تتشابه الأشياء حولي، كافة الاشخاص يحملون شيئاً من ملامحك..
فلا أعرف لم يحمل العالم منك ولا يحملك، ولم تجمعني الطرقات بأشباهك ولا تحضرك؟
وأتساءل عما يشغلك؟ وهل حقاً التفت عني وعدت لتكمل قهوتك، وكأني لم أكن يوماً أشغلك!
تحزنني الحقيقة فأهجرك، ثم ألمحك عبر نافذة أخرى تهندم بزتك
إذاً من كان ذاك؟ آه فقط يشبهك!
***
أقارب خطواتي تارة خجلاً، وأباعدها تارة؛ خشية أن أفقدك
وحين ألمس نافذتك تطرق سمعي ضحكتك
وأراك مغادراً، فكيف اجتازت عيناك عيني ولم تلمحك؟!
لحظة... لم تكن عينيك... فقط تشبهك!
***
لم يفت الأوان بعد، لابد أن أدركك
أتربع على قمة الجنون لأبصرك
لأطفئ عطش روحي التي تاهت بحثاً عنك
فأعدو وتعدو أشواقي
نتسابق إليك
وأخيراً تنظر إلي فترتبك
تغادر عربتك مبتسماً فتهدأ شياطين فكري
يـــاه! كم خشيت أن أفقد صدى صوتك وبحتك
وتخاطبني: هل أعرفك؟
أصمت لبرهة، ثم أجيب: هل أنا أعرفك؟
فيتراود في عقلك أية حمقاء تتبعك
ويتراود في عقلي أنه ليس أنت
فقط يشبهك!
تغادر متفاجئاً وأغادر مقتنعة بأنني لم أعرفك... ولن أعرفك
فأنت لست سوى حصيلة أشباهك
صنعك عقلي
ومرة بعد مرة أيقنت بك.
خاطرة: أحب كل ما يشبهك
- ثقافة وفنون
- سيدتي - أبهى محمد صالح العبيدي
- 29 أكتوبر 2014