استضاف مكتب "سيدتي" في بيروت مشتركة "ذا فويس" نانسي نصر الله، التي فتحت قلبها وتحدّثت في أمور كانت تحدث داخل برنامج "ذا فويس"، الذي أسمته بالمسرحية. تحدثت عن الظلم الذي تعرّضت له، وعن شماتة الفنانة شيرين بها، مستغربة أن تقوم فنانة بحجم شيرين بالشماتة من مشتركة في برنامج للهواة.
نانسي، التي بدأت مرحلة الاحتراف الفعليّ، لا تبدو متفائلة، بسبب الخيبات ربّما؛ ومعها كان هذا الحوار:
* تجربتك مع برنامج "ذا فويس" لم تكن موفقة لأنك لم تحرزي اللقب، فهل حققت جزءاً من طموحك في البرنامج؟
عندما دخلت البرنامج كان هدفي أن أقدّم نفسي كفنّانة تغنّي بخمس لغات. لكنني بخروجي المبكر لم أتمكّن من تأدية الألوان التي أريدها، كما أنني كنت مقيّدة باختيارات المدرّبين والقيّمين على البرنامج.
*غنّيت ثلاث مرات في البرنامج؛ ألم تتمكّني ولو لمرة واحدة من طرح أسلوبك؟
لا، لأنّ طبيعة البرنامج تأخذ في الاعتبار ما الذي يُريده المخرج والمنتج والمدرّب. فصابر الرباعي مثلاً هو الذي اختار الأغاني التي سأغنيها، برغم عدم اقتناعي بها تماماً.
*كان مشتركو "ذا فويس" يشكون من أنّ المدرّبين لا يتواصلون معهم، وأنت تقولين إنّ صابر هو الذي اختار الأغاني التي ستغنّينها؟
اختارها وأوصلها إليّ عن طريق مدرّبة الصوت الدكتورة أمل، لا بطريقة مباشرة.
*لو كان بإمكانك التواصل مباشرة مع صابر، فهل كنت توصلين إليه فكرتك بطريقة أفضل؟
ربّما... أنا لا أشكو من صابر، فهو كان من أفضل المدرّبين، وكان فور وصوله إلى المسرح يطلب حضور فريقه. كان يجتمع بنا قبل الحلقة، أو قبل البروفا، وتكون كلّ القرارات متّخذة ولا مجال للتغيير. التغيير المفاجىء يحصل في حالات استثنائية. مثلاً: كان أحد زملائي في فريقنا يُريد أغنية، لكن الأغنية اعطيت لفريق آخر، فتدخّل صابر وأعاد الأغنية إلى الزميل، وهو ما يعكس اهتمامه بالفريق.
*لماذا لم تتقدّمي إلى برنامج "أراب أيدول"، الذي تخطّى مشتركوه الغناء باللغة العربية، وقد سمعنا مثلاً برواس حسين وعمار الكوفي يغنّيان أغاني كرديّة؟
أغان كردية، لا غربية، أي أنهما لا يزالان ضمن الإيقاعات والأنماط الشرقية. وقد سبق لي أن تقدّمت إلى الموسم الثالث من "سوبر ستار"، بالنسخة القديمة من "أراب أيدول"، قبل عشر سنوات، وهناك وصلت إلى النهائيات، وفزت بالمرتبة الخامسة.
*خلال هذه السنوات العشر، ماذا فعلت؟
كنت حينها صغيرة، فأردت أن أتعلّم الموسيقى وأصول الغناء، كما أنني كنت أمارس المهنة مع المنتج ميشال ألفتردياس، حيث كنت أغنّي في الميوزك هول، وسافرت إلى مختلف دول العالم، بما فيها الأولمبيك في لندن، لكنني كنت تحت إطار فريق الميوزك هول، ولم أكن منفردة.
