كشفت النّجمة التّونسيّة هند صبري أنّ فيلمها المُقبل "زهرة حلب" سيتناول وضع حسّاس جدّاً وسيتناول مأساة سوريّة تونسية مشتركة، حول الشّباب التونسيين الذين يذهبون لسوريا تحت مُسمّى "الجهاد"، لأنّ أكبر عدد من طالبي الجهاد في سوريا هم من تونس.
وأضافت صبري خلال لقائها ضمن برنامج "بيت الفن" الذي يبثّه راديو "أورينت": "المأساة كبيرة جدّاً ولم يستطع أحد إلى حد اللحظة أن يفهم لماذا يذهب هؤلاء الشباب للجهاد، ولا أستطيع أن أشرح أكثر عن الموضوع لحساسيّته وتناوله موضوع التّطرف الديني".
وتابعت صبري: "الفن لا يحل المشاكل، ولكن نريد أن نفهم على الأقل ماذا يدور في أذهان هؤلاء الشباب، والوضع السوري هو وضع عربي يهمنا جميعاً، والفيلم من إخراج وتأليف رضا الباهي، وسيبدأ تصويره في منتصف السنة الجديدة.
وعن رأيها بتناول الأحداث السياسيّة ضمن الأعمال الفنيّة، قالت صبري: "لا يجب أن نكون كفنّانين في صفوف المشاهدين لما يحدث في الشارع، تجاهل ما يحدث نوع من أنواع النكران، فمن المهم أن نطرح هذه المشاكل والتغيرات الجذرية التي حدثت معنا، ونتناولها سواء في الكتب أوالفن أو الشعر".
ولفتت النّجمة التّونسيّة إلى أنّها مع تناول الحدث السياسي بنَفَس ساخر كوميدي، وقالت: "أنا مؤمنة بالسخرية، حتى بالسخرية من أنفسنا، الابتسامة الخفيفة مجدية في هذه الأيّام الصّعبة"، كذلك نوّهت إلى ضرورة إعطاء الأولويّة للفيلم الوثائقي لأنّه لا مجال للخيال فيما يحدث اليوم حسب قولها.
واستشهدت هند بتجربتها في مسلسل "امبراطورية مين"، الذي تناول الأحداث في الشارع العربي بشكل ساخر، وقالت: "العمل ليس سياسي وإنما اجتماعي، وهو لا يتحدث فقط عن الشارع المصري وإنما يتكلّم عن أي دولة حصل فيها تغييرات".
وعن اتّهامها بأنّها لم تخدم الفن ببلدها تونس تقول صبري: "عندما أقابل مخرجين تونسيين أقول لهم أنّي أريد أن أعود للسينما التونسية، ولكن هناك خجل من قبلهم لأنّهم يعتقدون أنّني سأطلب مبالغ خياليّة، ولكن هذا الشيء غير صحيح وأنا مستعدّة للعمل من دون أجر في دراما وسينما بلادي ولن أبخل أبداً على وطني، ولكن الإنتاج هناك قليل والظروف لا تساعد.
فيما أشارت إلى أنّ سبب عدم انتشار الأعمال التونسيّة، هو حاجز اللهجة التونسية الغير مفهومة بالشرق العربي، مشيرة إلى أنّه يجب أن ينتبه صنّاع الفن في تونس على ألّا يكون الجمهور المُستهدف محلّيّاً فقط، وإنما يجب توسيع نطاق القصص المطروحة بشكل يهم كل المتابعين العرب، لأنّ المواضيع المطروحة عادةَ تكون شديدة المحليّة وتهم فقط الجمهور التّونسي، على حد تعبير هند.
وفي سياق آخر، رفضت هند الاستهتار بالجهود المبذولة والحملات التي يطلقها الفنّانون بالتّعاون مع الجهات العالميّة، وقالت: "عندما توقّفت المساعدات الدوليّة لدى برنامج الأغذية العالمي الذي أتولّى منصب سفيرة فيه، قمنا بإطلاق حملات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لدعم اللاجئين، واستطعنا جمع 88 مليون دولار خلال 72 ساعة"، وأوضحت: "أنا ضد السلبية الموجودة والاستهانة بما يمكن أن تحقّقه هذه الحملات".
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"