"نورة" ضحية جديدة من ضحايا الصرف الصحي

2 صور
أصبحت حفر الصرف الصحي تسمى بئر الموت، نتيجة الأحداث المتكررة في الفترة الأخيرة وتعدد حوادث الوفيات بسببها.
"نورة" فتاة تبلغ من العمر "13 عاماً"، وهي ضحية جديدة بسبب إحدى حفر الصرف الصحي، إذ انتهت حياتها بحفرة صرف صحي مجاورة لمنزلها، حيث قال أحد أفراد عائلتها: "كنت في السيارة، ولاحظت اختفاء نورة لفترة طويلة، فخرجت من السيارة، وصعدت إلى أعلى المنزل بحثاً عنها، فاكتشفت أنها سقطت في حفرة الصرف، فقمنا على الفور باستدعاء قوات الدفاع المدني التي حضرت وحاولت إسعافها، إلا أن المجهودات باءت بالفشل بعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة".
وتحدثت أم نورة قائلة: "ابنتي كانت ستكمل عامها الـ13 بعد شهر من الآن، وهذا قضاء الله، وأنا راضية ومطمئنة له، خاصة وأن ابنتي كانت مؤدية لصلاتها، وكانت صائمة، وما تفاجأت به هو أن عمرها انتهى في حفرة صرف صحي، وأضافت: "أحمّل كل مسؤول في الحكومة قصّر في أداء واجبه المسؤولية لما حدث لنورة، وحسبي الله ونعم الوكيل".
من جهته أكد مدير إدارة الدفاع المدني في جدة العميد سالم المطرفي أن سقوط شخص في حفرة صرف صحي ليس بالضرورة أن يكون سبباً في الوفاة، موضحاً أن الوفاة يمكن أن تحدث نتيجة الاختناق أو بسبب استنشاق الفيروسات التي تنشط في هذه المنطقة.
وتأتي تلك الحادثة ضمن مسلسل الحوادث المتعلقة بالصرف الصحي، وكان آخرها مصرع أب وابنه في خزان صرف صحي في جدة، ونتج عن الحادث وفاة الطفل ووالده بعد سقوط الطفل داخل خزان صرف صحي أمام أحد المراكز التجارية في شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز "التحلية" في جدة، ولحق به والده لإنقاذه، ولكن محاولاته باءت بالفشل، ولقي الاثنان مصرعهما.