حفلات نسائية خاصة تحت اسم ليدز نايت في ألمانيا، تقوم فكرة هذه الحفلة، على حضور النساء وحدهن عروضاً مسرحية خاصة بهن دون مرافقة الرجال، أمر يبدو غريباً في ألمانيا، حيث يرافق الزوج زوجته في جميع الفعاليات ولا يحرم من هذا الحق أبداً، ولكن حفلات ليدز نايت تحرمه هذا الحضور، فتستمتع المرأة بوقتها برفقة نساء أخريات، وتسعد بهذا الحفل بعيداً عن أعين الرجال؛ فتكون لها الحرية المطلقة بالضحك والتصفيق والرقص والتعليق.
الممثلون كلهم رجال
الطريف بالأمر أن الذين يقدمون هذه العروض هم الرجال، الوحيدون على المسرح وفي القاعة هم مجموعة من المدربين والراقصين والمغنين، يقومون بتقديم لوحات مسرحية فكاهية، يمثلون خلالها حالات النساء بمختلف الأعمار بدءاً من الطفولة مروراً بالمراهقة، فالعروس وحتى مرحلة الكبر؛ فتضحك النساء وتقهقه على رجال يستطيعون أن يقلدوا كل الأعمار وكل الحالات، فترى النساء أنفسهن جميلات مضحكات وفكاهيات في كل المراحل العمرية، حتى تلك التي تخشى الكثيرات الوصول إليها خاصة عندما يقوم اثنان من المدربين بتقليد دور الأوما والتي تعني الجدة، وهما يجران كرسيين متحركين، ويتكلمان كالعجائز بتسريحات شعر قديمة، وفجأة بحركة رياضية مدهشة تتشقلب ليصبح الرأس للأسفل والرجلان للأعلى، على كرسي نقال يمكن أن يتحرك في أي لحظة، إذاً الأوما يمكن أن تفاجئنا وتبقى نشيطة وحيوية، كما لعب ثلاثة منهم دور الفتيات اللواتي يرقصن الباليه مرتديات ثياب الباليه الشفافة والقصيرة، وكانت من أجمل المشاهد التي برعوا في أدائها.
الزمن الجميل
كما يقومون بأداء مشاهد تذكر بالزمن الجميل والقديم في ألمانيا، ومشاهد الحب من كل العالم، الرجل الصيني الذي يحاول التقرب من الفتاة الصينية فتحمر خجلاً، والشاب العربي الذي يعشق فتاة أخرى؛ فيمنع أبوها الزواج بينهما، ومشاهد لحبيبين في ألمانيا الشرقية يقتربان من الجدار فيصرخ بهما الشرطي حتى يعودا، مذكراً إياهما أنهما في جمهورية ألمانيا الشرقية.
مشاهد مضحكة
هناك يلعب دور النساء خمسة رجال، مرتدين ثياباً نسائية وشعراً مستعاراً يحاولون تقليد النساء، بنعومة الصوت وأنوثته؛ فيثيرون الضحك لعجزهم عن هذا، كما تم تحويل بعض الأغاني لتناسب السيدات الحاضرات، واللاتي أغلبهن من رواد الجيم الرياضي، غنى المدرب الرياضي أغنية ليدز أم نايت مستبدلاً كلماتها بليدز أم جيم، مستبدلاً بجميع كلمات الأغنية كلمات عن آلام المفاصل والركبة والظهر، التي تحملها ممارسة الرياضة.
قلب المرأة
كما لم يتوان الرجال عن القفز على طاولات النساء بحركة خفيفة، والرجوع إلى المسرح برشاقة رائعة، كما طلبوا من بعض السيدات أن يأتين للمسرح، وبدأن بأداء مشاهد تنافسية، من سيربح قلب المرأة؟ هذا وقامت الشركات الراعية للحدث بتقديم عروض ملابس، مستفيدة من وجود هذا الكم الكبير من النساء.