تواجه وزيرة التربية والتعليم العالي الجديدة في الحكومة الفرنسية موجة انتقادات عنيفة يقودها الإعلام الفرنسي تجاه الوزيرة منذ توليها المنصب، الذي وصفه البعض بالحساس نظراً لما توليه فرنسا للتعليم من أهمية قصوى.
حملة عنيفة
الوزيرة الشابة مغربية الأصل ومسلمة الديانة (36 عاماً)، وهو ما جعلها هدفاً سهلاً في حكومة فرنسوا هولاند الجديدة. فشرارة الانتقادات انطلقت مع مجلة "مينوت" التي رأت تعيين بلقاسم استفزازاً! ما أثار ردود فعل غاضبة جداً، اتهمت المجلة بإصابتها بـ "رهاب الإسلام". لكنّ ذلك لم يوقف الحملة. بل زادت حدة مع العنوان الأخير لمجلة Valeurs Actuelles التي وضعت صورة نجاة بلقاسم على الغلاف وعنونت "آية الله".
الهجوم نسب مصدره حسب المتتبعين للأوضاع السياسية والاجتماعية الفرنسية لليمين الفرنسي المتطرف، و"الجبهة الوطنية" خصوصاً. حيث كتب أحد المشرفيين البلديين، وهو فرانك كيللر تغريدة، تقول: "ما هي التقديمات التي أعطتها نجاة للرئيس فرنسوا هولاند ليمنحها حقيبة بهذه الأهمية؟". لكن السياسي المقرب من "الجبهة الوطنية" حذف تغريدته بعد تلقيه لهجوم وصف فيه بـ"العنصري والجندري".
رد فعل راق
وزيرة التربية الجديدة، ردت سريعاً مطالبة باحترامها، ومؤكدة أن "العنصرية ليست وجهة نظر أو رأي بل جريمة يعاقب عليها القانون الفرنسي". وقد خصّصت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية غلافها للوزيرة بعنوان "نجاة فالو ـ بلقاسم... الهدف". وأجرت مقابلة مع أحد الموقعين على عريضة نشرت الإثنين الماضي تدافع عن وزيرة التربية، وهو النائب الاشتراكي ألكسي باشليه، الذي أكد أن بلقاسم لا شك استفزّت اليمين واليمين المتطرف، "فهي سيّدة أولاً، ومن أصول مغربية مسلمة، وفوق كل ذلك ناجحة".
مسار متميز
وضمت التشكيلة الحكومية الجديدة 16 وزيراً ثمانية رجال وثماني نساء، توافقاً مع مبدأ المساواة.
فبالإضافة إلى نجاة بلقاسم، عينت وزيرة أخرى من أصول مغربية ويتعلق الأمر بمريم الخمري، التي تولت بدورها حقيبة كاتبة الدولة المكلفة بشؤون المدينة.
و تتشارك الوزيرتان مساراً متميزاً، فنجاة من مواليد بني شيكر بمدينة الناظور شمالي المغرب، وكانت عضوًا في مجلس الجالية المغربية بالخارج. وترعرعت بلقاسم في قرية بالريف المغربي مع أخواتها الستّ، وانتقلت إلى فرنسا مع عائلتها وهي في الخامسة من العمر، وكان والدها عامل بناء.
بدأت مشوارها السياسي بانضمامها إلى صفوف الحزب الاشتراكي في عام 2002، وأصبحت في عام 2005 المستشارة الوطنية للحزب. تخرجت في معهد الدراسات السياسية بباريس في عام 2000، بعدما حصلت على إجازة في الحقوق من جامعة بيكاردي في أميينز. عُيّنت ناطقة بإسم حكومة جان مارك أيرولت في مايو/أيار 2012 .
الاعتماد على النفس
أما مريم فهي من مواليد الرباط، وقضت سنوات طفولتها في طنجة، برفقة أمها التي كانت أستاذة مغتربة هناك، قبل أن تعود في سن التاسعة إلى مدينة ثوارس في لي دو سيفر.
تقول الخمري في تصريحات صحفية سابقة لوسائل إعلام فرنسية: "علمتني أمي ألا أعتمد إلا على نفسي"، وهو ما فعلته حين مولت دراستها بنفسها، حتى نالت شهادة عليا رفيعة، أهلتها للالتحاق بفريق عمل برتراند دولانوي، عمدة باريس السابق، قبل أن تصبح مكلفة بمهمة في الشؤون المدرسية والوقاية.
