من قلب باريس العريقة، وفي وسط الساحة المربّعة لمتحف اللوفر، قدّم المصمّم البلجيكيّ راف سايمونز Raf Simons أهم عروض هذا الأسبوع، تحت راية دار "كريستيان ديور" Christian Dior ، وحضره عدد كبير من النجوم والشخصيات، التي كان أهمّها كارلا بروني ساركوزي، وسفيرات الموضة والجمال لهذه الدار.
مزج راف سايمونز ما بين النظرة المستقبلية، التي جسّدها في أزياء غلب عليها اللون الأبيض، وتميّزت بقصات دائرية منتفخة وعريضة، تذكّر ببدلات رجال الفضاء، وحقبة الثمانينات، التي عبّر عنها بأزياء رسمت خصور العارضات بتوبات ضيّقة من الأعلى وتنانير منتفخة، زيّنت برسومات من الزهور، وبسترات عريضة، صاحبت السراويل المتوسّطة الطول والجاكيتات ذات القصات العصرية.
غلب على العرض اللون الأبيض، مع لمسة من اللون الزهريّ والأزرق الفاتح. وبهذه المجموعة، أكّد راف سيمون إرادته في عصرنة هذه الدار، من خلال الرجوع دائماً إلى إرثها الغنيّ.
بعد غياب طويل عن عروض باريس، عادت الدار الإسبانية "لوئيفي" Loewe لتقدّم عرضاً، في وسط حدائق "اليونسكو"، عصرياً وشبابياً بامتياز، أراد من خلاله المصمّم "جوناتان أندرسون" Jonathan Anderson كسر الصورة النمطية، إذ جاء عرضه للموضة الإسبانية غنياً بالقصّات العصرية والمريحة، ويتغنّى بالانطلاق والحرية. وغلبت على المجموعة الألوان الترابية، مثل البيج، والأصفر، والكتّان والجلد الذي يذكّر بتاريخ هذه الدار، في مجال الجلد، منذ1846. وقد تجسّد ذلك في عدد من حقائب اليد المصنوعة من الجلد الناعم، والتي حملتها العارضات خلال العرض.
ولعلّ المصمّمة الأكثر قرباً وتفهّماً لما تعشق ارتداءه المرأة العصرية هي الفرنسية إيزابيل ماران Isabel Marant، التي قدّمت عرضاً غنياً بالأزياء العصرية والمريحة والأنيقة، في نفس الوقت الذي أغنت أزياءها بالكروشييه والجلد الملفوف "البليسييه".
في سجّل مختلف تماماً، قدّمت دار "إيسي مياكي " Issey Miyake عرضاً غنياً بأزياء خارجة عن المألوف، تُعبّر عن ستايل ونظرة هذا المصمّم إلى الموضة.
تميّزت هذه المجموعة بالقصات الغريبة والغنية بالألوان، التي تنوّعت ما بين الأصفر والأرزق والبيج والأبيض الذي غلب على العرض.
تابعي أيضاً: