شهدت بيروت أمس في إطار "مهرجان أعياد بيروت" مهرجاناً فنياً خاصاً بتكريم الفنان الراحل وديع الصافي، والذي شارك فيه ولداه طوني وجورج والفنانان جوزف عطية وسارة الهاني، في ليلة فنية كانت بمثابة تحية لروح كبير من كبار لبنان الذي قال ابنه طوني عن رحيله "قطعة من الأرض انتقلت إلى السماء" وذلك عندما غنى "لبنان يا قطعة سما".
وبدوره لم يبخل الجمهور اللبناني، في توجيه تحية إلى وديع الصافي على طريقته، حضوراً وغناءً وتفاعلاً، وهو كان جمهوراً من كل الأعمار خيّم عليه الحضور الاغترابي الذي طالما غنى له وديع الصافي وناشده بالعودة إلى ربوع الوطن، فظل هذا الجمهور وفياً لتلك المناشدة، وكان حضوره لافتاً في تلك الأمسية الفنية التي امتدت إلى ما بعد منتصف الليل، والتي تخللها وثائقي مسجل بالصوت والصورة يعرض أبرز المحطات الفنية في حياة الراحل الكبير كما مقتطفات من لقاء تلفزيوني معه بالأبيض والأسود كانت قد اجرته معه الإعلامية المصرية ليلى رستم.
مع وصولنا إلى واجهة بيروت البحرية عند الساعة الثامنة مساءً، كان الفنان جوزف عطية لا يزال يقوم بالبروفات الخاصة بالحفل الذي تأخر أكثر من ساعة عن موعده المقرر الذي كان من المفترض أن يفتتح في تمام الساعة التاسعة.
عند الساعة العاشرة والنصف تقريباً افتتح المكِّرِمون الأربعة الحفل بالغناء "كواترو" قبل أن يغني كل منهم بشكل منفرد أغنيات مختارة من أعمال "الكبير" وديع الصافي. كما حرص جوزف عطية وسارة الهاني على الغناء من أعمالهما الخاصة على الرغم من أنه تم تنظيم المهرجان تحت عنوان " تكريم وديع الصافي".
سارة الهاني أطربت الجمهور بصوتها الراقي والقوي وهي حرصت على اختيار بعض الأغنيات التي تبرز قدراتها الصوتية من بينها قصيدة "الليل يا ليلى"، أما جوزف عطية، وبعد أن قدم أول أغنية سأل الجمهور "بكفّي؟" (هل أُكمل)، في محاولة منه لرصد شعبيته عندهم، ثم اتبعها بأغنية ثانية، قبل أن يغيب لفترة طويلة عن المسرح. ومع عودته، عاد وسأل الجمهور " اشتقتولي...تأخرت عليكم"، وهو سؤال لم يكن في مكانه لأنه يعرف أن الحفل ليس له بل لوديع الصافي.
جورج الصافي الذي أبدع بصوته بالغناء لوالده، استبدل بعض كلمات الأغنيات بكلمات أخرى مستوحاة من الواقع الذي يعيشه لبنان، موجهاً بغنائه تحية إلى الجيش اللبناني مشيداً ببطولته وانتصاراته في المعارك التي يخوضها ضد الإرهاب.
ويمكن القول إن طوني وديع الصافي كان مفاجأة الحفل بامتياز، وهو بدا بحضوره وروحه وصوته وأدائه وحركاته وكأنه نسخة طبق الأصل عن والده، ولكن بعيداً عن التقليد، كما أنه حرص على أن يواكبه ابنه الكبير "وديع" في العزف على آلة الكمان مع الفرقة الموسيقية التي قادها المايسترو إيلي العليا.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"