شكّكت الفنانة يسرا بصحة بيان الملك أحمد فؤاد الثاني ضد مسلسل "سرايا عابدين" الذي وصفه بالعمل التجاري الرخيص الذي يشوه الخديوي اسماعيل جد والده الملك فاروق، وجاء كلامها المشكك به خلال استضافة الإعلامي المصري وائل الإبراشي لها في برنامجه "العاشرة مساء" على قناة دريم المصرية حيث دافعت بشدة، طوال مدة مقابلتها عن المسلسل وكل العاملين فيه، وأكدت أن العبارة التي تكتب في افتتاحية كل حلقة التي تقول إن "الدراما مستوحاة من قصة حقيقية" تعطي كاتبته هبة مشاري حمادة الحق في التغيير،لأنه عمل درامي وليس عملاً وثائقياً، وأبدت دهشتها الشديدة من إصدار الملك أحمد فؤاد الثاني بياناً غاضبا ضد "سرايا عابدين" فقالت: "أقول للملك أحمد فؤاد الثاني بأن "سرايا عابدين" عمل درامي وليس تاريخي، وأنا قابلته شخصياً مرة واحدة، وهو صاحب أخلاق عالية جداً، ومندهشة من إصداره هكذا بيان". فوعدها الإعلامي وائل الإبراشي أن يتأكد لها من أنه صادر عنه شخصياً،وتابعت: "وأنا أطلب من الملك أحمد فؤاد الثاني بأن لا يستاء منا، فنحن كلنا نكنّ للأسرة المالكة كل تقدير ومودة واحترام، من حقه أن يزعل في حال كان العمل وثائقياً لكنه عمل درامي مستوحى، ولا يمكن أبداً أن نسيء لتاريخ مصر أو نسيء لتاريخ أسرته إطلاقاً". وأكدت إحترامها الشخصي للملكيات.
"سرايا عابدين" حدوتة وخيال وليس دراما تاريخية
وأضافت يسرا: "أنا لم آتِ للدفاع عن "سرايا عابدين" لأني فخورة بمشاركتي فيه". ولما ذكر لها ما نشر من انتقادات تتهم العمل بتشويه تاريخ الخديوي اسماعيل دافعت عنه مجدداً قائلة: "على العكس تماماً،"سرايا عابدين" أظهره رجلاً وطنياً يحب مصر، ونجح في جعل مصر مثلما تمنى : قطعة من أوروبا، فأنشأ الأوبرا، ومجلس النواب، ومصلحة البريد. وجاء هذا على لسانه في السياق الدرامي للأحداث، لكن التغيير الحاصل في الشخصيات مجرد خيال وحدوتة درامية".
فقاطعها الإبراشي: "لكن الإنسان البسيط سيظن أن هذا هو التاريخ الحقيقي للخديوي اسماعيل، إذن الخيال يجمح هنا كما يشاء"؟
فأجابته: "نعم". فرد عليها: "كان بإمكانكم أن تذكروا إسماً آخر وليس إسم الخديوي اسماعيل"، فأجابته: "هو خلطة بين الواقع والخيال".
الجدل الدائر حوله جعل الناس تتابعه
وتابعت قائلة: "الجدل الدائر حوله هو ما جعل الناس تتابعه باهتمام حتى ممن لا يحبونه، والذين يحبونه أبدوا حزنهم على وفاة شفق هانم رغم معرفتهم بأنهم يشاهدون عملاً درامياً خيالياً".
وحول اتهامه بتقليد المسلسل التركي "حريم السلطان" لم تعترض وقالت: "شيء جميل،"سرايا عابدين" أضخم إنتاج حصل في العالم العربي ، ومسلسل "حريم السلطان" نفسه واجه الكثير من الإنتقادات، ورفعت ضده 20 دعوى قضائية لكنه استمر ولم يتوقف عرضه. فنحن في زمن: خالف تعرف، فقناة mbc سخّرت كل الإمكانيات لتقدّم عملاً حلواً؟ الناس زعلانين لأنه غير وثائقي فليجلبوا كتباً تاريخية ويقرأوا عن حقبة الخديوي اسماعيل".
كلنا توقعنا حصول هجوم وانتقادات ضده
وكشفت يسرا أن فريق العمل كله توقع حصول هجوم وانتقادات عليه قبل عرضه، وحصل ما توقعوا.
واستشهدت بواقعة مسلسل "الملك فاروق" الذي كتبته الدكتورة لميس جابر وأظهرت حقيقته ،وبعد ظلمه لأكثر من 50 عاماً كزير نساء وسكّير،جاء مسلسل "الملك فاروق" وأظهره غير ذلك،وحقق نجاحاً كبيراً،ولم يتعرض لهجوم أو انتقاد. فلفت الإبراشي نظرها إلى أن العملين مختلفين تماماً.
