تؤكد طبيبة النساء والتوليد في مستشفى "بريجهام" في الولايات المتحدة د. سوزان تي هاوس أنه من الشائع حدوث بعض الأعراض الأولية بين الحوامل، وأبرزها:
1- آلام الظهر
يشيع حدوث ألم الظهر بسبب وزن الجنين، ويجب لتفاديه:
- تجنب حدوث زيادة في الوزن، في أثناء شهور الحمل الأولى.
- إرتداء أحذية مبطنة ومنخفضة.
- إستعمال الكمّادات المثلجة على منطقة الألم أسفل الظهر.
- ممارسة تمرينات خفيفة، كالمشي والسباحة.
- تجنّب رفع الأشياء الثقيلة.
2- نزيف اللثّة
ينتج نزيف اللثّة وتورمها بسبب الالتهاب الناتج عن التغييرات الهرمونية.
وفي هذا الخصوص، ثمة بعض النصائح الواجب إتباعها لتفادي مضاعفات اللثة، وهي:
- تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط مرّتين يومياً.
- المتابعة الدورية مع طبيب الأسنان.
- فحص الأسنان قبل حدوث الحمل لتفادي أي معالجات لها أثناء الحمل.
3- قصر التنفس
يشيع قصر التنفس في المرحلة الأولى من الحمل بسبب تأثير هرمون "البروجستيرون" على الجهاز العصبي، مع إمكانية حدوثه في أواخر الحمل بسبب تزايد حجم الرحم وضغطه على الحجاب الحاجز الذي يضغط بدوره على الرئتين.
وينصح الأطباء بإتخاذ وضعية مريحة أثناء النوم أو الجلوس للتخفيف من الأعراض.أمّا في الحالات الشديدة، التي تصل إلى انقطاع التنفس المصحوب بألم في الصدر، فيوصى باستشارة الطبيب.
4- الإمساك
يصيب الإمساك أكثر من نصف الحوامل، ويكثر حدوثه في الأشهر الثلاثة الأولى، بسبب تأثير "البروجسترون" على إرخاء العضلات، ما يؤدي بدوره إلى إبطاء عملية إنقباضات عضلات الأمعاء.
وينصح الأطباء، في هذا المجال، بزيادة محتوى الألياف في الغذاء، وتناول 8 أكواب على الأقل يومياً من الماء، وممارسة التمرينات الرياضية الخفيفة بإنتظام بعد موافقة الطبيب المتابع.
5- الإجهاد
يعدّ الإجهاد أو الإعياء شكوى عامة لدى الحوامل، بسبب توجيه طاقة الجسم لدعم نموّ الجنين في الرحم.كما يشيع حدوث إضطراب في النوم في الشهور الأخيرة للحمل.
وينصح الأطباء عند الشعور بالإعياء المستمر بتخفيف الأنشطة اليومية، وزيادة ساعات النوم أثناء الليل والقيلولة، إلى جانب الإنتظام في ممارسة الرياضة.
6- سلس البول أو البراز
سلس البول هو حالة من عدم التحكّم في التبوّل، الذي يصيب بعض النساء في أثناء المرحلة الأخيرة من الحمل.
ويعزو الأطباء حدوثه إلى الضغط الحاصل على المثانة، بالإضافة إلى إرتخاء عضلات الحوض التي تتحكّم في البول مع تقدّم الحمل.
7- الحرقة
تعتبر الحرقة من الأعراض الشائعة التي تصيب غالبية الحوامل.وتنتج عن زيادة في إفراز "البروجسترون"، الذي يؤدي بدوره إلى إرتخاء العضلة العاصرة.ونتيجة لهذا، فإن الطعام المختلط بــ"الانزيمات" الهاضمة يمكن أن يرتجع بإتجاه المريء، مسبّباً تهيجاً مع ألم حارق في الصدر.
يمكن تجنّب ذلك بالوقوف لمدة ساعتين تقريباً بعد الوجبة، وبتناول وجبات متنوعة وقليلة الكمية.
8- الإفرازات المهبلية
تنتج الإفرازات المهبلية عن فرط إنتاج الهرمونات، لذلك وجب التمييز بين الإفرازات غير الضارّة، التي تكون رقيقة بيضاء وبدون رائحة، وقد تزيد كميتها مع تقدّم الحمل، وتلك الخضراء أو الصفراء المصحوبة بحكّة أو برائحة كريهة، وتستوجب مراجعة الطبيب.
ينصح الأطباء بـ:
- الحفاظ على نظافة الأعضاء التناسلية.
- الإستحمام بإنتظام.
- التجفيف الكامل للأعضاء التناسلية.
- إرتداء ملابس داخلية قطنية، وتجنّب تلك الضيقة.
- الامتناع عن استخدام منتجات كيميائية لمنطقة المهبل.
9- إحتباس الماء وتورّم القدمين
تعاني بعض الحوامل من تورّم القدمين والكاحلين نتيجة إحتباس الماء في الجسم.
وفي أغلب الحالات قد يكون ذلك غير ضار، ولكن يجب إستشارة الطبيب إذا صاحب ذلك تورّم في الوجه أو إضطراب بالبصر أو صداع، إذ قد تكون هذه الحالة نوع من تسمّم الحمل.
ويمكن التخفيف من متاعب إحتباس الماء برفع القدمين على وسادة عالية أثناء الجلوس أو النوم، مع تجنب الوقوف لفترات طويلة وإرتداء جوارب قوية.
10- تغييرات الجلد
تتسبّب التغييرات الهرمونية عند الحامل في ظهور بعض البقع الجلدية الداكنة، التي تسوء عند التعرض لأشعة الشمس، وإلى إحمرار أو زرقة في اليدين وتغيّر في لون القدمين، بالإضافة الى ظهور علامات تمدد الجلد في منطقة البطن، ما ينشأ عنه حكة خفيفة.
لذا يوصى، بالتالي:
- الحفاظ على نظافة الجلد وجفافه.
- إستخدام بعض المستحضرات، التي لا تحتوي على مواد كيميائية، لإخفاء عيوب الجلد شرط إستشارة الطبيب.
- إستخدام المواد المرطبة للتخفيف من حكة الجلد.
- الإنتظام في ممارسة الرياضة بعد الولادة لشدّ البطن والتخفيف من الترهل.
شاهدي أيضاً: