فشلت فنانات كثيرات باحتلال البطولة الأولى في السينما المصرية باستثناء الفنانة الكوميدية ياسمين عبد العزيز. لكن المجال فتح أمامهنّ في الدراما التلفزيونية على مصراعيه حتى في مسلسلات البطولة الجماعية تصدرت فنانات على فنانين في مساحة الدور وفي التترات وفي أهمية الدور المحرك للأحداث.
رانيا يوسف وهنا شيحة سوسن بدر البطلات الحقيقيات لـ "الوصايا السبع"
تبدأ أحداثه بالأخت الكبرى بوسي (رانيا يوسف) التي تكون أول من يعلمها والدها سيد نفيسة بوجود ثروة طائلة لها وحدها لشكه بأبوته لأخوتها الستة ، ولا يرحمون أيامه الأخيرة وهو على فراش المرض ويخططون لقتله،وتنفذ بوسي الجريمة، لكن جثته تختفي،فيهربون في مدن مختلفة ويرتكبون جرائم أخرى وخطايا أكبر حتى تكشف بوسي أيضا عن وصاياه السبع التي إن نفذوها ستعود جثته ويرثون ثروته الطائلة 28 مليون جنيه،وتساعدها زميلتها في السجن أوسة (سوسن بدر) على هذه المهمة الصعبة وتخطط لها بذكاء. لكن المفاجأة في الحلقة الأخيرة هي في وصيتها التي تطلب منها قتل إخوتها الستة لإراحتهم وإراحة العالم من شرهم،وحين تفعل،وتصارح إخوتها بأنها وضعت لهم السم في الطعام يكشف لها صبري أنه لم ينفذ وصيته ولم يستطع قتل زوجاته،ويموتون أمامها جميعاً فتظن بوسي إنها خسرت كل شيء باستثناء أبناء إخوتها الستة المجبرة على تربيتهم،والكاسب الوحيد أوسه التي رأت شبح السيد نفيسه ،ووصلت لثروته وأصبحت ملكها.
هنا كان النجوم الثلاثة: محمد شاهين وهيثم زكي وصبري فواز أصحاب الدور الثاني وكانت البطولة الأولى في هذا العمل لمحركة الأحداث الأولى فيه رانيا يوسف بشخصية بوسي،وهنا شيحة التي أبدعت جداً بدورها وتوحدت معه،وسوسن بدر التي بالرغم من أنها ضيفة شرف كانت هي الأذكى بينهنّ وفازت بالثروة على بوسي الشريرة الغبية بحكم جهلها وجريها وراء المال على حساب القيم الأخلاقية والروابط العائلية.
غادة عبد الرازق فنانة أولى في "السيدة الأولى"
بعد غياب طويل عن الشاشة، عاد النجم المصري ممدوح عبد العليم لكن ليس بدور البطولة الأول مثل أعماله السابقة، لكن كممثل سنيد للفنانة غادة عبد الرازق التي منذ انطلقت بقوة في مسلسسل "الباطنية" مع صلاح السعدني وهي تتقدم فنياً أكثر،وهيمن حضورها في مسلسل "السيدة الأولى" على باقي الأدوار الأخرى حتى بطله الرئيسي ممدوح عبد العليم بشخصية هاشم الرئيس الذي أبدع فيه وأتقنه. كما حازت الإعجاب بشخصية السيدة الأولى التي بعد أن صحا زوجها الرئيس هاشم من غيبوبة الموت،انقلب عليها،وعلى رجال الأعمال،ودخل معها معركة مكشوفة حباً بالسلطة وكرسي الحكم.
