نقل القنصل الفلسطيني د. عماد شعت، تحيات الشعب الفلسطيني، والقيادة الفلسطينية، إلى قيادة المملكة وشعبها، وذلك بمناسبة مرور 50 عاماً على انطلاق الثورة الفلسطينية، التي انطلقت في الأول من يناير عام 1965. جاء ذلك في الحفل الذي أقامته قنصلية دولة فلسطين بجدة بهذه المناسبة في فندق "إنتركونتننتال" بحضور السفير محمد بن أحمد طيب، مدير عام فرع وزارة الخارجية السعودية بمنطقة مكة المكرمة والمندوب الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي، والأمير سلطان بن ناصر بن عبد العزيز، وعدد من السفراء والقناصل العامين والدبلوماسيين المعتمدين في جدة، ونخبة من رجال الأعمال السعوديين وكبار الشخصيات، والعديد من الجالية الفلسطينية المقيمة بجدة.
بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، تلاها النشيد الوطني الفلسطيني والسعودي ، ثم قام السفير د. عماد شعت قنصل عام دولة فلسطين بجدة، بافتتاح الحفل بكلمة قال فيها: "نجتمع اليوم، في هذا البلد الطيب، وبهذه المناسبة العظيمة الغالية على قلوبنا جميعاً، وهي الذكرى الخمسون لانطلاقة الثورة الفلسطينية المُعاصرة، ذكرى مرور نصف قرن على انطلاق الكفاح المُسلح الفلسطيني، عندما قام الرئيس الشهيد ياسر عرفات في الفاتح من يناير عام 1965، بإطلاق الرصاصة الأولى على جيش الاحتلال، وكان معه ثلّة قليلة من المؤسسين الأوائل، منهم من قضى نحبه ومنه من ينتظر، وما بدلوا تبديلا.
وبهذه المناسبة الغالية، يسرني ويُشرفني، أن أنقل إليكم تحيات الشعب الفلسطيني، والقيادة الفلسطينية، وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عبّاس (أبو مازن)، رئيس دولة فلسطين، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
نحتفل اليوم بذكرى انطلاقة أطول ثورة في التاريخ المعاصر، هذه الثورة هي التي حوّلت الهزيمة العميقة إلى مشروع نصر، وحوّلت اليأس والإحباط في نفوس الفلسطينيين والعرب، إلى أمل وعزيمة، وحوّلت اللاجئ الفلسطيني من إنسان مقهور ينتظر المساعدة الإنسانية، إلى فدائي يقاتل لتحرير أرضه والعيش بكرامة وحرية.
وأكد أن هذه الثورة كما وصفها الرئيس الشهيد ياسر عرفات، ليست فقط بندقية ثائر، بل هي معول فلاح، ومشرط طبيب، وقلم كاتب وشاعر، وريشة فنان. وكما وصفها فخامة الرئيس أبو مازن بأنها امتداد لثورات التحرر العالمية الشريفة، وكما وصف بندقيتها الشهيد القائد صلاح خلف بأنه بندقية تحمل هدفاً سياسياً سامياً، ولم تكن يوماً بندقية مأجورة أو قاطعة طريق، وكما وصفها الشهيد القائد خليل الوزير، بأنها ستواصل الهجوم حتى النصر.
وأضاف: "تمر علينا هذه الذكرى، وشعبنا ما زال يكافح الاحتلال الأخير على وجه الأرض، وهو الاحتلال العنصري الإسرائيلي، الذي يستهدف النيل من كل مناحي الحياة في فلسطين المحتلة، فشعبنا في القدس يذود بدمه عن المقدسات الإسلامية هناك، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، مسرى النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ومعراجه إلى السماء. وشعبنا في غزة ما زال صامداً قوياً في وجه الحصار الإسرائيلي الظالم، رغم العدوان الهمجي الإسرائيلي الأخير، والذي قبله، والذي قبله. وشعبنا الأبيّ في الضفة الغالية، مازال يواجه أسوء أنواع الاستيطان التوسعي، والفصل العنصري، وتقطيع أوصال الأرض.
وتمر علينا هذه الذكرى أيضاً، وقيادتنا الوطنية الفلسطينية، وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، تكافح الاحتلال على الأرض وعلى الحواجز، وأيضاً تكافحه في معركة لا تقل ضراوة في ساحات المجتمع الدولي، سواء كان ذلك عبر خوض المعركة السياسية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في مجلس الأمن، أو عبر الانضمام إلى المعاهدات والمنظمات الدولية، أو من خلال بدء مرحلة جديدة من المعركة القانونية الدولية مع الاحتلال الإسرائيلي، وقادته مجرمي الحرب، والتي أشعل شراراتها فخامة الرئيس أبو مازن قبل أيام، وتحديداً يوم 31 ديسمبر الماضي، من خلال التوقيع على نظام روما الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية، ضمن ما يقارب من 40 اتفاقية ومعاهدة دولية أخرى. والتي تاتي بدعم ومؤازرة والتفاف من أشقائنا العرب والمسلمين أصدقائنا حول العالم، من خلال منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، وحركة عدم الانحياز، ومنظمة الاتحاد الأفريقي.
وأكد أن ثورة الشعب الفلسطيني التي انطلقت قبل نصف قرن، وما زالت حية ومُشتعلة، ما كانت لتصمد في وجه الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه ومسانديه، لولا دعم الأشقاء العرب والمسلمين، وطالما كانت المملكة العربية السعودية، ملكاً وحكومة وشعباً، في مقدمة الداعمين للقضية الفلسطينية وللثورة الفلسطينية منذ انطلاقاتها، منذ عهد المغفور له بإذن الله، الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن، إلى عهد الملك فيصل شهيد القدس، طيب الله ثراه، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين، جلالة الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-.
كما استطرد في الحديث عن أهمية حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني والالتفاف حولها، والمبادرات الأوربية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتصويت بعض البرلمانات الأوروبية لصالح دولة فلسطين، منها الفرنسي والإسباني والبرتغالي والإيرلندي ومجلس العموم البريطاني. خاتما حديثه بتوجيه خاص التحيات التقدير والوفاء للشهداء، ولجرحى العدوان الإسرائيلي، وللأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية.
وفي نهاية حديثه قال: "وقبل الختام أتوجّه بالشكر والتقدير لكل من ساهم معنا في إنجاح هذا الحفل، وخاصة الشيخ محمد بن عبود العمودي وإدارة فندق "إنتركونتننتال" والشيخ عبد الخالق سعيد والزملاء من القنصلية الفلسطينية بجدة، والأخوة والأخوات من الجالية الفلسطينية على دورهم الكبير في ترتيب وتنظيم هذا الحفل، خاصة أسامة أو الهيجا والمذيعة المتألأقة خلود النمر".
بينما أكّد السفير محمد بن أحمد طيب في كلمته على موقف المملكة العربية السعودية الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ودعم المملكة للجالية الفلسطينية وأبنائها المقيمون في جميع أنحاء المملكة. وتحدّث عن دور ملوك المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز حفظه الله في دعمهم للقضية الفلسطينية على مر العصور.
بعد ذلك أعلنت مذيعة الحفل خلود النمر عن تكريم السيدة سعاد الحسيني الجفالي بوسام الاستحقاق والتميّز الذهبي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، وذلك عن جهودها المبذولة في دعم دار الطفل العربي، ومستشفى المقاصد الخيرية في القدس، ودعمها لمستشفى فلسطين في القاهرة. كما أنها تقوم بمساعدة عدد كبير من الطلبة الفلسطينيين الذين يدرسون في الجامعات الفلسطينية وخارج فلسطين أيضاً. أيضاً قامت السيدة سعاد بالتبرع بملبغ 2 مليون دولار لإنشاء المتحف الفلسطيني في بير زيت بالضفة الغربية بالتعاون مع مؤسسة التعاون. وقد سلمها درع التكريم السفير د. عماد شعت، نيابة عن الرئيس محمود عباس.
ثم تمّ عرض قصيدة الشاعرالكبيرالراحل محمود درويش "على هذه الأرض ما يستحق الحياة". وتخلّل الحفل عرض لفيلم قصير عن انطلاقة حركة فتح في 01/01/1965م. وكان مسك الختام مع فرقة الدبكة الفلسطينية التي قدمت عرضا تراثياً لاقى استحسان جميع الحضور والمشاركين في الاحتفال.
بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، تلاها النشيد الوطني الفلسطيني والسعودي ، ثم قام السفير د. عماد شعت قنصل عام دولة فلسطين بجدة، بافتتاح الحفل بكلمة قال فيها: "نجتمع اليوم، في هذا البلد الطيب، وبهذه المناسبة العظيمة الغالية على قلوبنا جميعاً، وهي الذكرى الخمسون لانطلاقة الثورة الفلسطينية المُعاصرة، ذكرى مرور نصف قرن على انطلاق الكفاح المُسلح الفلسطيني، عندما قام الرئيس الشهيد ياسر عرفات في الفاتح من يناير عام 1965، بإطلاق الرصاصة الأولى على جيش الاحتلال، وكان معه ثلّة قليلة من المؤسسين الأوائل، منهم من قضى نحبه ومنه من ينتظر، وما بدلوا تبديلا.
وبهذه المناسبة الغالية، يسرني ويُشرفني، أن أنقل إليكم تحيات الشعب الفلسطيني، والقيادة الفلسطينية، وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عبّاس (أبو مازن)، رئيس دولة فلسطين، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
نحتفل اليوم بذكرى انطلاقة أطول ثورة في التاريخ المعاصر، هذه الثورة هي التي حوّلت الهزيمة العميقة إلى مشروع نصر، وحوّلت اليأس والإحباط في نفوس الفلسطينيين والعرب، إلى أمل وعزيمة، وحوّلت اللاجئ الفلسطيني من إنسان مقهور ينتظر المساعدة الإنسانية، إلى فدائي يقاتل لتحرير أرضه والعيش بكرامة وحرية.
وأكد أن هذه الثورة كما وصفها الرئيس الشهيد ياسر عرفات، ليست فقط بندقية ثائر، بل هي معول فلاح، ومشرط طبيب، وقلم كاتب وشاعر، وريشة فنان. وكما وصفها فخامة الرئيس أبو مازن بأنها امتداد لثورات التحرر العالمية الشريفة، وكما وصف بندقيتها الشهيد القائد صلاح خلف بأنه بندقية تحمل هدفاً سياسياً سامياً، ولم تكن يوماً بندقية مأجورة أو قاطعة طريق، وكما وصفها الشهيد القائد خليل الوزير، بأنها ستواصل الهجوم حتى النصر.
وأضاف: "تمر علينا هذه الذكرى، وشعبنا ما زال يكافح الاحتلال الأخير على وجه الأرض، وهو الاحتلال العنصري الإسرائيلي، الذي يستهدف النيل من كل مناحي الحياة في فلسطين المحتلة، فشعبنا في القدس يذود بدمه عن المقدسات الإسلامية هناك، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، مسرى النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ومعراجه إلى السماء. وشعبنا في غزة ما زال صامداً قوياً في وجه الحصار الإسرائيلي الظالم، رغم العدوان الهمجي الإسرائيلي الأخير، والذي قبله، والذي قبله. وشعبنا الأبيّ في الضفة الغالية، مازال يواجه أسوء أنواع الاستيطان التوسعي، والفصل العنصري، وتقطيع أوصال الأرض.
وتمر علينا هذه الذكرى أيضاً، وقيادتنا الوطنية الفلسطينية، وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، تكافح الاحتلال على الأرض وعلى الحواجز، وأيضاً تكافحه في معركة لا تقل ضراوة في ساحات المجتمع الدولي، سواء كان ذلك عبر خوض المعركة السياسية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في مجلس الأمن، أو عبر الانضمام إلى المعاهدات والمنظمات الدولية، أو من خلال بدء مرحلة جديدة من المعركة القانونية الدولية مع الاحتلال الإسرائيلي، وقادته مجرمي الحرب، والتي أشعل شراراتها فخامة الرئيس أبو مازن قبل أيام، وتحديداً يوم 31 ديسمبر الماضي، من خلال التوقيع على نظام روما الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية، ضمن ما يقارب من 40 اتفاقية ومعاهدة دولية أخرى. والتي تاتي بدعم ومؤازرة والتفاف من أشقائنا العرب والمسلمين أصدقائنا حول العالم، من خلال منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، وحركة عدم الانحياز، ومنظمة الاتحاد الأفريقي.
وأكد أن ثورة الشعب الفلسطيني التي انطلقت قبل نصف قرن، وما زالت حية ومُشتعلة، ما كانت لتصمد في وجه الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه ومسانديه، لولا دعم الأشقاء العرب والمسلمين، وطالما كانت المملكة العربية السعودية، ملكاً وحكومة وشعباً، في مقدمة الداعمين للقضية الفلسطينية وللثورة الفلسطينية منذ انطلاقاتها، منذ عهد المغفور له بإذن الله، الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن، إلى عهد الملك فيصل شهيد القدس، طيب الله ثراه، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين، جلالة الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-.
كما استطرد في الحديث عن أهمية حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني والالتفاف حولها، والمبادرات الأوربية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتصويت بعض البرلمانات الأوروبية لصالح دولة فلسطين، منها الفرنسي والإسباني والبرتغالي والإيرلندي ومجلس العموم البريطاني. خاتما حديثه بتوجيه خاص التحيات التقدير والوفاء للشهداء، ولجرحى العدوان الإسرائيلي، وللأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية.
وفي نهاية حديثه قال: "وقبل الختام أتوجّه بالشكر والتقدير لكل من ساهم معنا في إنجاح هذا الحفل، وخاصة الشيخ محمد بن عبود العمودي وإدارة فندق "إنتركونتننتال" والشيخ عبد الخالق سعيد والزملاء من القنصلية الفلسطينية بجدة، والأخوة والأخوات من الجالية الفلسطينية على دورهم الكبير في ترتيب وتنظيم هذا الحفل، خاصة أسامة أو الهيجا والمذيعة المتألأقة خلود النمر".
بينما أكّد السفير محمد بن أحمد طيب في كلمته على موقف المملكة العربية السعودية الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ودعم المملكة للجالية الفلسطينية وأبنائها المقيمون في جميع أنحاء المملكة. وتحدّث عن دور ملوك المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز حفظه الله في دعمهم للقضية الفلسطينية على مر العصور.
بعد ذلك أعلنت مذيعة الحفل خلود النمر عن تكريم السيدة سعاد الحسيني الجفالي بوسام الاستحقاق والتميّز الذهبي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، وذلك عن جهودها المبذولة في دعم دار الطفل العربي، ومستشفى المقاصد الخيرية في القدس، ودعمها لمستشفى فلسطين في القاهرة. كما أنها تقوم بمساعدة عدد كبير من الطلبة الفلسطينيين الذين يدرسون في الجامعات الفلسطينية وخارج فلسطين أيضاً. أيضاً قامت السيدة سعاد بالتبرع بملبغ 2 مليون دولار لإنشاء المتحف الفلسطيني في بير زيت بالضفة الغربية بالتعاون مع مؤسسة التعاون. وقد سلمها درع التكريم السفير د. عماد شعت، نيابة عن الرئيس محمود عباس.
ثم تمّ عرض قصيدة الشاعرالكبيرالراحل محمود درويش "على هذه الأرض ما يستحق الحياة". وتخلّل الحفل عرض لفيلم قصير عن انطلاقة حركة فتح في 01/01/1965م. وكان مسك الختام مع فرقة الدبكة الفلسطينية التي قدمت عرضا تراثياً لاقى استحسان جميع الحضور والمشاركين في الاحتفال.