دراسة أميركيَّة: الطلاق يتسبب في ارتفاع حالات الوفاة المبكرة

لا شكَّ أنَّ الطلاق من الأمور المكروهة شرعاً ومجتمعياً أيضاً ولا يتمناه أي شخص في هذه الحياة، لكن يحدث أن يتعرَّض له الشخص لأسباب معيَّنة فيجد نفسه مجبراً عليه، ومن المعرف أنَّ الطلاق يحدث ضغوطاً نفسيَّة وجسديَّة للشخص الذي يتعرَّض له.
وأخيراً وجدت دراسة أميركيَّة حديثة من جامعة ولاية أريزونا بالولايات المتحدة أنَّ الطلاق يتسبب في ارتفاع حالات الوفاة المبكرة.
ووفقاً لـ«ديلى ميل» البريطانيَّة، فإنَّ الأشخاص الذين ينفصلون عن شريك حياتهم تصبح لديهم قابليَّة أعلى للإصابة بارتفاع ضغط الدم، ويعتقد الباحثون أنَّ اضطرابات النوم تشكل جزءاً أساسياً من السبب.
وذكرت باحثة أميركيَّة في جامعة أريزونا أنَّه بعد الطلاق بأشهر تبدو مشاكل النوم قليلة المستوى، لكن مع مرور الوقت تزداد معدلات قلة ساعات النوم ويأتي ذلك بضغط الأشخاص على أنفسهم لمحاولة التعود علي وضع الانفصال وكيفيَّة إدارة أمور حياتهم بعد الطلاق.
وأوضح البروفيسور ديفيد سبارا، الأستاذ بالجامعة وقائد الدِّراسة، أنَّ مشاكل النوم في الأشهر القليلة التالية للانفصال هي أمر طبيعي، لكن مشاكل النوم التي تستمر لفترة طويلة بعد الانفصال تشير إلى إصابة الشخص باضطراب حقيقي كالاكتئاب، وهؤلاء الأفراد هم الأكثر عرضة للإصابة بالمشاكل.
وشملت الدِّراسة تحليل جودة النوم وضغط الدم في 138 من المطلقين والمطلقات انفصلوا عن شركائهم من نحو 16 أسبوعاً قبل بدء الدراسة، واستمر التحليل في 3 زيارات على مدى 7.5 شهر.
ووجد الباحثون أنَّ الأفراد الذين واجهوا صعوبة في النوم لمدَّة تزيد عن 10 أسابيع هم أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات الخطيرة للطلاق، كارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، بالإضافة إلى المشاكل النفسيَّة.