إبداعٌ شعريّ جديد، بعميق معانيه، ورشاقة عباراته، وإيقاع قوافيه، وسلاسة حبكته، صاغه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وليّ عهد دبي، في قصيدةٍ توّج بها اختتام أعمال الدورة 35 للمجلس الأعلى في دول مجلس التعاون الخليجي التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة، حملت عنوان "الجار للجار"، وتضمّنت القصيدة ومضات عميقة من صدق المشاعر في حبّ الأوطان، والقناعة بالقوّة الفاعلة للحب متى نمت في نفوس البشر، والأثر المدمّر للتباغض والحقد متى سادا الحياة، وشدّد في أبياتها على ترجمة محبّتنا لأوطاننا بإخلاصنا لها، والعمل على إقران قولنا بالفعل، داعياً إلى المزيد من الوحدة والتعاون والتعاضد بين الشعوب، لتبقى عزيزةً مكرّمة..
هذه القصيدة التي تُعتبر معلقةً وطنية في القرن الحادي والعشرين نُشرت في عددٍ من الصحف الإماراتية، وفي الشقيقة جريدة "الشرق الأوسط".
ولعلّ الأبيات التالية تختصر جوهر تلك القيم الأصيلة التي نبّهت لها قصيدة الفارس "فزاع":
الحِقد لو ينمو ما بين البساتين يجفِّف الأنهار وتموت الأزهار
والحُب لو يُسكب على صَبخة الطين لا بُد ما ينبت خزامى ونوّار
حب الوطن نقرن عليه البراهين بأفعالنا من قبل ما نقرن أشعار
الله يعزّ شعوبنا، قولوا آمين ولا يفرّق وِحدَة أطوال الأعمار