*لو كان الاختيار بيدك، فهل كنت تختارين صابر الرباعي أيضاً في "ذا فويس"؟
بصراحة، كنت سأختار عاصي الحلاني بحسّي اللبنانيّ، لأنني شعرت بأنّه سيُنصفني.
*هل شعرت بخيبة لأنّ صابر كان هو الوحيد الذي استدار ليختارك؟
نعم، لأنني كنت الحلقة الأضعف في الفريق. وفي البرنامج يُعايرون بعضهم بعدد المدرّبين الذين استداروا تجاه المشترك.
*بعد "ذا فويس"، هل تتوقّعين مسيرة تُشبه تجربتك بعد "سوبر ستار"؟
لا أبداً، فأنا أوقفت عملي في "ميوزك هول"، لأنّ ميشال ألفتريادس لم يقبل مشاركتي في "ذا فويس". لكنني فضّلت المغامرة وترك عملي المضمون، وانضممت إلى شركة "جارودي ميديا"، وأطلقت أغنيتين، واليوم، أنا أقدّم ما عليّ كي لا يأتي يوم أندم فيه، لأنني لم أجرّب.
*هل ندمت لأنك تركت ميشال ألفتريادس؟
لا، لأنني على ثقة من أنّه بإمكاني العودة ساعة أريد.
*ما الذي يستفرك في نجوم لجان التحكيم؟ هل ترين أنهم يلعبون الدور المطلوب منهم بحرفية؟
يستفزني أننا في "ذا فويس" كنا أمام أربع نجوم، وكان صابر الرباعي يبكي في الكواليس تأثراً بصوت سيمور جلال، فلماذا لم يدعمه طالما أنه مؤمن بموهبته وقادر على دعمه مادياً ومعنوياً؟ هؤلاء النجوم الأربعة ما الذي ينقصهم إذا دعموا موهبة شابة طالما أنّهم مؤمنون بها؟
*وماذا عن محاولاتهم لخطف الأضواء منكم؟
الفنانون لا يشبعون من الأضواء، ومحاولاتهم كانت مكشوفة، لدرجة أنهم أشعروننا أنّنا مجرّد دمى ليكتمل ديكور برنامج هم أبطاله.
*من استفزّك أكثر من مدربي "ذا فويس"؟
شيرين تُحاول في العلن أن تبدو لطيفة. لكنّها في الطبيعة لئيمة جداً وتصرّفاتها تعكس مدى استخفافها بنا كمشتركين.
*هل لديك تجربة شخصيّة معها؟
نعم، عندما خرجت من البرنامج ربتت فوق كتفي، وقالت لي "مبروك عليكي خروجك".
* كيف رددت عليها؟
لم أردّ عليها سوى بكلمة "شكراً كلك ذوق". فنانة بحجم ونجومية شيرين، لماذا تتصرف بهذه الطريقة؟ يلزمني سنوات لأصل إلى ما وصلت إليه. عموماً، الفنان هو بأخلاقه وأدبه، لا بموهبته فقط، وهي فنّانة كثيرة المشاكل. وآخرها مشاكلها مع جارها. يبدو أنها هذه هي طبيعتها.
*تعتبرين أنك ظلمت في البرنامج بسبب خروجك المبكر؟
أصلاً، حظنا نحن كلبنانيين قليل في التصويت. فلو كنت محظوظة لكنت نلت تصويتاً لا يضطر صابر معه للاختيار بيني وبين مروة. أنا أؤمن بأنهم لا يتلاعبون بنتيجة التصويت. لكنّ اللبنانيين قلّما يفوزون بالتصويت. أنا نلت ما أريده من "ذا فويس"، وأعرف أنّ القضيّة كلها طبخة. قولوا مثلاً أين يغنّي ستار سعد الفائز في البرنامج؟ يغنّي في مطعم لا أقبل أنا الغناء فيه. يضعوننا فوق السحاب في البرنامج، ثمّ "ينفسّون" البالون فجأة.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"