ثمّة معتقدات رياضيّة وغذائيّة خاطئة يُحذّر خبراء اللياقة البدنيّة والصّحة منها، تشمل:
1 ـ حمّامات البخار والساونا تُذيبان شحوم الجسم، وتساعد في إنقاص الوزن، بدون الحاجة إلى ممارسة الرياضة: يؤكّد الباحثون في مركز الوقاية والتحكّم بالأمراض في أميركا أنّه ينتج عن حمّامات البخار أو "الساونا" نقص في كميّة السوائل في الجسم، نتيجة التعرّق الشديد. ولكنّه سرعان ما يعود الشّخص إلى وزنه الطبيعيّ، بمجرّد تناول الماء أو أيّ سوائل أخرى. ويؤكّد الباحثون أنّ ممارسة الرياضة تُشكّل الطريقة الوحيدة للتخلّص من السّعرات الحراريّة والدّهون الزائدة في الجسم.
2 ـ من الأفضل تناول البروتين والانقطاع عن الكربوهيدرات: تظنّ أغلبيّة متتبّعي الحميات أنّ الامتناع عن تناول الخبز والأرز والمعكرونة والبطاطس، والاعتماد على استهلاك البروتين حصراً، طريقة مثاليّة لإنقاص الوزن، من دون الحاجة إلى ممارسة الرياضة، اعتماداً على أنّ البروتين يمنع الشهيّة ويُعزّز الشّبع، بسبب طول فترة بقائه في المعدّة. ولكن خبراء في "هيئة الغذاء الأميركيّة" يُحذّرون من الإسراف في تناول البروتين، إذ تحتوي أنواع معيّنة منه (اللحوم الحمراء مثالاً) على سعرات حراريّة عالية ودهون إضافيّة.
3 ـ شرب المنبّهات ضروريّ لممارسة الرياضة: ممّا لا شكّ فيه أنّ المشروبات المنبّهة (الشّاي والقهوة) تُنشّط الجهاز العصبيّ، فمادّة الكافيين التي تحتويها تُسهّل استخدام الدّهون المخزّنة في الجسم، للحصول على الطاقة، ما يجعل منها وسيلة فعّالة في تحسين الأداء الرياضيّ ومضاعفة القدرة على التحمّل، من خلال زيادة مستويات الأحماض الدهنيّة الحرّة في الدّم، بالتزامن مع المحافظة على مخزون الجسم من "الغليكوجين". وبرغم ذلك، تُسهّل الجرعات الزائدة من الكافيين امتصاص الكالسيوم من الأمعاء، بما يُؤثّر سلباً على سلامة العظام، بالرغم من التسبّب بسوء امتصاص الحديد.
4-الرياضة تزيد الشهيّة: يؤكّد خبراء الصّحة في عيادات "مايو كلينيك" في بريطانيا أنّ معدّل الشهيّة قد يزداد خلال الأسابيع الأولى من بدء ممارسة الرياضة، ولكنّها ما تلبث أن تعود إلى ما كانت عليه من قبل. فهي تحدّ من التوق إلى تناول الأطعمة الدهنيّة وتزيد من احتمال تناول الكربوهيدرات التي تحتوي على سعرات أقلّ من الدّهون، بالإضافة إلى أنّ التّمرين المنتظم يُحافظ على مستوى الشهيّة ثابتاً.
5-الرياضة لا تنقص الوزن: يؤكّد خبراء اللياقة أنّ الرياضة تُعيد تشكيل الجسم، فتُذيب الدّهون، وتُعيد بناء الكتلة العضليّة فيه، ما يجعل عمليّة إنقاص الوزن غير ملحوظة. لذا، يُنصح بعدم اتّخاذ الميزان كمقياس لإنقاص الوزن والقيام بقياس الخصر بالسنتيمترات كلّ فترة لملاحظة الفارق.
الموضوع التالى
