على مر العصور، وفي مختلف الحضارات القديمة ، ارتبطت الزهور والورود بمعاني ورموز، جسّد من خلالها الانسان أسعد اللحظات في حياته، ومع مرور الوقت أصبحت للورود سلطة حقيقية على الإنسان، بحيث برزت الطبيعة وخاصة الورود في مختلف أعمال الفنانين التشكيليين العالميين. شيئاً فشيئا انتقلت الرموز العاطفية والمعنوية، لمختلف الورود والزهور، من الفن إلى عالم الموضة والأزياء حيث يكاد لا يخلو اي عرض من العروض من هذا التوجه سواء في الازياء أو الإكسسورات مثل الأحذية وحقائب اليد. ولعل أشهر مثال على القوة المعنوية والعاطفية التي تمثلها الورود، وردة الكاميليا التي أهداها بوي كابال Boy Capel (حب كوكو شانيل الاول) الى الآنسة شانيل، حيث أصبحت هذه الزهرة البيضاء أشهر وأقوى رموز دار شانيل. وقد بقي المصمم كارل لاغرفيلد وفياً لزهرة الكاميليا التي أصبحت من أهم وأشهر العناصر التزيينية لكل الأزياء التي صمّمها منذ مجيئه الى دار شانيل.
كذلك الأمر بالنسبة إلى كريستيان ديور الذي كان يعشق زهرة "الموغييه" او زهرة زئبق الوادي التي بصمت كل ازيائه، كما أنها سر نجاح عطر "ديوريسمو". والشيء نفسه بالنسة إلى زهرة الكوكليكو رمز دار كنزو دون منازع.
هذه السنة انتقلت الورود من الأزياء النسائية الى الأزياء الرجالية حيث برز توجه الازياء المزركشة والمطبّعة بالورود خلال عروض ميلانو وباريس للازياء الرجالية لربيع وصيف 2015 وخاصة عند كل من دولتشي اند غابانا Dolce&Gabanna ، فالنتينو Valentino، انياس بي Agnès B وانطونيو ماراس Antonio Maras ، وغيرهم... وقد ركز هؤلاء المصممون على الالوان الزاهية المطبّعة بالورود بالدرجة الأولى التي بصمت السترات والمعاطف والبنطلونات، كما جاءت قصات هذه الأزياء عريضة وفضفاضة ومريحة.
سيعجبك أيضاً: