كشفت دراسة صدرت حديثاً أجراها باحثون يابانيون، أنَّ جرعة واحدة من هورمون الأوكسيتوسين أو ما يُطلق عليه «هورمون الحب» تعزِّز النشاط في المنطقة االمسؤولة والمعالِجة للنشاط العاطفي بالدماغ وتساعد المصابين بالتوحد على التفاعل بشكل أفضل في المواقف الاجتماعيَّة، كما أنَّها تعزِّز قدرة المرضى على قراءة تعابير الوجه ومعرفة العواطف بشكل أدق وتُحسِّن مهارات التواصل لديهم. وقد تبنَّى فريق البحث هذه النتيجة بعد إعطاء هورمون الأوكسيتوسين لـ40 رجلاً مصاباً بداء التوحد، وذلك عبر رذاذ الأنف ومن ثمَّ تمّ كشف تأثير الهورمون على مستوى نشاط الدماغ بعد نحو 90 دقيقة باستخدام أشعة عالية التقنية فلوحظ ارتفاع الأداء الانفعالي لدى هؤلاء الأشخاص، وأيّدت تلك النتيجة دراسات أخرى إحداها فرنسيَّة أثبتت ارتفاع أداء المتوحدين الثلاثة عشر الذين تم اختبار آثار الهورمون عليهم، فأصبحوا بعد فترة زمنيَّة وجيزة من تعاطي هذا الهورمون أكثر قدرةً على قراءة مشاعر الآخرين، كما ذكر باحثون أميركيون من جامعة ديوك أنَّ «هورمون الحب» استطاع تحسين المهارات الاجتماعيَّة للقرود، إذ تغيَّرت أنانيَّة القرد في تقديم مشروب عصير الفاكهة إلى القرود الأخرى، وأضاف الباحث المشارك في الدِّراسة هيدنري ياماسو أنَّ تأثير الهورمون يتضح بعد 20 دقيقة من أخذه، لكن إلى متى يصبح مفعولة نافذاً فهذا يحتاج إلى مزيد من الدراسات.
يجدر الاشارة إلى أنَّ كافة البحوث نُشرت في تقرير يوم الصحة العالمي كما نُشرت في الموقع الإلكتروني لمجلة الطب النفسي الجزيئي.
يجدر الاشارة إلى أنَّ كافة البحوث نُشرت في تقرير يوم الصحة العالمي كما نُشرت في الموقع الإلكتروني لمجلة الطب النفسي الجزيئي.