تعكس خطوط التصاميم الداخليّة للمنازل انطباعات فوريّة عن شخصيّات مالكيها. ولعلّ النمط الكلاسيكي، الذي يُزيّن دواخل شقّة الفنّانة ميرنا وليد، التي شاركت بمجموعة من الأعمال التلفزيونية والمسرحية والسينمائية أخيراً، الكائنة في منطقة "المعادي الجديدة" بالقاهرة، يؤشّر إلى ذوقها وتفضيلاتها.
عند دخول هذه الشقة المؤلفة من طبقتين، عبر البهو، لا بدّ لك من أن ينتابك شعور بالغبطة، بسبب تمازج طلاء الجدران السكريّ والأرضيّات الرخاميّة ذات الألوان الفاتحة والجذابة! وهناك، تتلألأ الفضيّات البنيّة الداكنة والشمعدانات النحاسيّة الكلاسيكية في داخل "فيترين" مؤطّرة بإطار من الخشب المحفور، ومحاطة بمرآة.
واللافت هو عدد الجلسات الوافر في قسم الاستقبال، الذي يتمركز في الطبقة الأولى من هذه الشقّة، بحيث يغلب اللون الأحمر القاني على مفروشات الركن الأول، الذي يتألف من: مقعدين، وأريكة تعلوها لوحة مؤطرة بإطار خشبيّ مذهّب. ويحدّ مقعد كلّ جانب من هذه الأريكة.
عند وسط الركن الأول، تبدو طاولة خشبية مستطيلة، ومكسوة بمفرش مشغول من "الساتان"، ومحمّلة بمزهريّة مذهّبة وشمعدان نحاسي وطبق فضيّ.
وتحتلّ الركن الثاني أريكة كلاسيكية مبطّنة بــ"الساتان" الأبيض المورّد، بحيث تتناثر عليها الوسادات ذات الألوان الداكنة. كما يعلوها برواز ضخم، مع حضور زوج من المصابيح النحاسيّة عند كلّ جانب من البرواز.
وتتوسّط هذه الجلسة طاولة خشبيّة مربّعة، ومحّملة ببعض الزجاجات الملوّنة، والتحف التذكارية الصغيرة. كما تملأ قطع "الأنتيك" الزوايا لتُكمل اللوحة الكلاسيكيّة، التي تبدو سمة هذا الركن!
وبدوره، يحظى الركن الثالث بنوافذ ضخمة، تمتدّ من الأرض إلى السقف، مخفيّة بستائر حريرية بيضاء، وأخرى مشغولة من "الساتان" الأحمر والذهبي. وكانت المالكة الفنّانة ميّزت هذا الركن بأثاث ملوّن بالزيتيّ، ومطعّم بالكريميّ والأحمر، كي تُضفي وهجاً عليه!
وهناك، تحدّ جانبي الأريكة الرئيسة طاولات خشبيّة صغيرة مجمّلة بــ"أباجورات" كريستاليّة، فضلاً عن مكوّنات عبارة عن مقعدين و"شزلونج" و"بوف" وطاولة خشبية مستطيلة تحمل قرصاً رخامياً مكسواً بمفرش حريري زيتي.
وتنير ثريا مذهّبة، مصنوعة من الكريستال، المكان.
أمّا غرفة المعيشة فتمتاز بجدرانها المطليّة بالأحمر القاني، والضامة لبورتريهات المالكة.
ولا تشذّ غرفة الطعام الفرنسيّة عن الطراز الكلاسيكي السائد في المنزل، بحيث تحظى بفسحة هامّة لتستوعب مكوّنات هذه الحجرة التقليدية. وهي تتمتع بأرضيّة رخاميّة مكسوة بسجّادة ذات إطار أبيض.
وفي إحدى زوايا حجرة الطعام، يبدو "كونسول" خشبيّ يخزّن أدوات المائدة.
شاهدي أيضاً: