قرر نجم برنامج "ذي فويس" بنسخته العربية سيمور جلال، أن يخرج عن القاعدة التي تتحكم في سوق الفن، والتي انتهجها أغلب الفنانين الشباب الذين يفضلون الإستثمار في الأغاني العاطفية ولا يمكنهم إنفاق مبالغ طائلة من رصيدهم الخاص على إنتاج أغنيات وطنية أو إنسانية، حيث أقدم سيمور على إنتاج أغنية جديدة عنوانها "غرباء"، وتحمل الهم الإنساني، وتروي ما يحدث من فضائع بحق الشعوب العربية التي تفقد يومياً عشرات الأطفال والشهداء وتعيش على وقع مآسي النازحين والمهجرين والمنفيين.
الأغنية التي أهدته كلماتها الشاعرة المعروفة د.حنين عمر، لحنّها وأنتجها سيمور جلال بنفسه دون أي دعم، وتم تنفيذها بتكاليف كبيرة في اسطنبول مع أفضل العازفين الأتراك ولم يتم الاكتفاء بإمكانيات بسيطة رغم عدم وجود ربح مادي منها، وذلك لتكون عملاً راقياً ومتكاملاً لحناً وأداء وموسيقى.
وتقدم الأغنية صورة مؤلمة عن واقع عربي مأساوي، فكانت ثلاثية العراق فلسطين وسوريا حاضرة بقوة في كل لوحة من لوحات الأغنية التي تعرض أوجاع الأطفال والثكالى واليتامى والمهجّرين وأولئك الذين يعيشون الآن في ظروف أقل ما يقال عنها أنها لا إنسانية.
وحول هذا العمل، صرّح سيمور جلال لموقع "سيدتي نت" قائلاً: "إن سبب طرحي لعمل إنساني هو تلك الصور المؤلمة التي أراها كل يوم للأطفال الابرياء اللذين يستشهدون في العراق وسوريا وفلسطين وصور المهجريين والنازحيين واليتامى والمشرديين التي للأسف أصبحنا نتعامل معها بشكل عادي في عالم فقد أغلب قيمه الأخلاقية"، وأوضح: "تلك الصور أثارت مشاعري العميقة وتساءلت في نفسي، ماذا لو كنت مكان هؤلاء الناس المظلومين وكيف سيكون شعوري آنذاك؟ لذا أعتبر أن أغنية "غرباء" هي تجربة جديدة في حياتي من جهتين، أولاهما كونها تترجم مشاعري الإنسانية وثانيهما كونها أول أغنية خاصة لي باللغة العربية الفصحى"، وتابع جلال: "فقد أبدعت الشاعرة د.حنين عمر في كتابة النص الشعري وقامت بتلحينه مباشرة، وآمل فعلاً أن ينال رضى واستحسان الجمهور العربي وجمهوري العزيز بشكل خاص، كما آمل أنّ يكون الفن مرآة لانسانيتنا".
من جهتها، قالت الشاعرة حنين عمر التي سبق وأن اختارتها مجلة "سيدتي" مرتين هذا العام ضمن قائمة السيدات المميزات: "إن الحجارة ليتفتت قلبها حينما ترى ما نرى كل يوم، ولا نستحق صفة "البشر" إن لم نحاول مساعدة الآخرين بما نستطيع، حتى لو كان ذلك بكلمة حق نقولها في وجه عالم بلا ضمير، إذ لطالما كان أهل الحق غرباء في أوطانهم وفي ذلك الحزن الوجودي الذي يحيط بهم وفي طريق قلّ سالكوه، وهذه ثيمة دينية وأخلاقية وإنسانية أردت أن أعبر عن قناعتي بها في القصيدة فوظفتها لتكون صوت الأطفال الموتى والشهداء والأمهات والنازحين".
يذكر أن سيمور جلال يحتل إلى حد الآن المراتب الأولى في تصويت مجلة "سيدتي"، ضمن فئة أفضل فنان صاعد، وأنه كان أول فنان انضم لحملة دعم النازحين، إضافة لمساندته لحملة "متطوعين للعراق" الخيرية، ونشره لصور المتضريين من الحروب عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، في محاولة منه لجعل الفن يحمل رسالة إنسانية حقيقة وصادقة.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"