الزيارات العائلية والهدايا... سمة العيد في السعودية!

2 صور

يحرص السعوديون على الاحتفاء بالعيد والمحافظة على سماته، التي كانت سائدة منذ عقود من منطلقات دينية واجتماعية صرفة... فقديماً كان للعيد في المملكة عبقه الخاص؛ المتمثل في موائد العيد أمام ساحات المساجد في المدن والقرى السعودية، وقد فُرش على الأرض السجاد والحنابل؛ ليتحلق حولها سكان الحي الواحد، وهم يتنقلون بين الأطباق المختلفة المعدّة بعناية فائقة في المنازل في الساعات الأولى من فجر يوم العيد.. ورغم أن الزمن قد غيّر من ملامح هذه الصورة بعض الشيء، إلا أن الأسر السعودية مازالت حريصة على إحياء المظاهر الاحتفالية، لاسيّما تلك التي تبدأ مع صلاة العيد وتبادل التهاني، ثم تناول القهوة والتمر وحلاوة العيد، بعدها يتم إحضار موائد العيد من المنازل أو المطابخ، التي لا تتعدى الكبسة السعودية والأكلات الشعبية الأخرى المصنوعة من القمح المحلي، وأبرزها «الجريش والمرقوق والمطازيز»، التي تعدها الأسر في عزائمها الخاصة في العيد. «سيدتي نت» ينقل لكم بعض تجارب السعوديين مع زيارات العيد والهدايا...

عادات خاصة
بداية يخبرنا الكاتب حزام بن راشد عما يتعلق بطقوس العيد والزيارات والهدايا، فيقول: «للعيد في منطقة الخليج عادات خاصة وطعم آخر.. للأسف الكثير من الأقارب أصبحوا لا يرون بعضهم بعضاً إلا بمناسبات مثل العيد.. للعيد بالعوائل السعودية خصوصاً رونق يختلف من منطقة إلى أخرى، من حيث المأكولات الشعبية التي تكون حاضرة بقوة، وتحضر العوائل عادة لزيارة كبار العائلة؛ لتحل بركات ابتساماتهم على تلك اللحظات، وتحضر الضحكات والحب وبراءة الأطفال، وعند ذكر الأطفال لابد من حضور الحلوى والهدايا، التي تضفي جواً أكثر روعة وجمالاً.. والكثير من العادات التي فقدها الكثير بعد أن أصبحوا يستخدمون وسائل التكنولوجيا الحديثة للتهنئة، وبذلك فقدوا لذة معايشة تلك الأحداث الخاصة بالعيد».
أما عمار بخاري، معلم لغة إنجليزية، فيقول: «العيد هو موسم البهجة الذي تكثر فيه أعمال الخير وصلة الرحم، ولا شك أن الزيارات التي تفضلها الأسر السعودية تتمحور في زيارات الأقارب والأصدقاء، والتجمع في الاستراحات في أول أيام الأعياد، وتبادل الهدايا، وبالنسبة لنا كسعوديين؛ فإن الهدايا المفضلة غالباً ما تكون هدايا رمزية تراثية، وكذلك العيديات النقدية، وتكون أيام العيد مزدحمة باللقاءات والزيارات، كما يسود عندنا شراء الألعاب النارية، واستخدامها من قبل الشباب والأطفال.