تختلف ردة الفعل من شخص لآخر، فالبعض تكون ردة فعله بسيطة وعقلانية، فيما يثور البعض الآخر بطرق مختلفة، بعضها سلمي لا يعدو كونه احتجاجاً، وقد تصل ردود الفعل لدى البعض الآخر لعاصفة تنتهي بمأساة.
ويوضح الطب النفسي أن ردة الفعل هي أمر طبيعي من أي شخص، لكن طبيعة هذا الرد تعود بالعادة للشخص نفسه وطبيعته.
أصدقاؤنا هذه المرة لم تكن ردة أفعالهم ودودة أو عادية، فبعضهم من المشاهير، والبعض الآخر أناس عاديون، ولكنهم جميعاً اشتركوا بردة فعل واحدة؛ وهي أنهم قاموا بتحطيم سياراتهم، وفي كل الأحوال وعلى اختلاف الأسباب أو الأفعال، فإن الجميع أقرّ بأن ما حدث ما هو إلا ردة فعل عنيفة احتجاجية على موقف ما تعرضوا له.
تحطيم «بي إم دبليو»
الإيطالي من أصل إيراني «بيرموسيني هادي» لم تعجبه ردة فعل خدمة العملاء في شركة «بي إم دبليو» على شكواه المتكررة من سيارته، فقد عانى السيد هادي كثيراً من السيارة التي كلفته أكثر من 150 ألف دولار، والتي يزعم أن بها عدة مشاكل كبيرة، يتلخص أهمها في ارتجاج المكونات الداخلية للسيارة، مع ارتفاع صوت المحرك ومشكلات كثيرة في ناقل الحركة، وقد حاول السيد هادي حل مشاكله والتواصل مع الشركة في إيطاليا من دون جدوى؛ ما اضطره لأن يراسل الشركة الأم في ألمانيا، ولكن بلا فائدة تذكر أيضاً، فقرر صديقنا أن تكون ردة فعله غير عادية، أو يلحق أكبر أضرار بالشركة صانعة السيارة مهما كلفه الأمر، فقام بإيقاف سيارته أمام معرض جنيف، وانهال عليها بعصا كبيرة أمام كاميرات المصورين التي التقطته، والتقطت ما كتب على مجموعة لوحات، كان هادي قد أعدها مسبقاً، تبين معاناته من شركة «بي إم دبليو» وخدمة العملاء فيها، وقد حطم السيارة بشكل ألحق بها أضراراً جسيمة، ولكن الطريف أن عملية تحطيم هذه السيارة لم تكن الأولى، فقد حطمها هي نفسها في عام 2013، ولكن أمام معرض فرانكفورت، وقام بعد ذلك بإصلاحها؛ ليحطمها مجدداً في عام 2014 في إيطاليا.
«ميزاراتي» تئن تحت المطرقة الصينية
قام شخص صيني بتحطيم سيارته الإيطالية الفارهة «ميزاراتي» على مرأى ومسمع من الآلاف، مما ألحق أضراراً بالشركة أكثر من الأضرار التي لحقت بمالك السيارة المحطمة.
الصيني مالك السيارة عانى كثيراً من خدمة العملاء في الشركة المعنية بالصين؛ نظراً لأن سيارته الفارهة تعاني الكثير من المشكلات الفنية منذ أن قام بشرائها، وحاول التواصل مع الشركة مراراً ولكن دون جدوى، وعليه فقد قام بركن سيارته أمام مركز المؤتمرات العام في يوم معرض السيارات، وهما الزمان والمكان اللذان يستقطبان مئات الآلاف من الصينيين، وانهال عليها بالمطارق أمام أعين الكاميرات وأعين رواد المعرض.
مغني الراب ينهي حياة «ميزاراتي»
مغني الراب «رينيه بيريز» كان من أبطال تحطيم الـ«ميزاراتي» أيضاً، ولكن السبب مختلف هذه المرة، فهو لا يعاني من خدمة العملاء أو من خدمة ما بعد البيع أو من أي خدمات أخرى يفترض بأن تقدمها الشركة المالكة «ميزاراتي»، ولكنه قرر أن يضع حداً لطغيان المادة على الحياة، وأن يقول إن السيارة الفارهة والبيت الجميل ليسا هما سبب الراحة أو السعادة، فها هو يمتلكهما، ولكنه بالمقابل لا يشعر بالسعادة. رينيه لم ولن يترك هذا الحدث يمر بهدوء، فقد قام بطبيعة الحال بتصوير مشهد تحطيم الـ«ميزاراتي» واستخدامه في فيديو كليب إحدى أغنياته، التي أذاعها لاحقاً، والتي تتكلم حول الموضوع نفسه.