هيفاء وهبي العنصر الجاذب الأول لـ"كلام على ورق"
رغم النجاح السابق الذي حققه المخرج محمد سامي مع تامر حسني وغادة عبد الرازق في أعماله الدرامية الثلاثة السابقة التي تفردت بنصوص قوية ومحكمة التشويق والإثارة وغير مملة، إلا أن نص مسلسله الرابع "كلام على ورق" بلا قيمة أدبية أو اجتماعية،وشتت المشاهد بصورته المقلوبة و"الفلاش باك" ، والحوارات والأحداث المتقطعة. كما قدم صور شخصيات بلاستيكية لا روح فيها،فلم تكسب محبة أو تعاطف المشاهدين،وكان العنصر الجاذب الأول له بطلته الأولى هيفاء وهبي التي رسم النص والعمل على مقاسها حتى أن الكاميرا كانت تستقر طويلاً على وجهها وجسدها لاستغلال أنوثتها بصرياً ،وهذا شيء لم يتم سابقاً مع غادة عبد الرازق. لكنه جاء لصالحها. فأبرز قدراتها كممثلة لا قدراتها كأنثى.
وقام كل زملائها الممثلين بأدوار السنيدة لها وداروا طوال الوقت في فلكها وفي التسابق عليها وهم: ماجد المصري وأحمد السعدني وأشرف زكي.
نيللي كريم بطلة أولى وأحمد داود سنيد متميز لها في "سجن النسا"
انتزع المسلسل الإجتماعي "سجن النسا" لقب العمل الدرامي الأول في رمضان 2014 بالنص والإخراج وأداء أبطاله وبطلاته جميعاً بدون استثناء. لكن المساحة الأدائية الأكبر حظيت بها نيللي كريم،ونافستها في الإبداع والإحساس والأداء الصادق: روبي ودرة وسلوى خطاب وريهام حجاج ،وكان الفنان الشاب أحمد داود السنيد الأول لهنّ بدور صابر. لكنه أيضاً كسب نجاحاً موازياً لهنّ سيضعه في أدوار أهم مستقبلاً لأنه ركز على أعماق شخصيته دون محاولة سرقة الكاميرا من زميلاته ،واليوم هو سنيد،وغداً ستكون زميلة أخرى سنيدة له في أعماله القادمة.
حسن الرداد أقل من مستواه مع ميريام فارس في "إتهام"
بعض نجوم مصر يواجهون مشكلة لهجة وإحساس مع الفنانات اللبنانيات بدليل تفوق مكسيم خليل على أمير كرارة في "روبي"،وتفوق عابد فهد على ماجد المصري في "لعبة الموت"،فظهر الممثل المصري حسن الرداد بارداً حتى في مشاهده العاطفية مع ريم (ميريام فارس) ،وأقل من مستواه الدرامي الذي ظهرفيه مع نجمات مصريات،فكانت ميريام فارس الأولى في مسلسل "إتهام" والكل يدور في فلكها،وأجاد الممثل الكبير القدير أحمد خليل أكثر بكثير من حسن الرداد الذي لم يكن أدائه صادقاً مقنعاً كما عهدناه.
مي عز الدين وكندة علوش تتقاسمان بطولة "دلع بنات"
وفي المسلسل الكوميدي الإجتماعي الخفيف "دلع بنات" تقاسمت الممثلتان مي عز الدين وكندة علوش بطولته. بينما ظهر معهما محمد إمام ونضال الشافعي بدور سنيدين لهما بدور إبراهيم كبدابي خطيب كوريا (مي عزالدين).
ليلى علوي بطلة أولى ضعيفة في "شمس"
تميزت ليلى علوي دوماً ببطولاتها الأولى باستثناء عملها الأخير "شمس" بدور امرأة تحرم من والدها الذي يموت مصدوماً بعد حجز البنك على أملاكه،وتعاني من مرض القهر العصبي، فتشغل حولها بمرضها ومطاردة معجب مهووس بها يتبين أنه زوج صديقتها المقربة،ويساندها إبن خالتها الذي يؤدي الممثل هاني عادل الذي لم يحتل دوره مساحة كبيرة،ولم يحقق العمل أي نجاح جماهيري لارتفاع جرعة التوتر والإكتئاب فيه لدرجة كبيرة،وأجمل ما فيه أغنية التتر بصوت الفنان اللبناني وائل جسار.