كما تزوجت الراحلة عطية الله إبراهيم، زوجة أديب نوبل في غفلة من الزمن، في هدوء تام، رحلت زوجة أديب نوبل نجيب محفوظ، عطية الله إبراهيم، بعد أن فارقت الحياة صبيحة يوم الأحد الماضي، وأصرت العائلة، بنتاها أم كلثوم وفاطمة على تشييعِها في ظهيرة ذلك اليوم، حيث شيعت أسرتها جنازتها بمقابر الأسرة بمدينة السادس من أكتوبر، ولم يتم تحديد مكان العزاء حتى الآن.
ويتزامن رحيل عطية الله إبراهيم في ذكرى ميلاد نجيب محفوظ الثالثة بعد المائة، كما تزامن رحيلها مع إعلان جائزة نجيب محفوظ في الأدب التي خصصتها الجامعة الأمريكية بالقاهرة سنوياً للنص الذي تراه هيئة التحكيم مناسباً لهذه الجائزة.
وكان نجيب محفوظ قد تزوج في فترة توقفه عن الكتابة، بعد ثورة 1952 من السيدة عطية الله إبراهيم، وأخفى خبر زواجه عمن حوله لعشر سنوات؛ متعللاً في عدم زواجه بانشغاله برعاية أمه وأخته الأرملة وأطفالها. في تلك الفترة كان دخله قد ازداد من عمله في كتابة سيناريوهات الأفلام، وأصبح لديه من المال ما يكفي لتأسيس عائلة. ولم يُعرف عن زواجه إلا بعد عشر سنواتٍ من حدوثه، عندما تشاجرت إحدى ابنتيه أم كلثوم وفاطمة مع زميلة لها في المدرسة، فعرف بالمصادفة الشاعر صلاح جاهين بالأمر من والد الطالبة الذي كان زميلاً له وجاراً، ومنذ ذلك الوقت انتشر الخبر بين الأوساط الأدبية، والعلمية، والثقافية؛ حتى عرف كل الناس خبر زواجه.
زوجة نجيب محفوظ ترحل بصمت تماماً كما تزوجت
- ثقافة وفنون
- سيدتي - أيمن خطاب
- 18 ديسمبر 2014