"مجلس الغرف السعودي": سبب البطالة رفض الشباب للأجور

تعدّ البطالة من أهم المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الشباب، ليس ذلك فحسب، بل قد تؤدي البطالة إلى مشاكل نفسية وأمنية، لذا تهتم معظم دول العالم بوضع حل مشاكل البطالة من أولوياتها للقضاء عليها والحد منها.

في صدد ذلك، ذكر رئيس اللجنة الوطنية لشباب الأعمال بمجلس الغرف السعودية علي صالح العثيم في ورقة عمل له بعنوان "تقييم أداء سوق العمل في ظل أنظمة وتشريعات وزارة العمل وتداعياتها على المشروعات الناشئة وشباب الأعمال" أن المملكة تحتاج إلى 3.5 مليون فرصة عمل جديدة بحلول عام 2020، وأبدى توقعه أن يصل عدد العاطلين عن العمل خلال السنوات الثلاث المقبلة إلى ما يزيد على مليون شخص، مضيفاً: "إن السبب وراء انتشار البطالة يرجع إلى عدم رضا الشباب السعوديين على الأجر الذي يتقاضونه، ما أفرز بطالة انتقائية رغم أنهم راغبون وقادرون على العمل"، وفقاً لصحيفة "المدينة".

كما قال العثيم: "إن برامج السعودة تتعثر بشكل كبير في توظيف السعوديات على الرغم من أن العاطلات من السعوديات يحملن شهادات جامعية، إذ توجد 71% من العاطلات الإناث، في حين نجحت الدولة في توظيف حملة المؤهلات الجامعية من الذكور، بينما غالبية العاطلين الذكور يحملون الشهادة الثانوية"، مؤكداً أن معدل البطالة قد انخفض من 12.1% في عام 2012م إلى 11.7% في عام 2013م، وينفق على هذا الانخفاض ما يقارب من 14.9 مليار ريـال سنوياً".

ومن الجدير بالذكر أنه في وقت سابق من العام كشفت دراسة أعدها مركز "رؤية" للدراسات الاجتماعية عن أهم ثلاث مشكلات بين الذكور والإناث على مستوى المملكة العربية السعودية اجتمعت في البطالة، وارتفاع الأسعار، وكثرة الحوادث، وأن نسبة البطالة بين الشباب 13.4%، كما جاءت مشكلة البطالة بنسبة بلغت 12.7% لدى الفتيات، ووضعت من أولى المشاكل التي تواجههن.