوي ضمن السلسة الخرافية "ألف ليلة وليلة" على قناة ميدي 1 تي في والتي شهدت مشاركة عدداً كبيراً من الفنانات المبتدئات، حيث اختار المخرج أنور معتصم أن يقدم حياة المرأة في العصور القديمة وما كانت تملكه من جمال ورقة وحكمة.

و على القناة الأولى جسدت الفنانة أمال الأطرش دوراً جديداً ومختلفاً لها هذا العام ، والذي تعيش من خلال شخصية عاملة في مركز تجاري، أمال وكما تعود عليها الجمهور المغربي تتقن ما تقدمه خاصة إذا كان عملاً كوميدياً.