اجعلي طفلك مستمتعاً بالعيد

يحث ديننا الحنيف على ضرورة الاستمتاع بالعيد، وحرص الأم على إسعاد أطفالها في هذه الأيام يجعل الطفل يرى ويلمس بنفسه كيف يكافئ الله عباده على أدائهم الفروض بمنحهم هذه الأيام السعيدة، فيتذوق حلاوة دينه، حتى أنه يجد سعادة في أداء الفروض نفسها.
وقد ارتبط العيد بالكثير من العادات والتقاليد، وعلى الرغم من تباينها بعض الشيء بين البلدان، إلا أنها جميعاً تشترك في إضفاء البهجة وتهيئة سبل السعادة، وإن كانت مظاهر الفرحة بالعيد تختلف عن الماضي.
أستاذة علم الاجتماع واستشارية العلاقات الأسرية سحر عبد الفتاح تشير إلى أنّ الفرحة تظل هي الفرحة مهما تنوعت صورها، وتقول للأم: أشركي أطفالك معك في تعليق الزينة والبالونات، واصنعي لهم أصناف الحلوى المميزة للعيد وأشركيهم في إعدادها، كذلك احرصي على اختيار ملابس جديدة مناسبة لطفلك، ولا بأس أن يقوم هو باختيارها؛ لتزيد سعادته عند ارتدائها في العيد، واحرصي على اجتماع الأسرة على وجبة مميزة للعيد من تراثنا الثري بالمأكولات الشهية، وأخيراً أسعدي أطفالك مهما كانت الظروف، فالأسر التي لا تبتهج في تلك المناسبات ترتكب خطأ كبيراً بحق أطفالها.

- العطف على المحتاج
من العادات والتقاليد الراسخة في تلك الأيام المباركة تقسيم الفرحة وتوزيعها على الجميع؛ بمن فيهم الفقراء والمحتاجون بالتوازي مع أداء الفروض الدينية بالزكاة والصدقة والإنفاق في الخير بشكل عام، وهي عبادات يجب أن يتعلمها طفلك منذ صغره؛ ليعتاد عليها ويحسن أداءها في المستقبل، وليعلم أن أبسط طرق كسب الحسنات التصدق على المحتاج بالفائض من ماله، أو بما لا يحتاج من ملابس أو ألعاب، فتصدق الأم والأب أمام أعين الطفل خير مثال على البذل والعطاء للآخرين، لذا احرصي على أن تكوني قدوة حسنة له في ذلك، وشجعي طفلك على توزيع الهدايا والألعاب على الأطفال المتواجدين في صلاة العيد، ثم أعطه فئات نقدية صغيرة؛ لإخراجها للصدقة بنفسه بعد صلاة العيد، ويفضل عمل زيارة لدور الأيتام الذين حرموا من الدفء العائلي، وتقديم الهدايا لهم.