القطيف تطلق ناديًا للموهوبين

لدى كل طفل موهبة تولد معه، وتتطور هذه الموهبة وتنمو إذا أحيطت بالرعاية من قبل الوالدين أولًا، ثم من قبل المدرسة، أو بعض المؤسسات الخاصة. لذا ومن باب الاهتمام بموهبة النشء أطلقت لجنة التنمية الاجتماعية بمحافظة القطيف «نادي الموهوبين»، والتي تهدف إلى تنمية مهارات الأطفال الموهوبين وتنمية الهوايات وصقلها لتفعيل بأسلوب عملي مبني على الإبداع وتنمية المهارات وحل المشكلات في بيئة ملائمة من الفرح والتعليم، بالإضافة إلى تطوير مهارات الآباء التربوية والتعليمية من خلال ندوات وبرامج خصصت لذلك أيضًا.

نادية الجشي رئيسة اللجنة النسائية بلجنة التنمية الاجتماعية بالقطيف بينت أنّ نادي الموهوبين عبارة عن مركز متخصص لتنمية مهارات وهوايات وقدرات الأطفال الموهوبين، وأنّ فكرة النادي جاءت من خلال رعاية المملكة للموهوبين وتطويرهم من خلال مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله (موهبة)، وكذلك عبر وزارة التعليم،

كما أكدت الجشي على أنّ نادي الموهوبين يطرح برامج للمرة الأولى على مستوى المنطقة الشرقية، وهي برامج تهتم بإعداد مهارات الرياضيات والمهارات اللغوية وهي موجهة إلى الفئات من الصف الرابع الابتدائي إلى السادس الابتدائي، والتي تهدف إلى تهيئة الطلبة منذ الصغر لامتحان القدرات وكذلك برامج البحث العلمي، والموجهة أيضًا إلى المرحلة الابتدائية العليا. حتى إذا بلغوا المرحلة الثانوية يكونون جاهزين للمشاركة في المسابقات والمحافل الدولية، ومن ثم التسجيل في أرقى الجامعات الدولية.

وأوضحت الجشي أنّ فكرة نادي الموهوبين نشأت من قبل اللجنة النسائية، والتي تم إعادة تأسيسها منذ عام فقط من قبل مجموعة من السيدات المتطوعات، ويعد النادي أقوى مشاريعها.

وتقوم اللجنة النسائية بالإشراف على النادي، كما أنها خصصت مجموعة من كوادرها المتطوعات لإنشاء النادي والإشراف عليه ومتابعته.

وسيستقطب النادي في مرحلته الأولى الفتيات من الصف الرابع الابتدائي إلى الثالث الثانوي، كما يستهدف تطوير الأطفال في عدة مجالات منها العلمية والفنية والأدبية والصحية، وكذلك مهارات الطبخ وغيره، وأيضًا يقدم النادي مجموعة من الخدمات بعضها مجاني والبعض الآخر برسوم رمزية بحيث تكفي لتشغيل النادي.

علمًا أنّ النادي بدأ بالتمويل الذاتي، إلا أنه يحتاج للدعم من قبل الجهات الحكومية ورجال الأعمال حتى يكتب له النجاح. بحسب اليوم

تجدر الإشارة إلى أنّ اكتشاف الموهوبين والتعرف على سماتهم وخصائصهم يساعد في استغلال هذه الشريحة في بناء المجتمع بشكل فاعل وإيجابي، وقد أولت المملكة العربية السعودية هذا الجانب اهتمامًا خاصًا من خلال مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، ويهدف هذا مشروع موهبة إلى تطوير نموذج للتعرف على الموهوبين من خلال استخدام منهجية علمية متطورة تعتمد في المقام الأول على أهم الأسس العلمية وأفضل الممارسات التربوية لضمان الانتقاء السليم للطلبة الواعدين بالموهبة.