ضبط 26 حملة حج كويتية مخالفة للقانون

مع اقتراب موسم الحج، تواصل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مراقبتها للحملات غير المرخصة، والتي تسمى «حملات الرصيف»، وإحالة مسؤوليها إلى الجهات المختصة لمخالفتها القوانين الكويتية.
وأعلن وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد للشؤون الثقافية خليف الأذينة، عن ضبط 26 حملة حج مخالفة للضوابط، مشيراً إلى أنه تم تحويل تلك الحملات إلى الجهات المختصة بالتعاون مع وزارة الداخلية.
وقال الأذينة في تصريح صحافي: «هناك ضوابط للحملات؛ من أجل حصولها على ترخيص رسمي لتسيير حملات الحج، مبيناً أن الحملات المخالفة سيطبق عليها القانون».
وأفاد بأن عدد الحملات الخاصة بالحج هذا العام بلغ 50 حملة، وعدد الحجاج الكويتيين بلغ نحو 6400 حاج، مشيراً إلى تنظيم وزارة الأوقاف ثلاث ورش توعوية حول الأمراض المعدية، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة وحملات الحج.
من جانب آخر شددت رئيسة لجنة التوعية بالأمراض المعدية في وزارة الصحة، الدكتورة غالية المطيري، على ضرورة تطعيم الحجاج من السحايا والأنفلونزا الموسمية، والحرص على تطبيق الإرشادات الصحية؛ كالمحافظة على النظافة الشخصية، وتغطية الجروح بشكل طبي، وعدم استخدام أدوات ومعدات الآخرين.
وقالت المطيري إن الجهود تتواصل لتوعية الحجاج والقائمين على حملات الحج حول الأمراض المعدية وأنواعها وأعراضها، وطرق انتقالها ومضاعفاتها، وسبل الوقاية منها، إضافة إلى توعيتهم بكيفية الوقاية من المشاكل الصحية والأمراض التي قد يتعرضون لها، والتوعية بالأمراض المزمنة غير المعدية.
من ناحيته قال رئيس الفريق الطبي لبعثة الحج الكويتية، الدكتور مبارك العجمي، إن الفريق جاهز للمغادرة إلى الديار المقدسة على دفعتين، حيث ستغادر الأولى في 18 الشهر الجاري، والأخرى في 23 من الشهر ذاته، بعد الانتهاء من كل الاستعدادات والتجهيزات اللازمة.
وأشار إلى تجهيز عيادات مؤقتة في «منى وعرفة» تحتوي على غرف للتمريض والملاحظة والعناية، مضيفاً أن إجمالي عدد الكوادر الطبية بالفريق يبلغ 95 عنصراً، ما بين طبيب وممرض.
وذكر أن التطعيمات من السحايا والأنفلونزا الموسمية والنيموكوكال وصلت إلى جميع المراكز الصحية التي تتوافر فيها أقسام للصحة الوقائية.
وفي سياق الحملة التوعوية دعت أخصائية القدم السكري بمستشفى الرازي، الدكتورة هدى الضبيب، الحجاج إلى تجنب الإصابة بالجروح خلال قيامهم بالمناسك؛ خوفاً من مضاعفاتها، مشيرة إلى أن الجروح المفتوحة شائعة لدى مرضى السكري، وتصيب أكثر من 800 ألف مريض سنوياً.
وأوصت الحجاج بضرورة مراجعة الأطباء عند إصابة القدم بأي جرح، ولو كان بسيطاً، موضحة أنه في حال إهمال مريض السكري لإصابته ولم يعالجها يكون معرضاً للإصابة بالعدوى؛ نتيجة التقرحات؛ ما يؤدي -لا سمح الله- إلى إجراء عملية بتر.
وقدمت شرحاً حول كيفية تعامل الحجاج مع الإصابات المحتملة لقدم المصاب بالسكري، مبينة أن 85 بالمئة من حالات البتر لدى مرضى السكري ناشئة عن تقرحات القدم.