شغل الفيلم الترويجي القصير للمسلسل التاريخي "كوسيم" المفترض بدء تصويره وعرضه في سبتمبر (أيلول) 2015 والذي بثّ في نهاية الحلقة الأخيرة من المسلسل التاريخي "حريم السلطان" ملايين المشاهدين الأتراك حول بطلته.
كانت الصحافة التركية أوّل من طرحت اسم الممثلة التركية الألمانية مريم أوزيرلي الشهيرة بالسلطانة هيام كأول مرشّحة لبطولة مسلسل «السلطانة كوسيم» بعد انسحابها من الحلقات الأخيرة من الموسم الثالث من «حريم السلطان»، إثر إصابتها بمتلازمة الإرهاق الجسدي والنفسي، وعزّز ترشيحها بقوّة أن عقدها مع تيمور ساوجي منتج المسلسلين لم ينته بعد، وتبقى مدّة عام منه، بعد إعلان تيمور ساوجي أن عقده معها مدّته خمس سنوات، ولا مانع لديه من العمل معها مرّة أخرى لأنها ممثلة جيدة، وهي تصلح اليوم للعمل بعد تعافيها من مرضها وشفائها تماماً من وعكتها الصحية المفاجئة.
مواقع التواصل الاجتماعي تشعل الصراع
وبعد إعلان الصحافة التركية ترشيح الممثلة التركية بيرين سات الشهيرة بسمر لبطولة المسلسل التاريخي «السلطانة كوسيم» بعد ترشيح الممثلة مريم أوزيرلي الشهيرة بالسلطانة هيام للعمل نفسه، شنّ معجبو الممثلتين ناز ألماز الشهيرة بحزيران في «ليلة من حزيران» وهازال كايا الشهيرة بفريحة في «فريحة 1 و2» الحرب على بيرين سات في مواقع التواصل الاجتماعي، وقادوا حملة ضد هذا الترشيح لصالح نجمتيهما المفضّلتين ناز ألماز وهازال كايا، البعيدتين تماماً عن صراع معجبينهما الذي تخطّى بعض حدوده الطبيعية، حيث اعتبر المعجبون أن ترشيح مريم أوزيرلي منطقي وطبيعي بحكم نجاحها في أداء دور السلطانة هيام. أما بيرين سات فلا تملك خبرة كافية في الدراما التاريخية التركية، مثل هازال كايا وناز ألماز اللتين يجدهما محبّوهما جديرتين بامتياز لهذا الدور التاريخي الهام.
ولم يتم بعد لغاية اللحظة إعلان شركة «تايم برودكشن» ومالكها المنتج تيمور ساوجي عن اسم بطلته المختارة، وكشفت الحملات المكثّفة لمحبّي النجمات الثلاث: بيرين سات وهازال كايا وناز ألماز عن وجود صراع خفي بين ممثلات تركيا على هذا الدور الهام الذي بات حلم كل ممثلة تركية بعد النجاح الأسطوري الذي حقّقه المسلسل التاريخي «حريم السلطان»، والشهرة الهائلة التي منحها لبطلته الأولى الممثلة التركية الألمانية مريم أوزيرلي التي لم تكن قبله معروفة بأي شكل من الأشكال لإقامتها في ألمانيا منذ سنوات طفولتها الأولى، وأصبحت بفضله واحدة من أهم ممثلات تركيا في العالم وخامس أجمل امرأة في العالم في عام 2013.
وتساءلت الصحافة: من هي الممثلة التي يفضّلها الجمهور التركي بدور السلطانة كوسيم: بيرين سات أم مريم أوزيرلي أم هازال كايا أم ناز ألماز؟
لكن السؤال الهام الآخر الذي يطرح نفسه بقوّة بعد اعتراف الصحافة التركية بمقالات عدّة بدور العرب في رفع أجور النجوم الأتراك إثر نجاحهم الكبير عبر أعمالهم وأدوارهم في العالم العربي.
