الصحة تعزل مواطنًا للاشتباه بإصابته بفيروس إيبولا

لم تكد السعودية تستيقظ من كابوس كورونا، وما خلفه من أزمة مادية ونفسية واجتماعية إلا وعادت مرة أخرى لتغرق في كابوس جديد لا يقل رعبًا عن كورونا بل وربما يفوقه هلعًا، حيث استنفرت وزارة الصحة مؤخرًا كل إمكانياتها للتصدي لفيروس «إيبولا» وذلك عقب الاشتباه بإصابة مواطن في محافظة جدة بالمرض بعد عودته من «سيراليون» خلال شهر رمضان الماضي.
وأوضح وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور عبد الله عسيري بأنه تم إرسال العينات الخاصة بالحالة التي تم الاشتباه بإصابتها بفيروس «إيبولا» إلى مركز مراقبة الأمراض الأمريكي، ومختبر آخر في ألمانيا. كما أكد العسيري بأنّ الحالة لا تزال في مرحلة الاشتباه ولم تتأكد الإصابة.
وطريقة العزل المستـخدمة مع فايــروس "إيبولا" لا تختلف عن تلك المتبعة مع «كورونا» إذ يتم العزل في غرفة «ضغط سلبي» مفردة، ويراعي المخالطون للمريض من الطاقم الطبي ارتداء الكــمامات، والمـريول عالي الكــفاءة.
وأوضحت «الوزارة» بأنّ حالة المصاب حرجة، إذ تم نقله بحسب المعايير العالمية إلى مستشفى متخصص تابع لوزارة الصحة في مدينة جدة وذلك ليتم عزله في ظروف مناسبة. وتم الكشف عن الحالة المشتبه بها من قبل نظام المراقبة التابع لمركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة.
ويعتبر فيروس «إيبولا» نوعاً من أنواع الحمى النزفية، ونسبة الوفيات بسببه تراوح ما بين 50 و 90 في المئة. أما فترة حضانة الفيروس فتراوح ما بين ثلاثة أيام وأســبوعين تقريبًا، وتتمثل أعراضه في الصداع وارتفاع درجات الحرارة وإسهال ونزيف داخلي وخارجي في الجسم. بحسب الحياة
تجدر الإشارة إلى أنّ السعودية كانت قد أوقفت إصدار تأشيرات لمواطني ثلاث دول أفريقية هي: سيراليون، وليبيريا، وغينيا بسبب تفشي فيروس «إيبولا» على أراضيها. جاء ذلك مع اقتراب موسم الحج والذي تسعى فيه المملكة لاتخاذ كافة الاحتياطات الأمنية والصحية حرصًا على صحة كافة الحجاج من داخل المملكة وخارجها.