احتفل المصور إيان بلانت بعيد مولده بطريقة غير تقليدية؛ فهو تحمّل الصقيع والمخاطر، التي يفرضها نشاط تسلّق سطح متجمّد لبحيرة "سوبيريور" في ولاية "ويسكونسن"، بهدف قضاء هذا اليوم وحيداً في الكهوف الجليدية الخاطفة للأنفاس بمشاهدها!
تقع غالبية هذه الكهوف المتجمدة، على منحدرات ضفاف بحيرة جزيرة "أبوستول" الوطنية، فيما القسم الباقي منها يتمركز على جزيرة "ساند آيلاند" الرمليّة، التي تبعد أميالاً ثلاثةً عن البر.
إنّ هذه الكهوف الجليدية هي كهوف متشكّلة من الحجر الرملي. بعد أن يتراكم الجليد في داخلها خلال الشتاء، كما تصبح سقوفها مكسوة بطبقة من رقاقات الثلج الضخمة، تبدو شبيهة بالهوابط والصواعد المتجمّدة! وفي بعض الكهوف الأصغر حجماً، يمكن العثور على هياكل بلورية رقيقة ودقيقة. أمّا الكهوف الأكبر حجماً، فتشبه الكاتدرائيات الجليدية.
في بعض الأحيان، يترتّب على من يرغب بزيارتها بالزحف على المعدة في الغرف الأصغر والأعمق، إلا أنّ المشاهد التي تقدّمها هذه الأخيرة تستحق عناء الأمر!
لتخليد هذه الرحلة، التقط بلانت صورة ذاتية لنفسه في ثياب الشتاء، وهو يعبر مداخل الكهوف. وعبّر عن فكرته قائلاً: "ان الطريقة الفضلى للاحتفال بهكذا مناسبة هي أن أتواجد بمفردي على الجليد، وأنا أرتعش لساعات وأزحف على الجليد المتجمّد!"، مضيفاً "اضطررت إلى تسلّق سطح بحيرة "سوبيريور" للوصول إلى سلسلة من كهوف من الحجر الرملي الواقعة على حافة البحيرة. بقيت هناك حتى غروب الشمس، وبعد ذلك مشيت إلى البرّ في الظلام، وكانت تجربة مثلجة جداً!".
تجدر الإشارة إلى أنّه في خلال العام الماضي، زار ما يزيد عن 80 ألف زائر الكهوف الثلجية الواقعة على البرّ، إلا أنّ قلائل هم من مشوا وصولاً إلى كهوف جزيرة "ساند آيلاند" الجليدية!
شاهدي أيضاً: