روان رضوان سعوديَّة الجنسيَّة بحثت عن «ميري» التي ربتها وإخوتها منذ أكثر من 22 عاماً لكي تطمئن عليها، وحرصاً على معرفة أخبارها لأنَّها كانت مثالاً للمربية الحنون والكريمة والحريصة كما ذكرت روان.
وفي حوار خاص مع «سيدتي نت» حكت لنا قصتها مع المربية اللطيفة «ميري».
كانت المربية «ميري» تعمل لدينا منذ عام 1987م وكانت أمي امرأة عاملة ولا تستطيع أن تكون معنا طوال الوقت، أما بالنسبة لـ«ميري» فاعتبرها كأُم لنا لأنَّها كانت حريصة جداً علينا وعلى مصلحتنا ودراستنا، وكنَّا كثيري التنقل والسفر بسبب عمل والدي ولم تتأثر يوماً بذلك، بل على العكس كانت دائماً تقف إلى جانبنا وتعلمنا اللغة الإنجليزيَّة وتحب إخوتي كثيراً، خاصة أختي التي كانت مولودة حديثاً؛ لأنَّها كانت مصابة بضعف في المشي. لكن مربيتنا اضطرت للرحيل بعد انتهاء فترة عملها، خاصة أنَّنا انتقلنا إلى خارج السعوديَّة وقررت هي الرجوع إلى الفيليبين.
وتضيف روان لـ«سيدتي نت »: في عام 1990 وجدنا رسالة لها بين ملفات أمي كانت قد أرسلتها، وهي فعلا مكتوبة من القلب، فقد اشتاقت إلينا كثيراً وقالت إنَّها تحبنا كثيراً ولن تنسانا أبداً. ومنذ عامين وأنا أبحث عنها على الإنترنت وعن اسمها في وسائل التواصل الاجتماعي، لكنني لم أجدها. وبعدما قرأت الرسالة اتصلت بمركز معلومات المدينة التي كانت تسكن بها وتواصلت مع «ريفا» التي أقدم لها كل الشكر لأنَّها ساعدتني على الوصول إليها وأخبرتني بأنَّ هنالك صحفياً بإحدى الصحف الكبيرة في الفيليبين يريد إجراء مقابلة معي وفعلا تمت المقابلة وبعدها استطاعت ميري الحضور إلى المركز وبرفقتها صورنا وألبوماتنا التي احتفظت بها من لتثب لهم أنَّها «ميري» وخططنا لمقابلة على الـ«سكايب» وقابلتها أخيراً بعد أكثر من 22 عاماً وكانت الدموع تنهال من عيني وهي تشكرني على بحثي عنها، وما أن رأت والدتي وإخوتي في اليوم التالي إلا ودخلت في بكاء شديد لحرصنا على الاتصال بها ومعاملتنا الجيدة لها.
وتضيف روان: لقد حرصت على هذا العمل لكي أثبت لكل العالم بأنَّ الشعب السعودي وما نشر عنه حول إساءته إلى الخادمات شيء غير صحيح، لأن أكثر الناس عندنا يتعاملون بإنسانيَّة ورحمة، وهذا ما أكدته لي «ميري» أيضاً من خلال حديثها معنا.
وفي حوار خاص مع «سيدتي نت» حكت لنا قصتها مع المربية اللطيفة «ميري».
كانت المربية «ميري» تعمل لدينا منذ عام 1987م وكانت أمي امرأة عاملة ولا تستطيع أن تكون معنا طوال الوقت، أما بالنسبة لـ«ميري» فاعتبرها كأُم لنا لأنَّها كانت حريصة جداً علينا وعلى مصلحتنا ودراستنا، وكنَّا كثيري التنقل والسفر بسبب عمل والدي ولم تتأثر يوماً بذلك، بل على العكس كانت دائماً تقف إلى جانبنا وتعلمنا اللغة الإنجليزيَّة وتحب إخوتي كثيراً، خاصة أختي التي كانت مولودة حديثاً؛ لأنَّها كانت مصابة بضعف في المشي. لكن مربيتنا اضطرت للرحيل بعد انتهاء فترة عملها، خاصة أنَّنا انتقلنا إلى خارج السعوديَّة وقررت هي الرجوع إلى الفيليبين.
وتضيف روان لـ«سيدتي نت »: في عام 1990 وجدنا رسالة لها بين ملفات أمي كانت قد أرسلتها، وهي فعلا مكتوبة من القلب، فقد اشتاقت إلينا كثيراً وقالت إنَّها تحبنا كثيراً ولن تنسانا أبداً. ومنذ عامين وأنا أبحث عنها على الإنترنت وعن اسمها في وسائل التواصل الاجتماعي، لكنني لم أجدها. وبعدما قرأت الرسالة اتصلت بمركز معلومات المدينة التي كانت تسكن بها وتواصلت مع «ريفا» التي أقدم لها كل الشكر لأنَّها ساعدتني على الوصول إليها وأخبرتني بأنَّ هنالك صحفياً بإحدى الصحف الكبيرة في الفيليبين يريد إجراء مقابلة معي وفعلا تمت المقابلة وبعدها استطاعت ميري الحضور إلى المركز وبرفقتها صورنا وألبوماتنا التي احتفظت بها من لتثب لهم أنَّها «ميري» وخططنا لمقابلة على الـ«سكايب» وقابلتها أخيراً بعد أكثر من 22 عاماً وكانت الدموع تنهال من عيني وهي تشكرني على بحثي عنها، وما أن رأت والدتي وإخوتي في اليوم التالي إلا ودخلت في بكاء شديد لحرصنا على الاتصال بها ومعاملتنا الجيدة لها.
وتضيف روان: لقد حرصت على هذا العمل لكي أثبت لكل العالم بأنَّ الشعب السعودي وما نشر عنه حول إساءته إلى الخادمات شيء غير صحيح، لأن أكثر الناس عندنا يتعاملون بإنسانيَّة ورحمة، وهذا ما أكدته لي «ميري» أيضاً من خلال حديثها معنا.