كاظم الساهر يُلهب ليل بيت الدين

22 صور

تظاهرة حاشدة أم حفل فني؟ سؤال طرحه كلّ من قصد بلدة بيت الدين في الجبل اللبناني عشية عطلة نهاية الأسبوع، حيث احتشد الآلاف من محبّي القيصر وجمهوره المتنوّع لمواكبته في حفلين متتاليين، ضمن مهرجانات بيت الدين. كاظم الساهر أشعل ليل بيت الدين غناءً وتصفيقاً وإبداعاً، إذ كان في قمّة أدائه وانسجامه مع الجمهور المتعطّش إلى قديمه وجديده في آنٍ. غنّى الساهر ما يُسمّى بروائعه، مثل: مدرسة الحب، هل عندك شكّ، أكون أو لا أكون، بغداد، الحبّ المستحيل، مستبدّة، وغيرها ممّا في أرشيفه الغنائي الذي حفظه الجمهور عن ظهر قلب، فراح يغنّي معه ويرافقه ترنّماً وشدواً .
وتأتي حفلتا بيت الدين ضمن إطار 4 حفلات يُحييها الساهر في لبنان، خلال هذا الصيف، حيث سيكون الجمهور على موعد معه في بلدة إهدن الشمالية في حفلين أيضاً، يومي 7 و8 أغسطس الجاري .
وقد دأب كاظم الساهر على تلبية دعوة القيّمين على مهرجانات بيت الدين منذ عام 1997، حتى أصبحت مشاركته تقليداً متبعاً سنويّاً وسط نجاح حفلاته نجاحاً ساحقاً .
مسرح مهرجانات بيت الدين امتلأ بباقات الورود من جمهور الساهر، حيث كانت باقات الورود تصل تباعاً، مترافقة مع حماس شديد، أدّى بالساهر إلى السماح لإحدى المعجبات بتقبيله على المسرح، ممّا أثار تعجّب الفرقة الموسيقية والحضور، لأنّ النجم العراقيّ قلّما يسمح لأحد بتقبيله. ولكنّ ما حدث أنّ الساهر كان في قمّة الانشراح والانسجام مع الجمهور، وكأنّه أراد أن يتجلّى ذلك التقدير أمام أعين الجمهور المخلص .
وكان لافتاً عدم توجيه أيّ رسائل سياسيّة أو وطنيّة من قبل كاظم الساهر خلال حفليه في بيت الدين، برغم الأوضاع المتأزّمة في غزة والعراق وسوريا، فهو اكتفى بالغناء لبغداد، وكأنّه أراد أن يمنح الناس مساحة فرح وحبّ بعيداً عمّا يدور في المنطقة .