قد تتعرض لموقف مفاجئ وأنت في أي مكان، كأن ترى شباباً اندلع بينهم شجار فجأة في أي مكان وفي أي زمان، والأمثلة التي تضرب من حولنا لعدم التدخل بالشجار كثيرة، منها: «ابقَ بجانب الحائط»، «ابتعد عن الشر وغني له»، «الجري نصف الجدعنة»، هذه الأمثلة وأكثر نسمعها من أهلنا كل يوم لنبتعد عن المشاكل، ونسمعها من أجدادنا لتحذيرنا مما سيصيبنا في حالة التدخل، ولكن هل هذه الأمثلة تطبق في واقع الحياة، أم أنها مجرد أمثلة فقط يتحدث بها أهل الأمس ولا ينفذها أبناء اليوم. «سيِّدتي» أرادت أن تلقي السؤال على شباب اليوم: إذا مررت بمجموعة من الشباب يتشاجرون، هل تتدخل لفض النزاع، أم تبتعد عن الشر وتغني له؟ وكانت إجاباتهم على النحو الآتي:
- «بكل تأكيد سأسعى للإصلاح بينهم امتثالاً لديني؛ فكل متشاجرين بحاجة لمن يذكرهما برابط الأخوة في الإسلام، وبحاجة لوجود من يطرد الشيطان الذي دخل بينهما».
مهدي الودعاني، 32 عاماً، معلم.
- «بالطبع سوف أتدخل لفض النزاع؛ لأن ديننا الحنيف يأمر بالإصلاح، ولأن الشجار يسبب دخول الشيطان بينهم؛ فأحاول طرد الشيطان الذي إذا تركته، قد يكون السبب في حدوث كارثة».
أحمد يعن، 31 عاماً، مصمم مجوهرات.
- «إذا كنت أعرف هؤلاء المتنازعين، فمن الممكن أن أتدخل للإصلاح بينهم، أما إذا كنت لا أعرفهم؛ فأمشي بجانب الحائط، وأبعد عن الشر وأغني له».
عبدالله القحطاني، 23عاماً، موظف بـ«أرامكو».
- «بالطبع أتدخل وأسارع في فض الشجار بينهم؛ لأن من غير المعقول أن أراهم وأتركهم؛ فديننا يأمر بالإصلاح، كما أن أي اثنين في حالة نزاع، بحاجة لشخص هادئ يستوعبهما ويحتوي المشكلة».
بسام هلال، 23 عاماً، مهندس.
- «يعتمد تدخلي على عاملي المكان والزمان، وفي أغلب الأحوال سيكون الاتصال بالشرطة هو الحل الأمثل، خصوصاً إذا لم أستطع التدخل بنفسي، إذ لابد أن أتدخل في حل النزاع، حتى لو بصورة غير مباشرة».
فهد الدعجاني، 27 عاماً، ممثل وكاتب.
- «إذا كان أحد المتشاجرين طفلاً أو امرأة أو شخصاً ضعيفاً فسأتدخل؛ لأن ديني يأمرني بنصرة الضعيف، أما فيما عدا ذلك فلن أتدخل».
سعيد الناجي، 37 عاماً، رجل أعمال.
- «لا شك أنني سوف أقف لفض الشجار؛ امتثالاً لقوله تعالى: «فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ»، ففض النزاعات والإصلاح بين المتخاصمين أمر ديني قبل أن يكون أمراً إنسانياً، ولابد أن نعزز نخوتنا ونبتعد عن عبارة (لا شأن لي)».
نايف البلاهدي، 28 عاماً، معلم.
- «سوف أتدخل على الفور لفض النزاع الذي ليس من الممكن أن يكون حلاً لأي مشكلة؛ فهو ضياع لحقوق المتنازعين، وربما يتفهم أحد المتنازعين الآخر إذا تم حل النزاع ويتبين من المخطئ ومن معه الحق».
يزيد الدوسري، 22 عاماً، طالب.
- «لن أتدخل لفض أي نزاع؛ ففي النهاية سأكون أنا المخطئ أو السبب حتى إذا لم أكن أعرف المتنازعين، وإذا شاهدت شجاراً فأبتعد عن الشر وأغني له».