نبذة عن السلطانة كوسيم
كانت من سن المراهقة واحدة من أجمل وأهم وأذكى وأدهى وأقوى نساء عصرها، وأكثرهنّ بطشاً وقوة لدرجة أنها اختارت شهوة السلطة على أمومتها. فأقصت ابنها السلطان ابراهيم عن العرش، ثم قتلته بدماء باردة بعد تهديده لها بإقصائها عن الحكم والسياسة. فمن هي الممثلة التركية القادرة على تقديم أوجه هذه السلطانة الفريدة من نوعها سياسياً ونفسياً وأنثوياً؟ ومن هي الممثلة التي يراها العرب تصلح لأداء هذه الشخصية الغنيّة والشيّقة درامياً؟ العرب الذين أحبّوا الممثلة التركية الألمانية مريم أوزيرلي جداً بدور السلطانة هيام، هل سيختارونها لأداء دور السلطانة كوسيم للمرّة الثانية أم سيفضّلون إمتاع أنفسهم بمتابعة أداء ممثلة أخرى تخوض تجربتها الأولى مع الدراما التاريخية كما فعلت مريم أوزيرلي ونجحت بامتياز؟
بيرين سات:
أعلنت الصحافة التركية اسمها كأقوى مرشّحة لبطولة مسلسل «السلطانة كوسيم» بعد نجاح أعمالها الأخيرة في موسمين وبالأخص: «ياسمين» و«العشق الممنوع» و«فاطمة» و«الانتقام»، وما عزّز فرصتها في الإعلام وجود تشابه بين ملامحها وملامح بطلة الفيلم الترويجي لمسلسل «السلطانة كوسيم» التي ظهرت بمرحلة المراهقة، وهي مؤهّلة فنياً كممثلة لأداء شخصية السلطانة كوسيم الغنيّة بالتناقضات النفسية والإنسانية، وقادرة على إقناع المشاهد بأداء حالات التحوّل كأم ضد أبنائها وضد الطامعين بالعرش، وأداء دور الأنثى الدافئة التي غيّرت بشخصيتها وأنوثتها ودهائها حياة زوجها السلطان أحمد الأوّل. وتعدّ بيرين سات أقوى المرشحات لكونها كممثلة رقماً صعباً، وموهبة فنية فذّة أشاد بها النقّاد والنجوم على حدّ سواء لأدائها الإنساني الرائع في مسلسل «فاطمة» وفيلم «دنياي» الذي أدّت فيه دور عمياء وصمّاء تشقّ طريقها وتبصر عبر العلم والعقل.
مريم أوزيرلي:
كانت أول المرشحات لدور السلطانة كوسيم بعد انسحابها المفاجئ من مسلسلها التاريخي الشهير «حريم السلطان» لنجاحها غير العادي من أول عمل درامي تركي لها بدور السلطانة هيام، حيث أدّت باقتدار دور السلطانة الفائقة الأنوثة والجمال والذكاء التي تنجح بإغواء السلطان سليمان وإيقاعه في غرامها لدرجة عتق رقبتها والزواج منها ومنحها لقب السلطانة متحدّياً والدته وزوجته الأولى السلطانة ناهد دوران، كما نجحت وأقنعت الملايين بأدائها جانب القوة والمكر وكيف نجحت بمؤامراتها في التخلّص من الأمير مصطفى منافس أبنائها على العرش والوزير الأول ابراهيم باشا، وخبرتها بـ«حريم السلطان»، ونجوميّتها الناتجة عنه تعزّزان ترشيحها بقوة.
هازال كايا:
ممثلة موهوبة شابة رغم نجاحها في التمثيل من سن المراهقة في مسلسلي «الساحرة الصغيرة» و«الحب الضائع» وغيرهما، إلا أن شهرتها الحقيقية بدأت بأدائها دور نهال في المسلسل الرومانسي «العشق الممنوع» مع كيفانش تاتليتوغ وبيرين سات، وأداؤها دور بطولتها الأولى على مدار موسمين في مسلسلها الرومانسي «فريحة»، لكن الحظ فارقها في مسلسليها الأخيرين، المسلسل التاريخي المعاصر «الصيف الأخير للبلقان» الذي تدور أحداثه في العشرينيات من القرن الفائت حيث أوقف عرضه من حلقاته الأولى، لفشله في تحقيق نسبة مشاهدة معقولة وذلك لعدم تقبّل الجمهور لها بدور كلاسيكي. وكذلك فشل مسلسلها الرومانسي «عشق» جماهيرياً مع هاكان كورتاش، فلم تتم حلقاته موسماً كاملاً، ولا يتوقّع لها مطلقاً النجاح بدور السلطانة كوسيم، ولا نجاحها بإقناع ملايين المشاهدين بحكم صغر سنها، وبراءة ملامحها، وقلّة خبرتها بهذه النوعية من الأعمال.
ناز ألماز:
فنانة تركية شابة رغم مضي سنوات على عملها في الدراما التركية، لم تنل بعد البطولة الأولى المطلقة. ومسلسلها الرومانسي الأنجح «ليلة من حزيران» مع أوزجان دنيز، والذي اشتركت معها في بطولته زميلتها بورجو كارا. ورغم ترشيح معجبيها لها بقوة، فإن اسمها غير قوي خارج تركيا على غرار مريم أوزيرلي وبيرين سات وهازال كايا، واختيارها أمر مستبعد جداً.
