نستخدم "تطبيقات" بالجملة على هواتفنا الذكية، بصورة يوميّة، بهدق قراءة الرسائل الإلكترونيّة، أو التخطيط لمناسبة ما، أو الدردشة مع الأصدقاء، أو الترفيه... ولكن، هل تساءلت يوماً عمّا تستطيع هذه التطبيقات رؤيته، أو مشاركته من بيانات شخصيّة؟
ان الموقع الجديد Privacy Grade يستطيع أن يساعدك في اكتشاف نوع المعلومات، التي تتشاركينها مع أيّ تطبيق، وما يعنيه ذلك بالنسبة إلى خصوصيتك، فهو يقيّم التطبيقات، التي سبق أن حملتها على جوالك، أو اللوح الإلكتروني، وفقاً لمعادلة خاصّة، تمّ بناؤها، لتأخذ توقّعات وشعور المستخدم بعين الاعتبار.
ان الدرجات المستندة إلى قياس حماية الخصوصية لكلّ تطبيق، هي: A (ممتاز)، وB (جيد)، وC (عادل)، وD (ضعيف)، مع الإشارة إلى ان كلّ درجة تُعطى وفقاً لاستبيانات جماعيّة، تحدّد مدى راحة المستخدم تجاه الأذونات التي يطلبها التطبيق، وتوقّعاته في ما يتعلّق بخصوصيته. فعلى سبيل المثال، ان تطبيق Dropbox حاز على درجة A، ممّا يعني أنّ حمايته للخصوصيّة ممتازة، فيما حاز تطبيقا CNN وLinkedin على درجة B، ما يعكس انزعاج بعض من مستخدمينهما!
ويقدّم Privacy Grade المعلومات الآتية عن كلّ تطبيق مدرج في قاعدة بياناته:
1- وصف للتطبيق وأهمّ ميزاته: يُعطي Privacy Grade وصفاً مختصراً للتطبيق، الذي تبحثين عنه، وكذلك لأهمّ الميزات التي يقدّمها.
2- الأذونات الخاصّة التي يستخدمها التطبيق: يقوم Privacy Grade بإدراج الأذونات، التي يأخذها التطبيق، وبشرح ما يعنيه كلّ إذن، وبيان حاجة التطبيق إليه.
ان الأذونات التي تأخذها التطبيقات عادة ما تتضمّن الدخول إلى شبكتك، وحسابك، وقائمة الاتصال، والتعديل أو الحذف للمحتوى.
3- المكتبات الخارجية التي يستخدمها التطبيق: يظهر لك Privacy Grade المكتبات، التي يستخدمها التطبيق، وهي عادة ما تكون شبكات اجتماعيّة، مثل: "فيس بوك"، و"تويتر"، و"إنستغرام"، وبرامج تحليل الموبايلات.. وغيرها من التطبيقات المفيدة للمطوّر لإتمام عمله، لا المستخدم.
ولكن، من المفاجأ بأن معظم التطبيقات الرائجة من مثل "فيس بوك"، و"تويتر"، و"إنستغرام"، و"واتس أب"، و"جوجل".. قد تمّ تقييمها بدرجة A! ولكن، وفقاً لـPrivacy Grade، فإنّ التطبيقات التي تأخذ درجة D، بالنسبة إلى حمايتها لخصوصيّة المستخدم، عادة ما تكون ألعاب "موبايل"، وتطبيقات ترفيهية، من مثل: Fruit Ninja Free أو My Talking Tom.
احذري من تحميل التطبيقات، التي قد تخترق خصوصيتك، من دون علمك، واستخدمي Privacy Grade في المرّة المقبلة، التي تفكّرين فيها بتحميل أيّ تطبيق جديد.
هل تحافظ "التطبيقات" على خصوصيتك؟
- تكنولوجيا
- سيدتي - شادن عبد الرحمن
- 06 يناير 2015