انطلقت حملة "سيدتي" وجريدة "عرب نيوز" التضامنية مع أطفال غزة من بريطانيا، حينما تضامن الأطفال يارا، 6 سنوات، وآفان 14 عاماً، ولانا 15 عاماً، لتقديم المساعدة لأطفال غزة، بعد الحرب الأخيرة التي تعرضوا لها من العدو الإسرائيلي، حيث تبرعت يارا بقطعة ملابس ودمية، بينما تبرعت آفان بملابس أيضاً ومبلغ مادي من مصروفها الشخصي. ولانا بملابس، وكانت الفكرة أن يدعو كل طفل أحد نجومه المفضلين للتبرع، إذ رشحت أفان كلاً من النجوم كاظم الساهر وشيرين عبد الوهاب ونانسي عجرم ورشحت لانا محمد عساف وناصر القصبي للمشاركة في الحملة والتبرع لأطفال غزة، حيث تقوم فكرة الحملة على أن يقدم الأطفال ما لديهم من تبرعات ويدعون نجمهم المفضل للمشاركة.. وجاءت هذه الحملة بالمشاركة والتكافل مع الشقيقة جريدة "عرب نيوز"، لدعم أولئك الصغار الذين يعيشون اليوم أوقاتاً في غاية الصعوبة، وجاءت الحملة أيضاً بالاتفاق مع جمعية يبوس الخيرية لاستلامها المقتنيات وتوصيلها إلى أطفال غزة.
ديما بياعة.. فستان ذكراه لا تنسى
لم تتردد الفنانة ديما بياعة حينما أخبرناها أن الطفل عمر أحمد، ذي الثمانية أعوام، دعاها للمشاركة في الحملة، وفي المقابل لبت ديما رغبة عمر وجاءت إلى استوديو "سيدتي" في دبي، وتبرعت بفستان طويل باللون الكحلي، وله ذكرى جميلة لديها، فهو الفستان الذي كانت ترتديه عندما تقدم زوجها أحمد لطلب يدها للزواج أمام عدد كبير من الأصدقاء، وتذكر كم بدت على وجهها علامات الخجل وسط تصفيق وصفير الأصدقاء من حولها.. وقالت ديما: أولاً أحب أن أشكر مجلة "سيدتي" وجريدة "عرب نيوز" على تلك الحملة التي كان لها أثر كبير على العالم، والفكرة جميلة جداً أن يشارك أطفال أطفالاً آخرين في محنتهم، ومن ثم يرشحون فنانهم المفضل ليشاركهم، ومن المؤكد كان يجب علي تلبية دعوة الطفل عمر للمشاركة، وأشكره كثيراً وأقول له أنا هنا تلبية لدعوتك، وأنا اليوم أقدم لهم شيئاً عزيزاً جداً على قلبي، وله ذكرى خاصة جداً بالنسبة لي، لكي يذهب ثمنه إلى صالح جمعية "يوبوس" التي أنا سفيرتها الإنسانية.
أريام: عباءة تحمل ذكرى جميلة
حينما رشحتها الطفلة الفلسطينية أمنية حسام حمد، 10 سنوات، للمشاركة والدعم، حضرت الفنانة أريام إلى مكاتبنا تلبية للدعوة، وبدأت حديثها عن الحملة وتحمسها لها عندما أخبرناها بالفكرة، خاصة أنها حصلت على لقب "سفيرة نوايا حسنة"، وقالت: أنا متحمسة جداً للمشاركة والمساهمة في أي قضية مهمة تفيد المجتمع، وأضافت: أنا حاضرة اليوم لكي أتبرع بما أملك من أشياء عزيزة على قلبي إلى أطفال غزة العزيزين على قلبي أيضاً، وأود أن أشكر أمنية التي بترشيحها منحتني فرصة المشاركة في تلك الحملة، ووجدت أن من أعز الأشياء لدي العباءات فقد اخترت خمس عباءات يقدر ثمنها بـ "6 آلاف دولار أمريكي" ومن ضمنها عباءة عزيزة جداً على قلبي، حيث تذكرني بذكرى جميلة، لأنني أرتديها في أول سفرة للمشاركة في ماراثون زايد الخيري في نيويورك، لذلك هي من القطع التي أحبها ولها مكانة كبيرة في قلبي.
رانيا شعبان: أين كنت وكيف أصبحت
من منا ينتمي لأسعد شعب مثل شعب الإمارات ولا يريد إسعاد الشعوب كلها، وكوني أنتمي إلى أسعد شعب لا أتردد في المساعدة ورسم البهجة والأمل على وجوه أطفال غزة.. بهذه الكلمات بدأت الفنانة الدكتورة رانيا شعبان حديثها عن تضامنها مع الحملة، رانيا أيضاً حصلت على لقب "سفيرة النوايا الحسنة" وجاءت مشاركتها مع حملتنا بعدما قام بترشيحها الطفل محمد، 11 عاماً، وتبرع بملابس أطفال، حضرت رانيا إلى استوديو "سيدتي" وهي تحمل العديد من الأكياس في يدها، ودخلت الاستوديو وبدأت تفرغ أكياسها على الطاولة قائلة: جلست أفكر ما الشيء الذي يسعدهم، ووجدت أن الأشياء التي قدمتها تعني لهم الكثير، فمنها بعض أدوات الألوان، وكتب التلوين، والسبورات.. لأن لدي قناعة أنها أفضل طريقة يعبرون من خلالها عن معاناتهم وعما يدور في خاطرهم ونفسيتهم.
كما أحضرت رانيا مجموعة من الملابس والأحذية والإكسسوارات القيمة والعزيزة على قلبها، على حد قولها، فأحد الفساتين له ذكرى خاصة لديها، قالت عنها: هذا الفستان يذكرني أين كنت وكيف أصبحت، أي حينما كنت بدينة، فكنت دائماً أضعه أمامي مثالاً حتى لا أتساهل في وزني مرة أخرى، وهذه الأشياء تقدر بثمن 3.500 دولار أمريكي، أتمنى أن أساعد بها أطفال غزة.
محمد عساف ونانسي عجرم وكاظم وشيرين
أما الطفلة نانسي، 12 عاماً، قامت بترشيح محمد عساف للمساهمة، وعندما عرض الموضوع عليه رحب جداً بالفكرة، قائلاً فكرة جميلة خاصة وانه ابن البلد ولا يتردد أبداً في المشاركة، ولكن نظراً لتواجده خارج البلاد لم نلتق به وننتظر عودته للمشاركة معنا في الحملة، أما الفنانة نانسي عجرم، فقالت لـ "سيدتي": هذا هو العمل الجيد، وليس بجديد على "سيدتي" تبني مثل تلك الحملات الإنسانية والمؤثرة، كما أشكر الطفلة التي رشحت اسمي ضمن هذه الحملة، وأقول لها أنا أيضاً أحبك وأحب أطفال غزة، وكل أطفال العالم، وأدعو لهم بالسلام والحياة الهادئة من دون مشاكل، وبعيداً عن الحروب.
أما عن الفنان كاظم الساهر، فقد حاولنا الاتصال به، لكن كل هواتفه كانت مغلقة، وعلمنا من مصادرنا الخاصة أنه يقضي إجازة خارج البلد مع حفيدته وننتظر عودته.
كما اتصلنا بالفنانة شيرين عبد الوهاب، وأخبرتنا أنها خارج القاهرة وستعود بعد عشرة أيام، وفور عودتها ستتضامن معنا في الحملة.