هل جربتم أن تساعدوا الأطفال المصابين بالسرطان بطريقة مبتكرة وغريبة ومحببة، وأن تخففوا عنهم معاناتهم؟ هذا ما فعلته مجموعة من طالبات كلية التربية بجامعة الإمارات العربية المتحدة حين توجهن الى الأطفال المصابين بمرض السرطان بقسم أورام الأطفال والدم بمستشفى توام، وبدأن يقرأن لهن مجموعة مختارة من القصص.
الفكرة جميلة وقد تمت بالتعاون مع معرض "العين تقرأ 2014" الذي تنظمه حاليا هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في مركز العين للمؤتمرات في الخبيصي. تهدف المبادرة إلى تعزيز العلاقة بين فعاليات معرض "العين تقرأ" ومؤسسات المجتمع المختلفة، بالإضافة إلى توعية المجتمع بأهمية القراءة وخصوصا الأطفال غير القادرين على حضور المعرض.
وقالت الدكتورة نجوى الحوسني مساعد العميد لشؤون الطلبة بكلية التربية في جامعة الإمارات والمشرفة على المبادرة ” للسنة الثانية على التوالي، سعدنا باهتمام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وادارة مستشفى توام لتنفيذ المبادرة من جديد، والهدف الحقيقي وراء هذه المبادرة يكمن في نقل فعاليات "ركن الإبداع" في معرض "العين تقرأ" إلى الأطفال المصابين بمرض السرطان بمستشفى توام، وقراءة القصص التي تناسب أعمارهم في أجواء مفعمة بالمرح والسعادة. ولأن معرض "العين تقرأ" يعد من المحافل الثقافية التي احتلت مساحة مرموقة على خارطة المشهد الثقافي في العين، فقد ارتأينا في مكتب مساعد العميد لشئون الطلبة في كلية التربية بضرورة مشاركة الكلية الطالبات في تنظيم "ركن الإبداع" ونقله إلى المرضى".
وتأمل الدكتورة نجوى أن تستمر المبادرة وتتوسع لتطرح في مختلف الفعاليات المجتمعية بشكل دوري، لتمكين الأطفال المرضى بالسرطان التواصل مع عالم القراءة في أجواء ثقافية تتيح لهم فرصا لاكتساب خبرات ومهارات حياتية جديدة.
ويقدم "ركن الابداع" في معرض "العين تقرأ 2014" تجربة ممتعة للتعرف على عالم القراءة والمعرفة من خلال مجموعة ورش عمل فنية وحرفية متخصصة بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات التعليمية والمجتمعية، كما يعطي الركن أهمية خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة ليستفيدوا من البرامج المقدمة؛ فقد وفرت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة مترجم للغة الإشارة في الركن حتى يتسنى لذوي الاحتياجات الخاصة الاستمتاع بالأنشطة الإبداعية كأقرانهم.
يستمر معرض "العين تقرأ 2014 " حتى 2 نوفمبر ويفتح أبوابه على فترتين يوميا، من 9 صباحا – 1 ظهرا، ومن 5- 9 مساء والدخول مجانا.
