حمية «فصيلة الدم» تمنحك مقداراً أكبر من الطاقة وتكسبك خسارة في الوزن

3 صور
تتنوع الحمية الغذائيَّة للتخسيس وتختلف باختلاف الجنس والوزن والمجهود اليومي للفرد، لكن هل سمعت يوماً بالحمية عن طريق فصيلة الدم، التي انتشرت أخيراً عبر الانترنت، وهل صحيح أنَّ تناول الطعام بناء على نوع فصيلة دمك، سواء كانت «أ، ب، أب، و» يساعدك على خسارة الوزن ويمنحك صحة جيِّدة؟.
وإجابة عن هذه التساؤلات، نشر موقع «كل يوم معلومة طبيَّة» تقريراً تحدث فيه عن إجابات لتلك الأسئلة.
ولكن بداية نوضح أنَّ من اكتشف فكرة هذه الحمية المبنيَّة على نوع فصيلة الدم هو الدكتور بيترج دادامو، المتخصص في أمراض الدم بجامعة بوسطن بالولايات المتحدة، حيث أوضح أنَّ الطعام الذي تتناوله يتفاعل كيميائياً مع فصيلة دمك، فإذا تناولت الطعام الذي يلائم فصيلة دمك فإنَّ جسمك يهضمه بسهولة فيمنحك مقداراً أكبر من الطاقة وتخسر الوزن.
ولكن الآراء تباينت حول موضوع الحمية عن طريق فصائل الدم؟، حيث قال البعض إنَّ هذه النظرية إلى الآن لم تثبت علمياً، ولأنَّ هذه الحمية تقيدك وبشدَّة عن بعض الأطعمة التي يمكنك تناولها لذا لا ينصح الأطباء بإتباعها.
وأوضح الدكتورة ميلاندا راتيني أنَ هذه الحمية غير مجدية إذا كنت تعاني من الأمراض المزمنة كمرض السكري أو الضغط أو أمراض القلب، لأنك بذلك ستجد تعارضاً كبيراً بين نوع الطعام المخصص لمرضك المزمن مع نوع الطعام الذي تفرضه عليك فصيلة دمك، وإلى الآن لا توجد دراسات تؤكد أنَّ هذه الحمية تساعدك على التخسيس وتمنحك مزيداً من الطاقة.
وقامت جامعة تورونتو بكندا بدراسة موضوع الحمية عن طريق فصيلة الدم التي نشرت بصحيفة بيلوس ون الطبيَّة، وقد أكدت هذه الدِّراسة أنَّه لا يوجد أي دليل يدعم الرابط بين فصيلة الدم ونوع الطعام الذي يجب تناوله، فطريقة تفاعل جسم الإنسان مع أي من هذه الحميات ليس له أدنى علاقة بفصيلة دم الفرد.
وتوصلت كثير من الدِّراسات إلى أنَّ هذه الحمية تحرمك من كثير من الأطعمة ولا توفر لك التنوع الغذائي المطلوب، بالإضافة إلى أنَّها لا تضمن لك خسارة الوزن المطلوب.