سعودي ينقض على «لكزس» بالمطرقة
في مقطع فيديو غريب، ظهر شاب سعودي وهو ينهال على جيب «لكزس إل إكس 570» بالمطرقة، من دون أن تتضح أي من أسباب هذا العقاب، وتبع نشر هذا الفيديو الكثير من التعليقات، ومنها من ظن أن هذا الشاب لم يكن بحالته الطبيعية، فهذا النوع من الاحتجاجات غير وارد في مجتمعاتنا، والبعض الآخر توقع أنه يحاول أن يلفت الأنظار بتقليده للشاب الإنجليزي الذي قام بتحطيم سيارته، فيما اعتقدت فئة قليلة جداً أنه ربما عانى من السيارة أو من الشركة المصنعة، لذا قام بتحطيمها أمام الكاميرا.
«تسلا إس» ضحية جديدة للصينيين
ظنّ الصيني مالك سيارة «تسلا إس» أنه سيكون من أوائل من سيمتلك هذه السيارة بالصين، وسعى لتحقيق ذلك بكل ما أوتي من قوة، وقام بحجز السيارة بشكل مبكر جداً، ودفع مقدماً يقدّر بأربعين ألف دولار من أصل ثمن السيارة، الذي يصل إلى مائة وسبعين ألف دولار؛ ليتمكن من حجزها مبكراً.
الصيني «يو زينغوان» فوجئ في موعد تسليمه للسيارة بأن السيارة ليست جاهزة بعد، وأنها لا تزال بالتصنيع في الولايات المتحدة، والتأخير في تسليم السيارة أفقد «يو زينغوان» متعة ما كان يسعى لتحقيقه، فخلال هذه الفترة سلمت الشركة أكثر من سيارة من النوعية نفسها لأشخاص في مدينة «يو» ذاتها، وبالتالي لم يعد هو أول من يمتلكها، فقرر أن يحتج على هذا التأخير غير المبرر بطريقة عملية احتجاجية أكثر فائدة، وانتظر لحظة تسلمه السيارة في الشركة وانقض على زجاجها الأمامي بقطعة من الحديد، فجعله حطاماً خلال ثوانٍ، وقبل أن يستطيع أي من الموجودين منعه، الأمر الذي يقول معه «يو» إنه ساعده على إفراغ غضبه مما فعلته الشركة.
زوجة تعاقب زوجها والضحية سيارة «ميتا»
قبل أن تغضب زوجتك، عليك أن تدرك أن العواقب ربما تكون وخيمة، فهذا ما حصل مع الزوج الهولندي «روني» الذي لم يستطع أن يفعل شيئاً وهو يشاهد زوجته الغاضبة، وهي تعاقبه وتفرغ غضبها بسيارته الفارهة باستخدام مطرقة، إذ لم يستطع الزوج منعها من ذلك، وكل ما استطاع عمله فعلياً، بالإضافة لتصويرها، هو تنبيهها وتحذيرها من تحطيم السيارة، التي كانت فعلياً قد أجهزت على ما يقارب من نصفها، وهو مازال يحذرها دون فعل أي شيء آخر.
«دودج فايبر» تدمر بأمر من «كرايسلر»
تعد سيارة «دودج فايبر 1992» سيارة نادرة، تم صنعها والتبرع بها لجامعة أميركية كأداة تعليمية في التسعينيات، ولا يمكن السير بها على الطرق، وفي عام 2007 تم التبرع بها لجامعة أخرى، وفوجئت بشركة «كرايسلر» ترسل خطاباً يأمرها بتدمير السيارة التي تبلغ قيمتها ربع مليون دولار؛ تطبيقاً لاتفاقية التبرع التي كانت تختص بها الجامعة الأولى فقط، وقد أوضحت «كرايسلر» أن سبب رغبتها في تدمير تلك السيارة النادرة، هو أن العديد من سياراتها غير القانونية انتهى بها الأمر في الحوادث، ما يعرضها للمساءلة القانونية، وقد طلبت الشركة من الجامعة توثيق عملية التدمير بالفيديو؛ لضمان صحة موقفها القانوني.
قصص وغرائب تحطيم السيارات الفارهة
- أخبار
- سيدتي - أحمد العلي
- 12 أكتوبر 2014