لا تيأس، فكلما زادت حلكة الظلام كانت مؤشراً على اقتراب نور الفجر. والفرج من عند الله قريب. اجعل الأمل رفيقك، فهو بلسم يخفف عنا الصعوبات. واستبشر بالخير يصر. ولتكن نواياك صافية ومقاصدك نبيلة. تمر علينا مراحل مختلفة، وتؤثر علينا ظروف خارجية، لكننا بالإيمان بالله ثم بالتأقلم مع الواقع، نستطيع أن نجعل حياتنا أسهل وأبسط.
الحياة عبارة عن مراحل مختلفة، ومسارها دائماً بين صعود وهبوط. وربما هذا جزء من جماليتها، فتباين المراحل يجعلنا نقدر ما لدينا ونستمتع بما وهبنا الله. وكل منعطف صعب، يأتي بعده مسار سالك. تقبل الواقع والتعامل مع معطياته، يعطي الإنسان مناعة ويجعله أكثر صلابة في مساره الحياتي.
الثقة بالنفس والإرادة تمنحنا قوة إضافية وتجعلنا نتجاوز الصغائر وننظر دائماً للأفق الواسع. نحجم مشاكلنا لأننا أكبر، ولأننا نستشرف المستقبل بتفاؤل مهما كان الواقع. الإنسان بطبعه يسعى للتفكير في مشاكله، وحتى لو لم تكن هناك مشاكل تستحق التفكير لأوجد قضايا في ذهنه ليفكر فيها. ولكنه إذا استطاع أن يحيد التفكير السلبي وينظر للأشياء الايجابية في حياته وللنعم التي يتمتع بها، لتغيرت نظرته للحياة.
نعيش فترات كثيرة من حياتنا نربط سعادتنا بمؤثرات خارجية، وينتظر الشخص حصوله على هدف معين، أو تحقيقه غاية معينه، لكي يبدأ يعيش السعادة الكاملة، حسب اعتقاده، وربما تستهلك هذه المحطات مراحل من العمر. بينما الحياة لاتتطلب منا أن نربط سعادتنا بهذه المؤثرات، وقد نكتشف لاحقاً أنه بعدما حققنا ما كنا نسعى إليه إلا أن ذلك لم يحقق لنا السعادة. من الظلم أن يعيش الإنسان حياته في محطات متوالية من الانتظار، بينما كل يوم من عمره هو ثروة من الصعب تعويضها. السعادة قرار نتخذه ونعيشه بإرادتنا وليست منحة يهبها لنا الآخرون.
العقبات والإحباطات تحصل لنا جميعاً. البعض يعتبرها نهاية ويستسلم ليكتشف بعد ذلك أنه لم يلامس القاع بعد، ولكن سلبيته هي التي جعلته يتمادى في التراجع. وآخرون يعتبرونها كبوة وسرعان ما يعاودون مواصلة المشوار بثقة وروح متفائلة. وهذا هو القاسم المشترك بين الأشخاص الناجحين. الحياة تمنحنا الكثير، ولكن، نحن الذين نحتاج أن نبادر
اليوم الثامن:
السعادة قرار نتخذه بأنفسنا ...
ومهما كانت الضوضاء حولنا
الصوت في داخلنا هو الأقوى.