سرق حاسوبها وطالبها بـ200 ألف أو نشر صورها

حصل شاب على حاسوب زميلته في العمل، مع ما يتضمنه من صور ومعلومات خاصة عنها، ثم تهديدها بنشر تلك المعلومات من خلال رسائل هاتفية من خارج الدولة ليبعد عنه الشبهات..
وكان يقصد من ذلك الحصول على مبلغ 200 ألف درهم دون أن تستطيع إثبات التهمة عليه. أو تبلغ عنه بسبب تحفظها الشديد.
في البداية لم تكترث للرسائل التي كانت تصلها من هاتف متحرك يحمل رقما غير إماراتي، يطالب مرسلها أن تدفع له مبلغ 200 ألف درهم درءاً للفضيحة التي ستصيبها إن نشر ما لديه حولها، ففي ذهنها انه ليس في حياتها شيء تخشى أن تفتضح فيه.
ولكن بعد أيام أصبحت الرسائل أكثر وضوحاً، فقد تحدث مرسلها عن صور خاصة بها وقعت بين يديه ويهددها بأن ينشرها عبر شبكة الإنترنت والانستغرام وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي إن لم تستجب لطلباته وتدفع المبلغ المطلوب.
الفتاة المحجبة أرسلت له رسالة تسأله عن مصدر الصور، فجاءها الرد مرفقاً بإحداها، وتذكرت أنها كانت قد خزنتها على جهاز حاسوبها الذي سرق من سيارتها قبل أشهر..
ثم أبلغت الشرطة التي طلبت منها مجاراة مرسل التهديدات والاتفاق معه على طريقة للاستلام والتسليم، وهو ما قامت به لتفاجأ بأن من قبض عليه هو أحد زملائها في العمل، كما تم العثور معه على شريحة هاتف للرقم الذي كان يرسل منه الاتصالات ويعود إلى دولة مجاورة، كما عثرت معه على الحاسوب المسروق.
ورغم إنكار الفاعل أنه هددها. لكن المحكمة لم تأخذ بأقواله وحكمت عليه بالحبس شهراً عن سرقة الكومبيوتر المحمول من سيارة المجني عليها والحبس ثلاثة أشهر إضافية عن تهمة الابتزاز مع تحويل القضية إلى المحكمة المدنية للنظر في جزئية التعويض الذي تطلبه المجني عليها.