سلطان الفهد، 27 عاماً، مهندس.
- «سوف أهرع لفض النزاع، خاصة إذا كنت في بلد عربي وأعرف عاداته، أما إذا كنت في بلد أجنبي؛ فسأحاول الاتصال بالأمن؛ للتدخل قبل حدوث أي كوارث لا قدر الله».
فهد الوشيمي، 38 عاماً، معلم.
- «لقد حدث لي أكثر من موقف، وفي كل مرة كنت أسرع للتدخل في فض النزاع، ولكن انتهى بي المطاف أن أكون مضروباً، والآن أنا لا أتدخل كثيراً، وأحياناً أحاول فض النزاع، ولكن أنتبه أثناء تدخلي».
هاني زمزامي، 30 عاماً، مونتير.
- «لا مانع لدي من فض المشاجرة والمساعدة على إنهاء المشكلة قبل أن يحدث شيء لا تحمد عقباه، أما في حالة وجود سلاح أو شعوري بأي خطورة على نفسي؛ فالانسحاب حينئذ واجب».
عمر محمد، 25 عاماً، موظف إعلامي.
- «أتدخل بكل ما لديّ من قوة لإيقاف النزاع مهما حدث لي؛ فالأمر قد يزداد سوءاً بين المتشاجرين إذا لم يسرع أحد لإطفاء نار غضبهم».
عز النعيمي، 23 عاماً، طالب.
- «أدخل بينهم لفض النزاع، وتهدئة المتنازعين دون الانتصار لأحد، أما في حالة وجود سلاح، فسأنتصر لمن لا يحمل أسلحة؛ لأنه الطرف الأضعف».
عبدالرحمن البراك، 20 عاماً، طالب.
- «لن أتدخل في فض أي نزاع، وأمشي بجانب الحائط بعيداً عن الشر، وإذا كان لديّ وقت وأنا أمر بجوارهم فسأقف لأصورهم».
لؤي خالد، 18 عاماً، طالب ثانوية عامة.
- «وجودي بين المتنازعين أمر ضروري؛ لإصلاح ما تلف وتدارك ما سيتلف بينهم، وسأتدخل بينهم بسبب قيمة الإنسانية وقوة التلاحم بيننا كمجتمع مسلم محب للخير».
أحمد طابعجي، 26 عاماً، منتج تليفزيوني.
- «سأتدخل حتى لو تم ضربي، حتى ترجع الأمور إلى طبيعتها، والكل يذهب إلى منزله، ويمضي يومهم بسلام دون تدخل الشرطة؛ بسبب لحظة غضب انجرف كل منهم لها بقوة».
سعود فيصل، 27 عاماً، رجل أعمال.
- «أكره النزاعات (الجسدية)؛ لأنها تدل على ضعف الحجة عند أحدهم، فالفكرة تموت بقوة فكرة مضادة لها، ولا تموت بقتل صاحبها، لذلك سأتدخل قبل حدوث كارثة في لحظة انفلات عصبي».
محمد الفيفي، 24 عاماً، أعمال حرة.
- «سأتدخل بحذر شديد في فض النزاع إذا كان الشجار به ضرب؛ حتى لا أتأذى، أما إذا كان الشجار كلامياً فسأتدخل بقوة قبل أن يتطور الأمر إلى تشابك بالأيدي».
أحمد بخاري، 30 عاماً، أعمال حرة.
- «قراري بالتدخل يتحدد وفقاً للحظة التي يسري عليها الشجار، والتدخل انفعال لحظي لا أستطيع الحكم عليه، فهناك شيء سيدفعني للتدخل أو سيمنعني منه».
عادل العامر، 29 عاماً، مهندس مدني.
وأنتم، هل تتدخلون لفض شجار أم تفضلون الابتعاد؟؟ شاركونا بآرائكم ونصائحكم.
للشباب فقط: هل تتدخل لفض شجار؟
- أخبار
- سيدتي - لميس سامي
- 27 أغسطس 2014