تعودنا منذ الطفولة أن تؤجل أحلامنا حتى العيد، ودوماً عندما يطلب الطفل لعبة أو هدية أو مبلغاً من المال يُقال له، وبكل ثقة وهدوء وصوت مريح، (في العيد إن شاء لله)، وكأن العيد لن يأتي، وتحول العيد إلى أهم حدث ينتظره الأطفال، ومهما تهرّب الأب والأم والكبار، إلا أنه آت، وتكون فرحة الطفل أهم من الهدية أو قيمتها. فيما يلي تقدم لكم «سيدتي» دردشة خفيفة حول هدايا العيد، مع مجموعة من الشباب والفتيات، تشابهوا من جانب واختلفوا من جانب آخر>
قالت رهاد حكيم، 18 عاماً: «أغلب الهدايا تأتيني من أهلي وقريباتي، وتتذكرني صديقاتي في بعض الأحيان، وأكثر الهدايا التي تسلمتها كانت عبارة عن مبالغ مالية أو عطور، وكانت تأتيني الهدايا منذ سن 14 وحتى 18 سنة، بعدها قلّت كثيراً، ولا أزال أذكر أجمل هدية؛ وهي طقم فريق الاتحاد، وكان من والدتي، وعن نفسي أقدم لأهلي وزميلاتي هدايا عطور أو ساعات في بعض الأحيان. وأكبر مشكلة تواجهني في العيد اليوم هي كثرة المناسبات والجلوس في المنزل وعدم الخروج».
أما شقيقتها فرح حكيم، 20 عاماً، فقالت: «يخصني والدي ووالدتي بالهدايا، وأنا أحب العطور والإكسسوارات، وكانت تأتيني كثيراً وأنا في عمر 18عاماً عندما تخرجت في الثانوية، وأجمل وأغلى هدية حصلت عليها هي فستان من أختي بمناسبة العيد، وأحب أن أقدم هدايا العيد لمن أراه يستحق».
أما إيلاف مدني 20 سنة، فقد قالت إن الهدايا تأتيها من والدها ووالدتها فقط، لكنها تحب الهدايا المالية؛ حتى تستطيع التصرف وشراء كل ما تحتاجه، وأكثر الهدايا التي تلقتها كانت ما بين عمر 15 و18 سنة. أما عن أجمل هدية تلقتها في حياتها فقد كانت العام الماضي؛ وهي رحلة إلى فرنسا لمواصلة دراستها في الطب.
هدايا للشباب
وأما ما يخص الشباب، فقد قال ماجد الجحدلي، 23 عاماً: «تتناوب أمي وعماتي وأخواتي في تقديم الهدايا كل عام، وغالباً ما تكون مبالغ مالية أو عطوراً أو ملابس، وتلقيت كثيراً من الهدايا وأنا بعمر ما بين 6 و12 سنة، ويا ليتها كانت تأتيني وأنا في شبابي الآن، وأذكر شخصاً عزيزاً أهداني «تي شيرت» لا أزال أجده من أجمل الهدايا رغم بساطته، وأحب أن أرى الفرح في وجوه الآخرين، فأقدم لهم هدايا بسيطة عبارة عن عطور وأقلام وميداليات أو مبالغ مالية».
وقال خالد الردادي، 20 عاماً: «تنحصر الهدايا التي تصلني في النقود والعطور، وكم حلمت أن تتغير وتصبح الهدية هاتفاً جوالاً». ويختتم عبد الغفور المطيري، 24 سنة: «نادراً ما يقدم لي أصدقائي هدايا في العيد، وأكتفي بهدايا الأهل والأقارب البسيطة، والهدية التي لا تزال معي حتى الآن هي جهاز هاتف نقال، عندما كنت في الخامسة عشرة من عمري، وقدمه لي أخي هدية، وأقدم لوالدتي في كل عيد طقم ذهب.