تعتبر النجمة التركية توبا بيوكستون واحدة من أكثر النساء والممثلات جمالاً في تركيا، لكن هل هي امرأة باردة ومغرورة أم يقال عنها ذلك لأنها بعيدة المنال عن الإعلام والناس دائماً؟ وتضع مسافة بينها وبين الآخرين بحكم انشغالها بعائلتها؟ "سيدتي التركية" رصدت لكم هذه المقابلة معها حول فنها وعائلتها وزوجها الممثل أونور صيلاك وتأثير توأمتيها مايا وتوبراك في حياتها الخاصة. وقد اعترفت توبا بيوكستون في بداية اللقاء أنها لا تحب التحدّث عن خصوصياتها العائلية ولا التحدث في وسائل الإعلام لأنها مشغولة جداً كممثلة وكزوجة وكأم.
تأخذين فترة طويلة قبل القبول بإجراء حوارات إعلامية، لماذا؟
أنا مشغولة دائماً بعملي الذي هو جزء هام من حياتي، ومحظوظة بوجود العمل الذي أحبّه، حيث أذهب إليه كل صباح، وأستمتع بأدائه، وأعود سعيدة بعد إنجازي له إلى بيتي.
أنت تؤدّين عملك بإتقان، فهل تشعرين بأنه مطلوب منك كأي امرأة أخرى بذل جهد مضاعف في عملك؟
لعملي الفني خصوصيّته بالطبع، وتعيش بداخلي امرأة طموحة تبحث عن تفرّدها وخصوصيتها في كل شيء تقوم به.
البعض يعتقد أنك واحدة من أجمل النساء، والبعض الآخر يعتقد أنك باردة، والبعض يعتبرك مغرورة أو بعيدة عن المحيطين بك.. أنت ماذا تقولين عن توبا؟
الحكم على الناس ليس أمراً سهلاً، لكن من اعتقد أنني امرأة بعيدة أحياناً، فهذا أمر صحيح.
ألا توجد طريقة للتغلّب على هذه الصفة فيك؟
صرت أعتقد أن العكس هو الصحيح، وهذا تقدّم.
لم يسمع عنك سابقاً ولا حالياً أنك تعيشين أجواء النوادي الليلية، ألم تفعلي ذلك أبداً في فترة ماضية من حياتك؟
أنا لا أحب السهر في النوادي الليلية، ولا أشعر بالأمان إطلاقاً فيها. لهذا السبب أنا لا أرتادها أبداً، فأنا أحب حياة السكينة والهدوء، وأفضّل تمضية الوقت في المنزل، وإن خرجت فلا أبعد سوى كيلومتر واحد عن منزلي.
الشهرة لا تعني لي شيئاً
ما السبب الذي يجعلك تفضّلين العيش في الجانب الأناضولي من مدينة اسطنبول؟
الناس الذين ولدوا في الجانب الأناضولي يفضّلون عدم العيش في الجانب الأوروبي الصاخب أكثر من اللازم أحياناً.
التعامل مع الشهرة غير مريح، أليس كذلك؟
التعامل مع الشهرة ليس سهلاً، وأنا لا أتابع أو أقرأ دائماً ما يكتب عني من مقالات صحفية.
هل شعرت بالملل من كل شيء ومن الشهرة، فأدرت لها ظهرك يوماً؟
الشهرة لا تعني لي شيئاً لأنني أشعر دائماً بأنني سأذهب إلى مكان ما.
أين ستذهبين؟
باريس، أحبها كثيراً لأنها مدينة فيها الكثير من الحب، وأنا بحاجة دائماً للحب حتى أشعر بأنني على قيد الحياة.
كيف هي حياة التوأمين؟
في السابق كنت «أموت تعباً». أما الآن، فأصبحت رعايتهما أمراً سهلاً بالنسبة لي.
هكذا أعيش أمومتي
كيف هو إحساس الأمومة؟
كل شيء غير الأمومة غير مهم، ولا شيء أهم من الأمومة اليوم، ومشاكل بداية الأمومة أصبحت من الماضي وكأنها لم تكن.
ما وصفك الخاص للأمومة؟
الأمومة إحساس يقودك بتلقائية إلى فعل ما يجب فعله عندما لا تعرف، وتبدأ أقدام الأبناء الصغيرة بالمشي على الطريق نفسه الذي نمشي فيه معاً نحو رابطة الحب والصداقة.
هل أنت متعبة؟
أونور وأنا اعتدنا على وضع حمّالة التوأم على ظهرينا، وشرب الماء البارد في الطريق، لست تعبة أبداً من هذا كأم.
تمضين معهما وقتاً كبيراً؟
بالتأكيد، حياتهما مستقرّة وطبيعية، وسافرت كثيراً معهما للخارج.
سأحاول التخمين.. سافرت معهما إلى باريس؟
نعم، وكانتا بعمر الشهرين ونصف الشهر فقط حين سافرتا معي لأول مرّة إلى باريس. وبعد باريس سافرت إلى وارسو لارتباط عمل وظلّتا معي لعمر الثلاثة أشهر ونصف الشهر.
كيف كان المنزل ملائماً لطفلين؟
دخلنا منزلنا ولا أحد فيه سوى أنا وزوجي أونور وابنتينا، وقلنا لا نريد مساعدة من أحد في تربيتهما بمن في ذلك والدتي التي تقيم بجوارنا.
