معمر الإحساء متشوق للحياة القديمة ويعيش وحده في مزرعته

كانت المئة عام كفيلة بأن تجعل أحد المعمرين يعتكف الناس ويعيش لوحده مفضلاً حياة المزارعين القديمة على الحياة الحضرية، مفتخرًا بأنه يعمل فلاحًا.
ويقيم المعمر عبد العزيز بن عبد الله أحمد السعيد (110 أعوام) في مزرعته بأم خريسان في الإحساء وحيداً منذ 25 عامًا، ويقول عن سبب انقطاعه عن أسرته وبقائه في المزرعة:" الديرة ما عاد تنفعني، سكنت في المزرعة منذ 25 عامًا، وأبنائي وزوجاتي يأتون لزيارتي، وأنا أعدّ طعامي بنفسي من اللحم والدجاج وآكل مما أزرعه، من فاكهة وحشائش والحمد لله".
ويتكلم السعيد عن الحياة سابقًا قائلًا:" وظيفتي الأساسية هي الفلاحة، عملت ومازلت فلاحًا"، غير أنه قد عمل أيضًا سائسًا للخيول، وفي مجال الميكانيك، وفي شركة أرامكو براتب ريال ونصف الريال. أما عن تكاليف الزواج سابقاً، فقال:" المهر الذي قدمته لزوجتي 80 ريالاً مع ماعز سمينة، ومراسيم الزواج كانت تستمر حتى 3 ليالٍ، نأكل خلالها هريسًا، أو مفلقًا، أو أرزًا"، مشيرًا إلى أنّ الحياة والناس سابقًا مختلفون، فإذا أراد الرجل الزواج ولا يوجد لديه مال يقوم أهالي الحي بمساعدته، حتى إذا كان لا يملك منزلاً يجمعون المال من أجله، وذلك حسب الشرق.
الجدير بالذكر أنّ أكبر معمر سعودي هو محمد بن زارع من قرية صدر أيد شمال محافظة النماص، والذي توفي قبل عامين عن عمر ناهز 154 عامًا.