زحمة سير خانقة شهدها مدخل البيال، وتحديداً الـ"waterfront" مكان إقامة حفلة الفنان زياد الرحباني، الذي غاب عن جمهور "إهدن"، واستقبل عشّاقه في بيروت، بموسيقاه الرحبانية وبأصوات ملوّنة آنست أيّامنا المتخمة بالضجر.
حشود كبيرة من محبّي الرحباني أتت من المناطق اللبنانية كافية لتعيش ليلة رحبانية، ينتظرها عشاقة من عام لعام؛ فزياد اختار هذا العام عنوان "وليس غداً"، متّكئاً على أغنية والدته "سيفٌ فليُشهر"، في إيحاء إلى "فلسطين"...
حفلة زياد كانت من أهمّ حفلات الرحباني خلال هذه السنة، وأغناها تنوّع الموسيقيّين، لا سيّما عازف الساكسوفون الشهير تشارلز ديفيس، الذي يبلغ من العمر 81 عاماً.
كذلك رغب زياد في إشراك ضيوف عرب في حفله، في ظلّ تطاحن سياسيّ، فيما قد يكون ردّاً واقعياً، إذ شاركه كلّ من المغنية الشعبيّة المصرية شيرين عبده، ومواطنها الفنان الملتزم حازم شاهين، إلى جانب منال سمعان من سوريا، حيث قدّموا جميعهم "ريبرتوارات"، سبق أن تمّ الاتفاق عليها بينهم وبين زياد، فيما قدّمت الممثلة اللبنانية ندى أبو فرحات "قفشات" تعبّر عن نبض الشارع اللبناني وما يُعانيه المواطن في حياته اليوميّة.
إليسا ومايا يخذلان زياد
همس الكثيرون باحتمال حضور الفنانة إليسا التي سبق وحضرت حفله العام الماضي في أسواق بيروت، إلا أنّ إليسا لم تحضر. كذلك انتظر الصحافيّون أن تطلّ مايا دياب التي تحرص على حضور حفلات زياد، إلا أنّ الأخرى لم تحضر أيضاً، واقتصر الحضور الفني على الموسيقيّ أسامة الرحباني والفنانة هبة طوجي، وبعض الوجوه الإعلامية فيما غابت الوجوه السياسية.
زياد يرفض التصوير
بدأ الحفل عند الساعة العاشرة بالنشيد الوطني اللبناني، وبغناء منال لأغنية "رح نبقى سوى"، وصاحبها زياد على البيانو الخاصّ به، حيث عزف بيد واحدة، جراء الوعكة الصحية التي ألمّت بيده الأخرى. وقد رفض زياد التقاط الصور، متوجّهاً إلى المصوّرين بالقول: "كفى"، ولم يسمح بالتقاط الصور إلا لدقائق، قبل أن يُمارس الأمن ضغطاً شديداً على المصوّرين للتراجع من أمام المسرح كون زياد يفقد انسجامه بسبب "فلاشات" الكاميرات.
إشكال في حفل زياد
لوحظ حدوث إشكال فردي بين شخصين، قبل انتهاء الفقرة الأولى من الحفل. وقد بادر رجال الأمن إلى معالجته بسرعة، من دون السماح بتطوّره، فمرّت الأمسية بسلام. وكعادته، قام زياد بتمرير النكات على طريقته، فلم تخلُ من الرسائل السياسية التي حاول تمريرها إلى السياسيين اللبنانيين والعرب.
صورة تثير التساؤلات
وبرز في خلفية المسرح تصريح من وزارة الدفاع باسم زياد، تسمح بتسهيل المرور له على الحواجز الأمنيّة، ما جعل الكثيرين يتساءلون عن الغاية من عرضها، في ظلّ ما يشهده لبنان من معارك بين الجيش والإرهابيين؟! وما الرسالة التي أراد زياد تمريرها من خلال هذه الصورة؟.
قدّم زياد على مدار ساعتين أشهر معزوفاته "فايق ولّا ناسي"، و "أهو دا اللي صار" و "أبطال وحرامية" وقصة زغيري كتير" لتختتم الأمسية بأغنية "جاي مع الشعب المسكين". لكنّ الجمهور بقي يُطالب زياد بالمزيد، قبل أن يُعلن بأنّ هذه المعزوفة ستكون أخيرة لحفل الليلة.
في الختام، يُمكن القول إنّ حفل زياد حقّق نجاحاً ساحقاً، وحضره الآلاف من اللبنانيين، وفق المعتاد، بمعزل عمّا يشهده لبنان من اضطراب، وما تعانيه النجوم من إلغاء للحفلات الفنيّة، ليُثبت زياد أنّه فنّان استثنائيّ برغم الظروف.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"