يعتبر مكان العمل أحد أهم الأسباب الرئيسية التي تؤثر على سير العمل وأدائه، لذا أصبح تحسين بيئة العمل من أهم خيارات الأجهزة الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص بهدف الوصول إلى أفضل مستويات الأداء الوظيفي والإنتاجي.
في إطار ذلك، عبر أنصار مبادرات توفير أماكن عمل صحية عن تطلعاتهم وآمالهم في أن يكون عام 2015 عام المكاتب التي يمكن استخدامها في الوضع واقفاً لإعادة تشكيل مكاتب الجلوس التقليدية.
حيث قالت جيسيكا ماتيوز خبيرة التمرينات النفسية بكلية ميرامار في سان دييغو: "أكد الباحثون أن الجلوس هو عادة التدخين الجديدة"، مضيفة: "الجلوس لفترات طويلة يؤدي إلى الإصابة بأمراض متعددة، منها: السمنة، داء السكري، أمراض القلب".
وقال مبتكر المكاتب الواقفة نافزيجر البالغ من العمر "35 عاماً": "إنني أحب أن تكون دوماً على أهبة الاستعداد، وألا تكون مجهداً، وأن تكون عضلات الساق على أشدها، ومتوقد الذهن، فالجلوس طوال اليوم ليس بالأمر الطيب، كذلك الوقوف لفترات طويلة؛ لأن كليهما يرتبطان وفقاً للدراسات بزيادة مخاطر الإصابة بتصلب الأوعية الدموية والإصابة بدوالي الأوردة".
أما سيدريك برايانت كبير المسؤولين العلميين بالمجلس الأميركي للتمرينات فقد أفاد بأن الكثير من الأشخاص شعروا بنشاط عالٍ وأكبر أثناء أداء أعمالهم المكتبية وهم واقفون، مشيراً إلى أنه يعمل على مكتب مزود بمشاية للتمرينات الرياضية، وهذا ما ساعده على اكتساب قدر من التنبه والتركيز العالي، وأكد أن أسعار تلك المكاتب غير مكلفة، وبالإمكان تزويد المؤسسات والشركات بهذه المكاتب.
كما نشرت دراسة في دورية النشاط البدني والصحة أظهرت أن الوقوف في يوم عمل لمدة 8 ساعات يحرق 163 سعراً حرارياً إضافياً بالمقارنة بوضع الجلوس، وتفيد السجلات التاريخية أن عدداً من المشاهير كانوا يفضلون هذا النوع من المكاتب، ومنهم: رائد فناني عصر النهضة الإيطالية ليوناردو دافنشي، والأديبة الإنجليزية فرجينيا وولف.
الجدير بالذكر، أجريت دراسة في عام 2012 المركز القومي لبحوث الصحة واختبارات التغذية أظهرت نتائجها أن ما بين 50 و70 في المائة من الناس يقضون 6 ساعات أو أكثر يومياً وهم في وضع الجلوس، كما أكد خبراء اللياقة البدنية أن من يعملون في المكاتب معرضون بصورة أكبر عن غيرهم لأمراض الجلوس المرضية التي تنتج عن جلوسهم لفترات وساعات طويلة.
ابتكار مكاتب تبقي الموظف واقفاً لزيادة النشاط
- أخبار
- سيدتي - نهى السداوي
- 06 يناير 2015