شهادة فاتن حمامة بأدائي في "سرايا عابدين" شهادة أضعها تاجاً على رأسي
وبعد جلسة دفاع طويلة عن مسلسل "سرايا عابدين" أراحها الإبراشي قليلاً بقراءة مقال منشور في صحيفة "الجمهورية" تشيد فيه "سيدة الشاشة العربية" فاتن حمامة بأدائها الرائع المختلف لدور الوالدة باشا خوشيار حيث قالت حمامة فيها: "يسرا في "سرايا عابدين" زي القمر"،وكشفت حمامة أنها لم تتابع المسلسل التركي "حريم السلطان" لكنها تتابع حلقة بحلقة مسلسل "سرايا عابدين"،فأبدت سعادتها برأي فاتن حمامة الجميل فيها فقالت: "فرّحني بدري بهذا الخبر،هذه شهادة أضعها تاج على رأسي"،وشكرت فاتن حمامة على إشادتها بأدائها واصفة إياها بتقدير بالغ بـ"سيدة القلوب"،و"سيدة قلبها".
حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يتابع "سرايا عابدين"
وكشفت يسرا في مقابلتها أنها فوجئت بمدى شعبية ونجاح العمل في الدول العربية ، وسعادة الناس به في دولة الإمارات العربية. فخلال سفرها إلى الإمارات العربية المتحدة وحضورها حفل إفطار هناك، التقت بحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي كشف لها متابعته له، وإعجابه بأدائها لدور الوالدة باشا خوشيار.
لست موافقة على الهجوم الذي تعرضت له غادة عادل
ولما سألها الإبراشي عن رأيها حول الهجوم الذي تعرضت له غادة عادل جراء تصوير مشهدها الجريء مع قصي خولي في البانيو دافعت عنها بشدة قائلة: "أنا لست موافقة على الهجوم الذي تعرضت له غادة عادل لأنها وقصي خولي كانا يرتديان الملابس تحت الماء . وغادة عادل في أجمل حالاتها الفنية في "سرايا عابدين"،وكذلك نور ونيللي كريم ومي كساب وناهد السباعي وكارمن لبس وصفاء الطوخي،كلهنّ كنّ رائعات جداً وعبقريات في أدائهنّ.
فهيرأتك أوغلو مؤلف موسيقى "سرايا عابدين" هو نفسه مؤلف "حريم السلطان"
وحين سألها الإبراشي عما إذا كانت موسيقى "سرايا عابدين" تعجبها أجابت بإعجاب: "نعم،تعجبني،وكشفت أن مؤلف موسيقى "سرايا عابدين" هو نفسه مؤلف موسيقى المسلسل التركي "حريم السلطان" ،ولم تستطع تذكر إسمه لصعوبته، وإسمه فهير أتك أوغلو – fahir atak oğlu)،ووصفت موسيقاه بأنها أجمل ما يمكن،وتوحي بالفخامة وتتوافق مع مشاهد ومشاعر الحزن والسعادة في مشاهد العمل ،والمواقف التي تقع فيه ،فتشعرك بالقهر وبالحزن وبالفرح.
حصل ما توقعنا وحقق "سرايا عابدين" أعلى نسبة مشاهدة عربية. وذكرت يسرا بأنه بعدما كان مقرراً عرض "سرايا عابدين" قبل موسم رمضان الدرامي تغيّر القرار لأنهم جميعاً وبمن فيهم هي استخسروا عدم عرضه في شهر رمضان المبارك ،وحصل ما توقعوه جميعاً ،وحقق أعلى نسبة مشاهدة عربية.
يسرا تعيش أجمل حالاتها الفنية في "سرايا عابدين"
وما جاء من كلام ودفاع حقيقي وصادق من يسرا التي تؤدي بصدق واجتهاد شخصية الوالدة باشا خوشيار يؤكد أن بطلاته:غادة عادل ونيللي كريم ومي كساب ونور وكارمن لبس وناهد السباعي وصفاء الطوخي لسن وحدهنّ من يعشن أجمل حالاتهن الفنية، وإنما أيضاً الوالدة باشا يسرا أو خوشيار تعيش أجمل حالاتها الفنية في "سرايا عابدين"،ورغم عدم إتفاق البعض معها في حق الكتّاب تشويه التاريخ وتغيير حقائق شخصيات حقيقية بإسم الدراما،والإتكاء على شخصية تاريخية حقيقية لها ثقلها بدلاً من خلق شخصية خيالية بكل شيء حتى بالإسم، من حق "سرايا عابدين" أن نشهد أنه بالفعل حقق أعلى نسبة مشاهدة في العالم العربي كله،وأصبحت مؤامراته موضع تندر النساء العربيات في المجالس بعد الإفطار،حتى في بعض مجالس العزاء في الأردن، حيث تركت بعض النساء مجلس العزاء،ودخلن إحدى غرف المنزل ليتابعن حلقة جديدة من "سرايا عابدين" ولم يستطعن الإنتظار حتى موعد إعادتها في اليوم التالي، وهذا يظهر حقيقة ما قالته يسرا في مقابلتها في برنامج "العاشرة مساء" من أن الإنتقادات والهجوم زادا من نسبة مشاهدته،وشكرت يسرا على الهواء في "العاشرة مساء" كل من انتقده وهاجمه في حلقاته الأولى التي أسهمت في زيادة نجاحه الجماهيري، وصار العمل الممتع والمفضل لملايين المشاهدين العرب، وضمن لموسمه الثاني نسبة مشاهدة أكبر من موسمه الأول من الآن.