طالبات كويتيات يتلقين الدروس جالسات على الأرض!

بدأت مشاكل الدراسة في الكويت مبكراً، ومع بداية الموسم الدراسي في الجامعات والمعاهد والمرحلة الثانوية... وفي توجه وزاراتي التربية والداخلية للقضاء على ظاهرة الازدحام المروري الشديد ببداية ونهاية اليوم الدراسي، طرأت يوم أمس مشكلتان جديدتان، تفاعل معهما أولياء الأمور والمغردون في موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
الأولى كانت سخرية معلمة كويتية من رائحة طالبات إحدى المدارس الثانوية؛ إذ نشرت صورة لهن بتعليقات مسيئة وعنصرية، طالب على إثرها أولياء أمورهن وزير التربية والتعليم بمحاسبتها، وتطبيق القانون عليها، أو اللجوء إلى المحاكم.
وفي الواقعة الثانية تداول مغردون في تويتر صورة جلوس طالبات كويتيات في كلية الدراسات التجارية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي على الأرض؛ أثناء قيام أحد الأساتذة بالشرح لهن.
واستنكر بدوره الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ما حدث في كلية الدراسات التجارية بنات، من قيام أحد الأساتذة بالشرح لطالباته وهنّ جالسات على الأرض، واصفاً في بيان له ما حدث بالأمر المخجل والمسيء للهيئة ومنتسبيها، لاسيما وأن الهيئة هي أكبر مؤسسة تعليمية في الكويت، وربما في منطقة الخليج.
وفي رد حول الواقعة قال مساعد العميد للشؤون الطلابية الدكتور أحمد الحنيان في تصريح صحافي: «إن كلية الدراسات التجارية هي من إحدى كليات الهيئة التي تم تجهيزها على أعلى مستوى، وبجميع الأجهزة والمعدات والأدوات والوسائل التعليمية كاملة»، مضيفاً أن جميع قاعات الكلية مفروشة بالسجاد، وأوضح الحنيان أن القاعات المخصصة بالتدريس جميعها كاملة بالمكاتب والكراسي اللازمة للطالبات وأعضاء هيئة التدريس، ولا يوجد أي نقص، مشيراً إلى أن عضو هيئة التدريس الذي بدر منه هذا التصرف هو منتدب من إحدى كليات الهيئة، وليست لديه أي معرفة بالقاعات التدريسية، وخاصة أنه كان أول يوم تدريس له في الكلية، مؤكداً عدم معرفة عضو هيئة التدريس بالقاعات الدراسية المخصصة له، وبدافع حرصه على تدريس المحاضرة قام بفتح قاعة غير مخصصة لذلك، ولم يلجأ إلى إدارة الكلية، ولم يستشر في هذا التصرف أحداً.
وطالب الحنيان الجميع بعدم الانسياق وراء الإشاعات وترديدها، موضحاً أن هذه الصورة لم تنقل الواقع الحقيقي والجهود المبذولة في عملية التأسيس للكلية، مبيناً أن الكلية تعتبر من أفضل الكليات المجهزة، ليس في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي فقط، بل في الكويت كافة.