سونجول أودين:
تتمتّع الممثلة التركية سونجول أودين الشهيرة بـ نور بشهرة عالمية واسعة، وتحظى بشعبية هائلة في العالم العربي، وبالرغم من مضي أكثر من تسع سنوات على عرض مسلسلها الرومانسي الأول «نور»، ما زالت تعتبر الممثلة التركية الأولى المفضّلة لدى العرب. واختيارها لدور السلطانة كوسيم مغامرة ذكيّة، وهي مؤهّلة له درامياً بحكم خبرتها التلفزيونية والسينمائية والمسرحية، ولم يسبق لها المشاركة بأي عمل تاريخي لليوم.
توبا بيوكستون:
ممثلة صاحبة إرادة، صعدت من أدوار الكومبارس والأدوار الثانوية في مسلسل «إكليل الورد» إلى البطولة المشتركة في «سنوات الضياع» مع بولنت آينال ثم البطولة الأولى في «عاصي» و«بائعة الورد» و«20 دقيقة» و«مال أسود وعشق» الذي حقّقت فيه نجاحاً جماهيرياً كبيراً ضاهى نجاح مسلسلاتها السابقة، وأثبتت بمسلسلها الأخير قدرتها على أداء أدوار جديدة فيها كثير من التجديد والتحدّي، وتعدّ مرشحة قوية لأداء دور السلطانة كوسيم.
نورجول يشلشاي:
تعدّ واحدة من أهم ممثلات السينما والتلفزيون في تركيا والعالم، حقّقت نجاحاً كبيراً بمسلسلها الرومانسي «قصر الحب» مع المغني والممثل أوزجان دنيز، والتصق اسم بطلته مرام بها لسنوات في الشارع العربي. ثم حقّقت نجاحاً أكبر منه بمسلسلها الرومانسي الآخر «عشق وجزاء» مع مراد يلدريم، لكن الحظ فارقها في مسلسلاتها التالية فأوقفت لعدم تحقيقها نسبة مشاهدة عالية كان آخرها «جنايات» مع آنجين ألتان، وكأن جمهورها حكم عليها بأداء الأدوار الرومانسية فحسب ولا يريد منها غيرها، وهي بأنوثتها وقوة ملامحها أنسب من غيرها لأداء دور السلطانة كوسيم.
بيرغوزار كوريل:
عرفها العرب وأحبّها للمرّة الأولى عبر مسلسلها الرومانسي الناجح «ويبقى الحب» مع الممثل التركي خالد آرغنش الذي تحوّل حبهما الدرامي إلى حقيقة فتزوّجا فوراً بعد انتهاء عرضه، وقدّمت أعمالاً قوية ناجحة من أبرزها: «أغنية الحب» مع بولنت آينال و«القبضاي» مع كينان أميرزالي أوغلو، وليست لها سوى تجربة واحدة بالدراما التاريخية في المسلسل الشهير «حريم السلطان» التي ظهرت فيه كضيفة شرف دعماً لبطله زوجها خالد آرغنش الشهير بالسلطان سليمان، وهي ممثلة فذّة، وكل أعمالها تحقّق نسبة مشاهدة عالية تجعلها مرشّحة قوية بامتياز.
ميرفي بولغور:
ممثلة ذكيّة درامياً وفنياً لقدرتها على تطوير نفسها وأدواتها الفنية من دور لآخر، عرفها الجمهور العربي لأول مرّة بدور الفتاة الطموحة الماكرة في المسلسل الشبابي «أسرار البنات» مع بوراك أوزجيفيت الشهير ببالي بيك، وأعجب بها كثيراً حين قدّمت دور زينب الرومانسية التي تتنافس وصديقتها جميلة على قلب مهند في مسلسل «عودة مهند»، لكنها حازت اعتراف وإعجاب النقّاد بأدائها المميّز لدور السلطانة نوربانو الطموحة، القوية، الماكرة التي ترى نفسها نسخة ثانية من السلطانة هيام، وأثبتت قوّتها بالأدوار التاريخية لكن عدم وجودها في الصف الأول مع نجمات تركيا قد يحول دون إعطائها هذا الدور الهام.
جانسو ديري:
منذ عام ونصف العام احتجبت عن الشاشة إثر انتهاء دورها كضيفة شرف أساسية في الموسم الثالث من «حريم السلطان» بدور الجارية الفارسية الطيّبة فيروزة التي تعيش أجمل قصة حب سريّة مع السلطان سليمان، ثم حين تكتشف أمرها السلطانة هيام تقوم باختطافها وإبعادها عن البلاد بطريقتها الخاصة. ونجحت جانسو ديري بمسلسلها التاريخي الأول «حريم السلطان» في إثبات قوتها كممثلة شاملة، وكل أعمالها تحقّق نسبة مشاهدة عالية بدءاً من مسلسلها الرومانسي الشهير «سيلا»، انتهاءً بمسلسلها الأخير «حريم السلطان»، لكن غيابها الطويل عن الشاشة قد لا يشجّع ترشيحها.