محاكمة رجل أمن صور قصاص القاتلة البرماوية في ساحة مكة المكرمة

2 صور
شهدت الأسابيع السابقة في المملكة العربية السعودية حادثة أقل ما يقال عنها جريمة بشعة، حيث تعمدت سيدة من الجنسية البرماوية تعذيب ابنة زوجها البالغة من العمر سبع سنوات وفض عذريتها وقتلها، ونتيجة لفعلتها البشعة تم الحكم بقتل الجانية تعزيرًا، وصدق الحكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا في مكة المكرمة.

عليه تم خلال الأيام السابقة قيام السلطات بتنفيذ حكم القصاص بالجانية ليلى بنت عبد المطلب باسم لقتلها الطفلة كلثوم بنت عبد الرحمن بن غلام قادر برماوية الجنسية ،وذلك بتعذيبها وإدخال عصا مكنسة بفرجها وشرجها وفض بكارتها دون رحمة أو شفقة مما أدى إلى وفاتها .

ونفذ الحكم في ساحة تنفيذ أحكام القصاص القريبة من مسجد السيدة عائشة في مكة المكرمة وتم تصوير تنفيذ حكم القصاص على الجانية وسط تعالي صرخاتها قبل القيام بضرب عنقها وتنفيذ الحكم عليها، مما أثار حفيظة رواد مواقع مواقع التواصل الاجتماعي وترك أثرًا مؤلمًا في نفوسهم بعد مشاهدة الفيديو مما دفع بعض المغردين إلى إنشاء هاشتاج بعنوان "محاسبة_مصور_قصاص_البرماوية"، مؤكدين من خلاله أنّ ذلك يعتبر تجاهلاً لتعليمات وتوجهات وزارة الداخلية والتي تمنع تصوير مثل تلك المقاطع.

كما طالبت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في مكة المكرمة الجهات الأمنية بتتبع المسؤولين عن نشر مقطع فيديو وتقديمهم للقضاء، محملةً الجهات الأمنية مسؤولية انتشار المقطع، مؤكدين أنّ الجهات المنفذة للحكم كان يجب عليها أن تأخذ الحيطة والحذر من عدم تجرأ أحد على تصوير مثل هذا المقطع الذي يؤذي النفوس، ونشره على العلن ضمن ذلك تمكنت شرطة العاصمة في مكة المكرمة من القبض على مصور المشهد، وتبين أنّ المصور أحد رجال الأمن المعنيين بمهام التنظيم، ويتم التحقيق مبدئيًّا معه، كما سيتم إخضاعه لمحاكمتين: الأولى مسلكية عسكرية، والثانية شرعية بعد إحالته لهيئة التحقيق والادعاء العام، مؤكدة أنّ ما قام به رجل الأمن عمل مرفوض تمامًا، لاسيما أنّ وزارة الداخلية تكتفي بإعلان الحكم عبر وسائل الإعلام فقط لتؤكد على دور المملكة العربية السعودية في تنفيذ أحكام العدل في كل من يتعدى على الآمنين، إضافة إلى ردع وتحذير كل من تسول له نفسه الإقدام على هذه الأفعال بأنّ العقاب الشرعي سيكون مصيره.

الجدير بالذكر أنّ الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في مكة المكرمة أشارت في بيان لها حول الحادثة إلى مطالبة الكثيرين بتغيير ساحة تنفيذ أحكام القصاص القريبة من مسجد السيدة عائشة كون وجودها بجوار المسجد الذي يرتاده المعتمرون والزوار قد يصدم الكثيرين، وتحديدًا الزوار من خارج المملكة الذين قد لا يعرفون الكثير عن أحكام القصاص.