استشاري يتهم السعوديات بتصدير السكري لأبنائهن

ترتفع معدلات السمنة في المملكة العربية السعودية، وذلك بسبب الإفراط في الأكل، وخاصة الوجبات السريعة والمشروبات الغازية، والأكل بين الوجبات، وقلة الحركة، الأمر الذي جعل المدير الطبي لمستشفى قوى الأمن في مكة العقيد الدكتور خالد الزهراني يحذر من تعثر الناتج القومي الاقتصادي جراء مرض السمنة في السعودية، والذي سجلت على إثره قطاعات حكومية غياباً مرتفعاً للبدناء عن أعمالهم اليومية، متهماً طالبات الجامعات باعتبارهن أمهات المستقبل الأكثر وعياً بتصدير أمراض مثل السكري لأبنائهن.

ويقول الزهراني: "يعاني السعوديون من ثقافة غذائية غير متزنة تدل عليها المأكولات والمشروبات التي تتناولها الفتيات في الجامعات السعودية، واللواتي يعتبرن أمهات أو على وشك الأمومة، وهو ما يعني أن الأطفال سيكونون عرضة لمرض السكري بشكل كبير نتيجة انعدام الثقافة الغذائية الصحيحة، وبدورهن يقدمن الأمراض كالسكري لأبنائهن جراء توريث هذه العادات السيئة"، وذلك وفقاً لما أوردته صحيفة "مكة".

وأكد على ضرورة الشروع في برنامج مكون من ثلاثة محاور لمواجهة هذه الظاهرة: الأول يتركز على العلاج وتشخيص الحالات، والثاني للتوعية مصحوبة ببرامج في الأسواق والأماكن العامة، أما الثالث فيتركز على دراسات المنع، بحيث يتم التصدي للأمر قبل حدوثه، وهو ما يعني ضرورة توفير ميزانية مالية وكادر طبي لهذا الغرض.

وأشار الزهراني الى بعض الإحصاءات الغير دقيقة للسمنة في السعودية، وهي أن هناك %70 من السعوديين يعانون من الوزن الزائد فوق الطبيعي، و%28 من أفراد المجتمع لديهم سمنة مفرطة، و%12 لديهم سمنة مرضية.

الجدير بالذكر، كشفت الإحصائيات لعام 2014 أن عدد الوفيات بسبب أمراض السمنة في السعودية بلغ نحو 20 ألف حالة سنوياً.