ماذا فعلت؟
الأيام الأولى لم تكن سيّئة، لكن بعد ثلاثة وأربعة أشهر اعتاد أونور على الأمر وكذلك أنا، فصرنا نتعاون معاً، فبينما أنا أضعهما في السرير بعد التغيير لهما، يعطيهما أونور زجاجة الحليب.
في ذلك الوقت بقيت إلى جانب زوجك تعتنين بطفلتيكما، لكنك في الوقت ذاته قدّمت مسلسل «20 دقيقة». فكيف استطعت التوفيق بين الاثنين؟
كنت أعمل فعلاً حتى بلغ حملي مدّة الـ 8 أشهر، فتوقّفت مؤقتاً وبدأت أتابع تحضيرات الولادة وما بعدها.
هل لديك خطط مستقبلية لهما؟
كل ما أريده فقط أن تكونا طيّبتين.
هل تشبهانك؟
الجميع يعتقد بأن التوائم تشبه الأم والأب ببعض الصفات، لكنهما للآن لا تشبهاني كثيراً. وليستا كباقي التوائم، ولا تبدوان كالتوائم المتعارف عليهم.
لقائي بأنجين أكيوريك كان ناجحاً
في مسلسلك الجديد «العشق الأسود» تؤدّين دور ابنة بريئة تكتشف أن عائلتها تمارس أعمالاً مشبوهة من بينها غسيل الأموال، فتضطرّ للتضحية من أجل حياة شقيقتها وعائلتها. فهل أنت راضية عن دورك هذا؟
بالطبع، شخصية أليف شخصية غنيّة وغير عادية، وهناك كثر مثلها يكتشفون أسراراً عائلية لا تعجبهم، لكنهم مجبرون على اختيار قرارات تحافظ على حياة واستمرار عائلاتهم بالرغم من أخطائهم وماضيهم غير المثالي.
لكن أليف في قصة وأحداث «العشق الأسود» تختلف عن شخصية المحقّق عمر (أنجين أكيوريك) ورغم ذلك يحبّان بعضهما البعض، كيف حدث ذلك؟
صحيح أنهما لا يسيران في الطريق ذاته لكنهما يتّفقان في النهاية على هدف واحد، هي تريد حماية شقيقتها وعائلتها ونفسها من عصابة خطيرة بعد مقتل والدها الغامض، وهو يريد العثور على قتلة والدها وحبيبته الخطرين. ثم ينظران إلى بعضهما البعض بعمق ويقعان بالحب لا إرادياً بدون إنذار أو تخطيط، خاصةً عندما يكتشف عمر أنها طبيعية وصادقة ومختلفة عن الآخرين تماماً. فيختارون بعضهما البعض متّحدين معاً يداً بيد لمواجهة كافّة المخاطر بشجاعة.
هل التقيتما أنت وأنجين مبكراً قبل بدء تصويركما مشاهدكما؟
لا، في أوّل يوم تصوير لي لم يكن أنجين موجوداً. وبعد 10 أيام من العمل بالمسلسل التقيت به في الطريق، وكان لقاؤنا الأول جيداً وناجحاً إنسانياً ودرامياً.
قصة عشقي لزوجي
هل أحببت زوجك الممثل أونور صيلاك من النظرة الأولى؟
لا، حين مثّلنا معاً في مسلسل «عاصي» كنا أصدقاء فقط ثم حدث مثل قصيدة الشاعر أورهان ولي، أصبح فجأة كل شيء في حياتي.
كيف حدث هذا أولاً؟
انضممت إلى فريق مسلسل «بائعة الورد» وصرنا ننظر إلى بعضنا البعض، وعندما تنبّهت لنفسي قلت: ما هذا؟ لماذا فعلت هذا الشيء؟
هل كان هذا أوّل اعتراف بالحب؟
كان إحساساً عفوياً وطبيعياً ومتدفّقاً، لا أتذكّر كيف كنت وقتذاك بالضبط، إلا أنني كنت في حالة حب.
إذن وقعت في الحب بقوّة؟
هذا الرجل منحني الإحساس بالثقة والأمان من بداية علاقتنا العاطفية، وأحب الطريقة الرائعة التي يعاملني بها.
هل تغيّر الحب بعد الزواج؟
لم يتغيّر شيء بعد الزواج ولا حتى بعد إنجابنا الأطفال، وللتفاهم لا نحتاج سوى لقول جملة واحدة من فمه.
الرومانسية لا تزال موجودة بينكما؟
طبعاً.
هل تشعرين بالغيرة من مشاهد التقبيل التي يؤدّيها زوجك أونور عندما تقرأين عنها أو ترين صورها في الصحف؟
أنا اخترت الزواج من ممثل، وأعرف طبيعة عمله، كما يعرف هو طبيعة عملي، ونحن الاثنان ممثلان محترفان فلا مجال للغيرة.
انطلق الموسم الثاني من مسلسلك الناجح «العشق الأسود»، فهل لديك وقت للبقاء مع أسرتك؟
بالتأكيد، أنا وأونور ننظّم وقتنا جيداً من أجل ابنتينا، فنستيقظ مبكراً ونجهّز مايا وتوبراك للمدرسة بعد إطعامهما.