انتخبت الخمري مرتين مستشارة في بلدية باريس، وشغلت مجموعة من المهام في مكتب عمدة باريس، قبل أن ينتقيها فالس لتشغل منصب كاتبة الدولة المكلفة شؤون المدينة .
حملة عنيفة
الوزيرة الشابة مغربية الأصل ومسلمة الديانة (36 عاماً)، وهو ما جعلها هدفاً سهلاً في حكومة فرنسوا هولاند الجديدة. فشرارة الانتقادات انطلقت مع مجلة "مينوت" التي رأت تعيين بلقاسم استفزازاً! ما أثار ردود فعل غاضبة جداً، اتهمت المجلة بإصابتها بـ "رهاب الإسلام". لكنّ ذلك لم يوقف الحملة. بل زادت حدة مع العنوان الأخير لمجلة Valeurs Actuelles التي وضعت صورة نجاة بلقاسم على الغلاف وعنونت "آية الله".
الهجوم نسب مصدره حسب المتتبعين للأوضاع السياسية والاجتماعية الفرنسية لليمين الفرنسي المتطرف، و"الجبهة الوطنية" خصوصاً. حيث كتب أحد المشرفيين البلديين، وهو فرانك كيللر تغريدة، تقول: "ما هي التقديمات التي أعطتها نجاة للرئيس فرنسوا هولاند ليمنحها حقيبة بهذه الأهمية؟". لكن السياسي المقرب من "الجبهة الوطنية" حذف تغريدته بعد تلقيه لهجوم وصف فيه بـ"العنصري والجندري".
رد فعل راق
وزيرة التربية الجديدة، ردت سريعاً مطالبة باحترامها، ومؤكدة أن "العنصرية ليست وجهة نظر أو رأي بل جريمة يعاقب عليها القانون الفرنسي". وقد خصّصت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية غلافها للوزيرة بعنوان "نجاة فالو ـ بلقاسم... الهدف". وأجرت مقابلة مع أحد الموقعين على عريضة نشرت الإثنين الماضي تدافع عن وزيرة التربية، وهو النائب الاشتراكي ألكسي باشليه، الذي أكد أن بلقاسم لا شك استفزّت اليمين واليمين المتطرف، "فهي سيّدة أولاً، ومن أصول مغربية مسلمة، وفوق كل ذلك ناجحة".
مسار متميز
وضمت التشكيلة الحكومية الجديدة 16 وزيراً ثمانية رجال وثماني نساء، توافقاً مع مبدأ المساواة.
فبالإضافة إلى نجاة بلقاسم، عينت وزيرة أخرى من أصول مغربية ويتعلق الأمر بمريم الخمري، التي تولت بدورها حقيبة كاتبة الدولة المكلفة بشؤون المدينة.
و تتشارك الوزيرتان مساراً متميزاً، فنجاة من مواليد بني شيكر بمدينة الناظور شمالي المغرب، وكانت عضوًا في مجلس الجالية المغربية بالخارج. وترعرعت بلقاسم في قرية بالريف المغربي مع أخواتها الستّ، وانتقلت إلى فرنسا مع عائلتها وهي في الخامسة من العمر، وكان والدها عامل بناء.
بدأت مشوارها السياسي بانضمامها إلى صفوف الحزب الاشتراكي في عام 2002، وأصبحت في عام 2005 المستشارة الوطنية للحزب. تخرجت في معهد الدراسات السياسية بباريس في عام 2000، بعدما حصلت على إجازة في الحقوق من جامعة بيكاردي في أميينز. عُيّنت ناطقة بإسم حكومة جان مارك أيرولت في مايو/أيار 2012 .
الاعتماد على النفس
أما مريم فهي من مواليد الرباط، وقضت سنوات طفولتها في طنجة، برفقة أمها التي كانت أستاذة مغتربة هناك، قبل أن تعود في سن التاسعة إلى مدينة ثوارس في لي دو سيفر.
تقول الخمري في تصريحات صحفية سابقة لوسائل إعلام فرنسية: "علمتني أمي ألا أعتمد إلا على نفسي"، وهو ما فعلته حين مولت دراستها بنفسها، حتى نالت شهادة عليا رفيعة، أهلتها للالتحاق بفريق عمل برتراند دولانوي، عمدة باريس السابق، قبل أن تصبح مكلفة بمهمة في الشؤون المدرسية والوقاية.
انتخبت الخمري مرتين مستشارة في بلدية باريس، وشغلت مجموعة من المهام في مكتب عمدة باريس، قبل أن ينتقيها فالس لتشغل منصب كاتبة الدولة المكلفة شؤون المدينة .